"مكوجى رجل" مهنة كثيرا ما نسمعها تقال كنوع من الفكاهة والمداعبة إذا أردنا الإشارة إلى الزمن الماضى، أو إلى شىء جار عليه الزمن، ولكن نادرا ما نصادفها فى عصرنا هذا، نظرا للتطور التكنولوجى الذى اجتاح كل المجالات بما فيهم وسائل كى الملابس وتجفيفها الحديثة.

ووسط كل هذا التطور والتغير مازال عم "عبد العظيم" ينزوى فى إحدى حوارى مصر القديمة الضيقة، يطبق كلمات أغنيته المفضلة لجورج وسوف "مهما الدنيا تتغير أنا ما تغير"، وأن يظل كما بدا منذ 20 سنة "كموجى رجل" دون أن يتأثر بتطور العالم من حوله.

يحكى عم "عبد العظيم بكر" عن مشواره مع مكواة الرجل الذى بدأ معه منذ 20 سنة تقريبا، قائلا "الموضوع ده مكانش وراثة لكنى أخذته فى الأول كنوع من الهواية، وكنت بكوى فى البيت لنفسى ولأهلى، ولما لاحظت تفوقى فى المجال ده قررت أحوله لمهنة استرزق منها".

ويتابع "مش أى حد يقدر يكون مكوجى رجل لأن المهنة دى محتاجة واحد حساس يقدر يضبط درجة الحرارة على كل نوعية قماش، كمان يكون رشيق علشان يقدر ينظم الحركة بين قدمه ويده فى نفس الوقت، وعلى الرغم من رشاقته لازم يكون قوى يقدر يضغط على المكواة ويوصل لأعلى درجة من الفرد".

يضيف "بكر": "علشان كده دائما كنت بحس إنى فنان مش مجرد مكواجى، وهو ده السبب اللى خلانى استمر 20 سنة فى المجال ده رغم إنى بعترف إنه راحت عليه".

ومفكرتش تجيب مكواة كهربا يا عم عبد العظيم؟.. يجيب على الفور: "حاولت لكن مقدرتش، دى مهنتى اللى معرفش أعمل غيرها، ورزقى على الله، حتى زباينى من أهل الحتة بس، ومفيش فرق بينى وبنهم اللى معاه يدفع واللى معهوش على النوتة، ومش حاطت أسعار معينة، لا كل واحد على قد قدرته، أصل مكواة الرجل دى من زمن الخير وأنا هفضل شغال بيها يمكن يرجع زمنها بخيره تانى".









أكثر...