يقول كاليجولا، إمبراطور الرومان فى المسرحية العظيمة التى كتبها ألبير كامى: «الآن أنا على يقين بأن هذا العالم على النحو الذى وجد فيه غير محتمل، لهذا السبب فأنا أحتاج إلى القمر، أو إلى السعادة أو إلى الخلود.. شىء ما قد يبدو ربما شيطانيًا لكنه ليس من هذا العالم». وألبير كامى- كما نعرف- واحد من الكتاب الوجوديين الذين يرون العالم وجودًا قائمًا بذاته، ليس للإنسان فيه قدرة على تجاوزه، بل العكس الإنسان فيه غريب منذ البداية إلى النهاية، فهو يولد دون إرادته، ويموت دون إرادته، وبين الحياة والموت يكون للآخرين الحظ الأوفر فى تسيير حياة الإنسان، مرغمًا فى كل الأحوال. ...

أكثر...