بمناسبة ذكرى محمد محمود، والخوف على آبنائهم من الاشتباكات التى جرت أمس الثلاثاء، فى ميدان التحرير ومحيطه، منحت الأسر المصرية سواء التى تسكن قريبة من وسط القاهرة وشارع محمد محمود، أو التى تسكن بعيدة عنها، آبناءهم الطلاب، إجازة رسمية غير معلنة، لتفادى الصدمات والأحداث التى قد تحدث لهم ولأبنائهم فى الشارع.

اتخذ هذا القرار الجميع، سواء لأنفسهم فى العمل، أو لأبنائهم فى المدارس، يقول عماد محمد، محاسب قانونى فى إحدى الشركات، الوضع لا يتحمل أن نفكر كثيرا، فأرواحنا سوف تكون الثمن، أحداث محمد محمود يمكن تذكرها بالشهداء وقراءة القرآن لهم، ودفع الحكومة للأخذ بحقهم، وليس بتجدد الاشتباكات والعمل على زيادة عدد المصابين والوفيات، مدينًا ما حدث أمس من اشتباكات أدت لوفيات ومصابين.

ولم يختلف قرب أو ابتعاد العمل عن منطقة ميدان التحرير وشارع محمد محمود فى قرار العائلات والأسر المصرية فى شىء، تقول علا عصام، إنها اتخذت قرار عدم ذهاب أبنائها إلى المدرسة أمس الثلاثاء، مع بداية الدعوات للتظاهر، رغم أن المدرسة بمنطقة المعادى، وأنها تسكن فى نفس المنطقة.

علاء محمود، محامى، أكد أن علينا جميعا العمل على إزالة الذكريات السيئة التى تكونت فى عقل ووجدان الشعب المصرى، حتى يتعامل الجميع مع المظاهرات على أنها شىء نطالب فيه بحقوقنا، وليس يوم نخاف منه ونمتنع عن الخروج فيه، ولن يتم ذلك إلا إذا استمرت المظاهرات بالطرق السلمية، بلا حجارة ولا غاز ولا مولوتوف.

ويشير محمد أبو العيون الذى يعمل بإحدى شركات الاستيراد والتصدير، إلى أن انطباع المصريين وخوفهم من المظاهرات ينتقل سريعا إلى رجال الأعمال الأجانب، والسياح، ويخافون أيضا من المجىء إلينا، مما يؤدى إلى ضياع السياحة وعدم توفير فرص العمل نتيجة عدم نشاط الحركة الاقتصادية فى البلاد.



أكثر...