عاش حياته يضىء المسارح ويصنع دوائر الضوء التى تبرز غيره من أبطال ونجوم العروض المسرحية والفنية المختلفة، دون أن يعى أنه على الرغم من بساطته سوف يأتى اليوم الذى يصبح فيه هو البطل، وتركز عليه كل الأضواء.

"أحمد على" فنى إضاءة بدار الأوبرا المصرية، استطاع
أن يخلق من مهنته البسيطة عمل عظيم يستحق التكريم، بل والحصول على جائزة مهمة كجائزة الأمير "سعود بن نايف.. عن تصميم الإضاءة"، ليصبح أول عامل إضاءة يحصل على مثل هذه الجائزة تكريما لمجهوده ومشاركته فى إضاءة أعمال فنية مسرحية ناجحة على مدار 12 عاما، سواء "بمصر" أو"بالمملكة العربية السعودية".

يقول "على" لـ"اليوم السابع": "عمرى ما كنت أتخيل إن هيجى اليوم وألاقى اللى يقدر عملى ومجهودى، لأنى طول الوقت كنت بحس إن اللى وراء الكواليس، خاصة لو كانوا من العمال أو الفنين، لا يشعر بوجودهم الناس على الرغم من مجهودهم الكبير".

يتابع: "لكن عمر ما إحساسى ده وصلنى لمرحلة اليأس أو الاستهانة بمهنتى، بالعكس دفعنى للتطوير من نفسى، وقررت استكمل دراستى بالتعليم المفتوح بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وطبعا ساعدنى على التوفيق بين دراستى وعملى مهندس الإضاءة الكبير "ياسر شعلان" اللى كنت بعمل كمساعد له فى كل الأعمال التى شارك فيها بالإضاءة سواء فى مصر أو السعودية".

أما عن تفاصيل التكريم فيقول: "حصلت على جائزة الأمير بن نايف بمهرجان الشباب الذى يقام للمرة الأولى بالمملكة العربية السعودية، تقديرا لمشاركتى فى تصميم إضاءة بعض الإعمال
الفنية المتميزة على مدار 11 سنة، سواء على مستوى أعمال الأوبرا منذ بداية عملى بها عام 2001، أو حتى الآن بعد سفرى إلى السعودية ومشاركتى فى تصميم إضاءة حفلات ضخمة كحفل المنطقة الشرقية فى عيد الأمير محمد السعود فى الدمام، ومهرجان النخيل فى الإحساء بالمنطقة الشرقية، ومهرجان الشباب فى الإحساء وغيرهم من الاحتفالات الهامة".

ويشير "على" إلى أهمية مثل هذا التكريم للبسطاء أمثاله على حد تعبيره فى مختلف المجالات قائلا "الجوايز على الرغم من كونها رمزية إلا أنها بتحسسنا إننا بنى آدميين ومجهودنا مبيرحش هدر، عشان كده بوجه رسالة لكل المسئولين بمصر الاهتمام بمثل هذه الأمور، اللى من الممكن تكون بسيطة فى شكلها الظاهرى إنما هى كبيرة أوى بالنسبة لينا".



أكثر...