"متحدو الإعاقة" يُمثلون فئة كبيرة من المجتمع المصرى، إلا إنها لا تلاقى اهتماما، سواء من الأسرة أو من المجتمع، وهو ما يجعلهم يميلون إلى التوحد، على الرغم من أن هناك طاقات إيجابية بداخلهم يمكن استغلالها.

ويقول إسماعيل فوزى، خبير التنمية البشرية، إن المجتمعات الشرقية تميل إلى نوع من الاستسهال واللامبالاة، وهذه الصفات السلبية دائما ما تفقدنا وتخسرنا طاقات بشرية كبيرة يمكن استغلالها، لتحقيق التقدم على مستواها الشخصى وعلى المستوى العام.

ويتابع: أن من هذه الطاقات المهدرة ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من نظرة المجتمع لهم على أنهم كتلة بشرية، أو عالة على المجتمع ككل، على الرغم من أن هناك بينهم مواهب ونماذج تستحق الاهتمام.

ويضيف: "هذا الإهمال ما يجعلهم يلجأون إلى التوحد والعزلة كنوع من الهروب من واقعهم ونظرة العالم من حولهم، ووصفهم بالعته أو التخلف العقلى، مما يخسرهم هذه الطاقة التى بداخلهم ويجعلهم يستسلمون لهذه النظرة من جانب، ومن جانب آخر يفقدون المجتمع عضوا عاملا يمكنه أن يساهم فى تقدم المجتمع ككل".



أكثر...