يعتبر الحب من المشاعر الجميلة، إلا أن بعض صدمات الحب وفقدان الطرف الآخر، تكون لها نتائج نفسية سيئة على الإنسان، حيث تجعل نظرة الإنسان إلى الأشياء من حوله نظرة يأس.

يقول الأخصائى النفسى "إبراهيم عبد الغفار"، إن الإنسان عندما يشعر بالحب تجاه طرف آخر تحدث له بعض العمليات داخل الجسم، وهى ما تؤدى إلى انبساط للعضلات الجانبية للدماغ، والتى تؤدى بدورها إلى شعور الإنسان بحالة من الراحة النفسية والسعادة، وهى ما تجعله ينظر إلى الحياة نظرة ابتهاج وإقبال عليها، وتدفعه إلى التقدم والنجاح نتيجة الحالة المزاجية الجيدة له.

وأضاف"عبد الغفار"، أنه فى حالة تعرض اإننسان لصدمة عاطفية نتيجة انفصاله عن الطرف الآخر أو أى شىء من هذا القبيل تحدث أيضاً بعض العمليات داخل الجسم ينتج عنها انقباض للعضلات الجانبية للدماغ والرقبة والظهر، مما يشعر الإنسان بالضيق والحزن، وهو ما قد يؤدى إلى حدوث بعض الأمراض العضوية التى يكون أصلها فى الحقيقة راجع إلى سبب نفسى نتيجة هذه الصدمة التى يمر بها.

ونصح "عبد الغفار" الإنسان فى حالة تعرضه لصدمة عاطفية أن يحاول الاندماج فى الحياة الاجتماعية مع الآخرين، لأن جلوس الإنسان منفرداً يجعله عرضة للتفكير فيما حدث له وفى فقدانه للطرف الآخر، كما يجب عليه أن يحاول أن يشغل نفسه ببعض الأعمال أو بممارسة رياضة معينة يفضلها، لأن كل هذه الأشياء تجنب الإنسان التفكير فى هذه المشكلة، ومع مرور الوقت وعدم التفكير فيما حدث سيجد الإنسان نفسه متقبلاً للأمر الواقع دون أن يقع فريسة للاكتئاب الذى يصيب العديد ممن يعانون من مثل هذه الظروف ويستسلمون له.



أكثر...