الذكاء العاطفى تدور حوله الكثير من شئون حياتنا ويشكل أساسا فى ثقافة التسامح والاعتذار لدى الإنسان والتى أصبحنا بحاجة ملحة إليها هذه الأيام بفعل المتغيرات الكثيرة التى تطرأ على حياتنا.

يقول الدكتور سمير غنيم "استشارى التنمية البشرية بهيئة الأمم المتحدة" الذكاء العاطفى يعنى القدرة على التحكم فى الانفعالات والتوتر المرتبط بأفعال معينة ناتج عن الضغوط النفسية والمؤثرات الخارجية، وهنا تظهر الحاجة إلى هذا النوع من الذكاء لأنه يشكل العلاقة التى تربط بين الإحساس والشخصية والأخلاق الفطرية وقدرة الإنسان على السيطرة على الغضب وردود الفعل والانفعالات من خلال قوة العزيمة والإرادة.

ويضيف: "تظهر أهمية الذكاء العاطفى فى الاهتمام بمشاعر وأحاسيس الآخرين والقدرة على استقراء مواقفهم وردود أفعالهم والإحساس بشعور الآخر بالحزن أو الإحباط وخلافه".

ويؤكد التعليم فى المدرسة والتربية فى المنزل يشكل جزءا كبيرا من ثقافة الذكاء العاطفى، والتى تجعل الشخص قادر على استيعاب مشاعر الآخرين بذكاء أو خلافه فى التعامل اليومى.

وينصح بضرورة مراعاة شمول المناهج على تنمية مهارة التعاطف مع الآخرين، وضبط النفس والوعى بالذات وفن الاستماع وحل الصراعات، وبالتالى يجب التعرف أيضا على أخطار المؤثرات الخارجية على الشخصية وسلامة هذه العاطفة والقدرة على التعبير عنها.



أكثر...