قدم ستيف بالمر المدير التنفيذى المنتهية ولايته لشركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة للبرمجيات، توقعات متفائلة للشركة أمس الثلاثاء فى آخر اجتماع له مع المساهمين.

من جانبه، لم يستطع الشريك المؤسس لمايكروسفت ورئيس مجلس إدارتها بيل جيتس، حبس دموعه لدى إلقائه كلمة عن التقاعد القريب لبالمر.

وعمل بالمر "57 عاما" فى مايكروسوفت منذ أيامها الأولى إذ انضم إليها عام 1980.

ولم يقدم جيتس، الذى كان ضمن أعضاء لجنة البحث عن خليفة لبالمر، أى تلميحات عن الشخص الذى قد يتولى قيادة شركة برامج الكمبيوتر العملاقة التى تتعرض لتهديد من سطوع نجم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية.

وقال جيتس خلال اجتماع أذيع عبر شبكة الإنترنت إننا "سعداء بالتقدم الحاصل".

ومن بين المرشحين الذين تتردد الشائعات باحتمال فوزهم بواحد من أكبر المناصب فى عالم الأعمال، رئيس شركة فورد موتورز ومديرها التنفيذى ألان مولالى ونائب الرئيس التنفيذى لقسم الحوسبة والشركات بمايكروسوفت ساتيا ناديلا ومدير العمليات بالشركة كيفين تورنر والمدير التنفيذى لشركة نوكيا الفنلندية ورئيس قسم سابق لدى مايكروسوفت ستيفين إيلوب.
وأوضح بالمر أنه ستيرك الشركة لخليفته وهى فى ظروف جيدة على الرغم من الانتقاد واسع النطاق لعجز مايكروسوفت فى توقع ثورتى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية اللتين تسببتا فى خسائر فى ظل اعتماد الشركة على سوق الكمبيوتر الشخصى.

وروج بالمر لعملياته الأخيرة لإعادة هيكلة الشركة لجعلها وحدة أكثر تماسكا وتركيزها على الأجهزة المدمجة والخدمات كمحرك للنمو فى المستقبل.

وقال إن شراء وحدة الهواتف لشركة نوكيا التى تمت الموافقة عليها فى وقت سابق من أمس الثلاثاء ستحسن بشكل أكبر حظوظ الهواتف الذكية التى تعمل بنظام ويندوز حيث شهدت المبيعات نموا بنسبة 156 بالمئة فى معظم الربع الأخير، وفقا لتقرير صدر مؤخرا من شركة "آى دى سي" للأبحاث. وأضاف بالمر: "لدينا فرصة صعود كبيرة فى مجال الأجهزة".

وقال بالمر للمساهمين إن مايكروسوفت ستكون رائدة فى القطاع التكنولوجى خلال عشر سنوات بمنتجات ستجعل تكنولوجيا اليوم تبدو بدائية.

وأكد قائلا: "أنا متفائل وأعتز بالتقدير الذى أحظى به فى مايكروسوفت... أنا واثق فى أننا نطبق الاستراتيجية السليمة".





أكثر...