يشارك فيلم "مسير" السورى، الذى يروى قصة الناشط أشرف الحمصى، فى مهرجان الفيلم القصير "شورتات"، الذى ينطلق اليوم فى رام الله الفلسطينية، بدعم من مؤسسة كونراد اديناور ستنيفنج، ومعهد جوته الألمانيين.

وقال الناشط الحمصى، "إن فيلم مسير يسلط الضوء على قرية "دير فول" السورية فى "محافظة حمص وسط البلاد"، وهى قرية صغيرة منسية ضمن زخم أحداث الثورة، سكانها من الأقلية "الداغستانية" تتعرض للقصف من قوات نظام بشار الأسد، ويسقط فيها الشهداء باستمرار".

وأشار إلى أنه يعمل دوما على ضرورة نقل ما يجرى لوسائل الإعلام، حتى يتعرف الناس على مأساة القرية ومحاولة مساعدتها.

وأضاف الشاب الحمصى، صاحب فكرة الفيلم الذى لا يتجاوز 5 دقائق "لقد كنت أقوم يوميا بنقل وتصوير الحقائق فى دير فول للعالم، وأوثق يوميا الأحداث فى ظروف صعبة".

ويتحدث المهرجان من خلال عدد من الأفلام، عن الربيع العربى، وانعكاس ذلك على حياة الفرد مركزا على الثورة السورية كنموذج فريد فى الربيع العربى، وستعرض الأفلام فى كل من غزة ورام الله والقدس ونابلس على مدى نحو أسبوع وتشارك أفلام فى المهرجان من معظم بلدان العالم العربى.

وقال مالك داغستانى مخرج الفيلم، وهو كاتب ومعتقل سياسى سابق فى سوريا، "إن فيلم مسير الذى استشهد بعد إنجازه ببضعة أشهر الشاب الناشط محمود بدرخان، الذى تم إهداء الفيلم له، يعرف عن القرية من خلال التقاط الفيلم لزاوية خاصة تصور ما تلتقطه كاميرا ناشط ليحمله على مواقع التواصل الاجتماعى "يوتيوب وفيسبوك وتويتر"، أو لبثه عبر وسائل الإعلام".

ويشارك عدد من الأفلام السورية فى المهرجان إلى جانب فيلم "مسير"، بينهم فيلم "ميج" لمخرجه الفلسطينى السورى ثائر السهلى، الذى يتحدث فيه عن قصف القوات السورية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبى دمشق، فضلا عن فيلم "الكلب" لفارس خاشوق الذى يروى قصة شابين يؤمنان بما سار عليه النظام فى معالجة الوضع وفق ما أعلنه "الخيار والحل الأمنى والعسكرى" اتجاه السوريين المطالبين بالتغيير، وإسقاط نظام الأسد الابن.

يذكر أن الفيلم من إنتاج مؤسسة "بصمة" التى تشرف وتمول عددا من وسائل ما بات يعرف بـ"الإعلام السورى البديل".
















أكثر...