يجلس على أطراف سوق السيدة عائشة حيث كست الشمس وجهه سُمرة وكفيه خشونة.. يقلب بأعينه بين بضائع الزبائن الذين قرروا الاستغناء عن جزء من مقتنيات لا حاجة لهم بها لتجد مكانها وسط بضائع عم "حسن" بائع الروبابيكيا.

ورغم أن مهنة "الروبابيكيا" ارتبطت فى أذهان الناس بذلك البائع المتجول بصحبة عربة خشبية فى الشوارع، لكن عم "حسن" الرجل الستينى قرر أن يبيع بضاعته على فرشة بوسط سوق السيدة عائشة للراغبين فى اقتناء أى شىء قديم بسعر أقل من قيمته الحقيقية، وهو جديد، ويقول "عم حسن": "بقعد هنا من الساعة 6 الصبح بستنى السريحة بالشنط المليانة بكل خيرات ربنا وبعدها ببدأ أبيع واشترى وأفاصل مع الزباين لحد نفسى ما يتقطع".

مهنة الروبابيكيا كما يؤكد عم "حسن" لا تثمن ولا تغنى من جوع لذا قرر ألا يورثها لأبنائه حتى لا يتحملون عنائها الذى هو فى وجهة نظره "مش جايب همه".

وعن مهنته يتحدث عم "حسن": "أنا ببيع وبشترى أى حاجة قديمة من الورقة للشنطة للعب الأطفال واللبس وطبعا بحاول يكون نسبة زى أى سمسمار بين البايع والشارى علشان أكل العيش".



أكثر...