لم تكن عودته هذه المرة هى ما يمكن وصفها بالعادية، على الرغم من عودته فائزاً فى كل مرة سافر فيها المخترع المصرى "محمد عبلة" لتمثيل بلاده فى الخارج، إلا أن ما عاد به من ميداليات ذهبية وشهادات حملها بجانب علم مصر الذى تمسك به طوال الرحلة، هى ما جعلت منه نموذجاً يستحق الذكر لشباب مصرى استطاع رفع اسم بلده عالياً بين دول العالم المختلفة.

اختياره للتحكيم الدولى فى معرض "PECIPTA" الذى انتهت فعاليته مؤخراً، كانت آخر إنجازاته بعد فوزه بالميدالية الذهبية وجائزة الإبداع عن اختراع "إبليكس" الخاص بالسيارات، وهو الاختراع الذى شارك به عبلة فى عدد من المنتديات العلمية والمسابقات العالمية التى منحته معظمها الجائزة الأولى بجانب شهادات تقدير لم يحصل عليها فى بلده التى يستعد لتمثيلها مرة أخرى فى ثلاثة معارض جديدة بعد نجاح المعرض العالمى الأخير وحصول عبلة على الميدالية الذهبية للمرة الثانية على التوالى.

وفى حوار مع المخترع المصرى الشاب الذى عاد إلى مصر بالميدالية الذهبية من ماليزيا يقول "عبلة": المعرض هو مشاركتى الثانية فى تمثيل مصر فى معارض الاختراعات العالمية، بعد نجاحى فى المعرض الماضى فى ماليزيا والحصول على الميدالية الذهبية وجائزة الإبداع، ثم اختيارى للتحكيم الدولى على الاختراعات فى معرض "PECIPTA" الذى شاركت فيه بالاختراع نفسه وحصلت على الميدالية الذهبية للمرة الثانية، إلى جانب شهادات تقدير واختيارى كعضو لجنة تحكيم، ودعوتى لحضور ثلاثة معارض دولية أخرى، وشهادة من رئيس "الويبا" بتيوان، إلى جانب حصولى على ما يعادل براءة اختراع من منظمة تعاون فكرى مشتركة بحضور لجنة تحكيم دولية.

سعادته بتمثيل أسم مصر هى أهم ما ظهر فى حديثه عما حصل عليه من جوائز عاد بها حاملاً علم مصر، وهو ما ذكره قائلاً: أكثر ما أسعدنى هو رفع علم مصر فى المسابقة التى كنت المصرى الوحيد فيها والتى قمت فيها بتمثيل المخترعين المصريين، وتمثيل جمعية المخترعين والمخترعات، وما أحلم به هو رفع مصر مرات أخرى فى المحافل الدولية، كما أتمنى وصول الأفكار والاختراعات المصرية للنور والمنافسة مع باقى دول العالم، والحصول على فرصة حقيقة للتميز والنجاح.



أكثر...