مع الساعات الأولى لانتهاء حظر التجوال، سادت أجواء من الفرحة بين أصحاب المحال التجارية بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة خلال شهرين كانت تغلق محلاتهم فيها قبل الساعة السابعة مساءً فى أيام الجمعة تنفيذاً لمواعيد الحظر.

"كانت أيام صعبة ومرت على خير".. جملة استهل بها أسامة ثابت، بائع الخردوات فى منطقة الدقى حديثه, مضيفاً أن الحظر فى أيامه الأخيرة كان بغير طائل إلا لضبط الحالة الأمنية فى الشارع، ولكن بمرور الوقت أثبت التواجد الشرطى فى الشارع بالتعاون مع قوات الجيش قدرته على إعادة الانضباط دون الحاجة إلى قانون الطوارئ.

الأمر كان مختلفاً لدى "رامى حسين" صاحب محل البقالة، بمنطقة أرض اللواء، الذى أكد أن حظر التجوال كان مؤثراً بشكل كبير، فلا أحد يتوقع ما يحدث إذا ما عادت الأمور مثلما سبق, فيقول: "ما نضمنش إيه اللى يحصل بعد كده، وده محتاج الشرطة ترجع زى زمان عشان أى حد يغلط يتحاسب على طول".

وفى الوقت ذاته كان رفع حظر التجوال سبباً فى سعادة أحمد حسنى "صاحب محل عطارة فى السيدة زينب"، حيث أكد أن فرض حظر التجوال خاصة يوم الجمعة كان يضطره إلى إغلاق المحل فى الساعة الخامسة مساءً ويقول: "ربنا ما يرضاش بوقف الحال, أنا كنت بقفل المحل بدرى يوم الجمعة، وده بيسبب لى خسارة كبيرة لأن الستات اللى بتشتغل بينزلوا يوم الإجازة يشتروا لوازم بيتهم", مؤكداً أنه لم يكن يشعر بفرض حظر التجوال باقى أيام الأسبوع، لكونه فى أوقات متأخرة من الليل.







أكثر...