تظل طبيعة الرجل والمرأة تطرح سؤالاً محيراً بالنسبة لكثير من علماء الاجتماع, فكل منهما له صفاته ومتطلباته وتكوينه الجسمانى والنفسى المختلف عن الآخر، والذى يكون انعكاساً للمتغيرات المختلفة فى حياته وأسرته.

تقول الدكتورة إيمان عبد الله، أخصائية علم الاجتماع والترابط الأسرى: الطبيعة البشرية ليست بسيطة كما يتصورها البعض، وهى غير خاضعة لقوة واحدة ولا تسير فى اتجاه واحد، بل هى معقدة كثيراً وغالباً ما تكون متضاربة.

وتضيف: هذا ينطبق على الرجل والمرأة على السواء، ولكن إذا دققنا النظر وراعينا الفوارق والاختلافات التى تميز بين الرجل والمرأة نجد أن شخصية المرأة تخضع لظروف خاصة بطبيعتها وتكوينها النفسى والجسمانى المختلف بشكل كبير عن الرجل وأمور أخرى متعلقة بالتطور الاجتماعى والاقتصادى، وذلك يجعل شخصيتها معقدة إذا قورنت بشخصية الرجل، فمن جهة نلاحظ أن تكوين الطبيعة النسائية يساعد المرأة على تحقيق النضج والتكامل بنسبة كبيرة من السهولة والتماسك.

وتؤكد خبيرة الترابط الأسرى، "للوصول إلى قاعدة سعيدة لعائلة صغيرة يتوجب الوقوف على عدد من النقاط المهمة، وهى طبيعة المرأة أكثر عاطفية أما الرجل أكثر عقلانية، وطبيعة الأنثى تشعر بالرضا فى حالة الحصول على أقل قدر من العواطف، بينما الرجل يحتاج إلى قياس الموضوعات والأمور بطريقة مادية عقلانية, وهذا هو سر تكامل الأسرة القوية القائمة على بنيان سليم من الحب والاحترام والتفاهم".



أكثر...