احتجزت فتاة عمرها 17 عاما من عرقية كاشين بغرفة طوال ثلاثة أسابيع فى الوقت الذى كان يحاول فيه زوجان صينيان بيعها كـ"زوجة مؤقتة" لصاحب أعلى سعر.

وتقول سنج بان، التى عادت مؤخرا من محنتها عبر الحدود فى يونان الصينية إلى مخيم جى يانج للاجئين، "كنت أبكى طوال الوقت، ولكنهما قالا لى إنه يجب على أن أتزوج من الرجل الذى اختاراه لى، وأننى لن أعود إلى المنزل مرة أخرى".

وأضافت "بعض الرجال عرضوا من 20 ألف يوان صينى (3200 دولار) حتى 30 ألف يوان مقابل شرائى، ولكن الزوجين أرادا الحصول على 50 ألف يوان على الأقل ".

وتعتبر "سنج بان" محظوظة لأن المحتجزين لها كانا فى غاية الجشع. ففى أحد الأيام عندما غادر الزوجان المنزل تمكنت من الخروج من غرفتها واتصلت بالسلطات فى جى يانج لتطلعهم على محنتها.

وقام مسئولو المخيم بإبلاغ الشرطة الصينية.

وأضافت "أرسلت الشرطة عميلا متخفيا ادعى أنه يريد شرائى، وعندها قام بإلقاء القبض على الزوجين بتهمة الاتجار بالبشر". وتابعت "وأرسلونى (الشرطة) مرة أخرى إلى المخيم".

ومنذ يونيو 2011، عندما اندلعت المعارك بين جيش ميانمار ومتمردى جيش استقلال كاشين (كيه.إى.إيه)، نزح ما يقدر بنحو 140 ألف مدنى فى الولاية الشمالية وأجبروا على العيش فى مخيمات اللاجئين، التى يقع الكثير منها على طول الحدود الصينية.

واضطر العديد من النساء فى المخيمات إلى البحث عن عمل فى الصين لإعالة أسرهن، مما جعلهن عرضة للانتهاكات.
وتقول كون جا، القيادية فى شبكة إحلال السلام فى كاشين غير الحكومية، " إن الاتجار بالبشر أمر شائع فى ولاية كاشين، وخاصة فى مخيمات اللاجئين التى تقع بالقرب من الحدود".

وانهار اتفاق وقف إطلاق النار، الذى استمر طوال 17 عاما مع الحكومة، منذ أكثر من عامين مما تسبب فى تقسيم ولاية كاشين إلى مناطق خاضعة لسيطرة الدولة وأخرى خاضعة لسيطرة المتمردين.





أكثر...