أكد وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز، أن ما حدث فى مصر ليس انقلابا بأى معنى، وإنما ثورة شعب ضد جماعة الإخوان المسلمين لمخالفتها كل الوعود الانتخابية، وأداء الحكومة الذى لم يلب مطالب الجماهير.

وقال وزير الخارجية الليبى، فى مقابلة مع عدد من الصحف الكويتية نشرت اليوم، الاثنين، إن "الشعب المصرى ثار وخرج إلى الشارع بالملايين.. والشرعية ليست فقط فى صندوق الانتخابات بل فى تنفيذ ما يتم وعد الشعب به"، منوها فى الوقت نفسه بدور الجيش فى مصر فى حماية ثورة 25 يناير والضغط باتجاه إقامة المؤسسات الديمقراطية.

ولفت إلى أن ليبيا كانت على تواصل مع الرئيس السابق مرسى، ورئيس الوزراء، قائلا "أخر زيارة قمنا بها إلى مصر وعدنا بتقديم المساعدات وبالفعل قدمنا 2 مليار دولار، الدولة الشقيقة وباعتبارها تمثل العمق الاستراتيجى لليبيا".

وأضاف "أننا فى ليبيا نقول للإخوان المسلمين وللأحزاب السياسية بشكل عام أنه لا يمكن الآن فى هذه المرحلة الانتقالية أن يرفع علم حزب معين فوق الأحزاب الأخرى"، مشيرا إلى أن الكل يجب أن يتكاتف من أجل بناء الوطن.

وعن تجميد أنشطة مصر فى الاتحاد الأفريقى، قال وزير خارجية ليبيا إن هناك تواصلا بين الاتحاد ومصر فيما يتعلق بمناقشة هذا الموضوع، وأنه لا يمكن أن يعمل الاتحاد الأفريقى بمنعزل عن مصر ونحن كنا ضد اتخاذ الاتحاد الأفريقى، أى موقف تجاه مصر، مؤكدا على أن "ليبيا ستتدخل رسميا مع الاتحاد الأفريقى ونرفع راية مصر بحيث تكون مصر جزءا لا يتجزأ وفاعلا فى صنع سياسة الاتحاد الأفريقى"، مضيفا "إننى تكلمت شخصيا مع المفوضية للاتحاد فى هذا الخصوص".



أكثر...