"رضا" ليس مجرد اسم تعيش به فهو ينعكس على ملامح وجهها، على الرغم من مهنتها الكادحة كعاملة نظافة، والتى جعلتها تعيش حياتها بين القمامة والوجوه البائسة، التى لم تنجح فى تغيير ملامح وجهها البشوش المقبل على الحياة، عكس ما هو متوقع، فتحولت من مجرد عاملة نظافة إلى مطربة شوارع لا تكف عن التعبير عن موهبتها أثناء ممارسة عملها فى تنظيف الشارع والتجول بين السيارات، يعرفها سكان مصر القديمة من صوتها الذى ينطلق عالياً مع بداية كل يوم جديد.

تروى "رضا عوض"، بعض تفاصيل عملها كعاملة نظافة لمدة ثلاثين عاماً كاملة، لم تفارق طوالها الابتسامة وجهها، وتقول "رضا": "ربنا خلقنى كده مبعرفش أزعل أبداً ولا أضايق، وطول الوقت ببتسم، حتى غصب عنى، شىء لا إرادى، لدرجة إن الناس بتستغرب جداً لما بيشفونى وأنا بلم الزبالة من الشوارع وبغنى"

أما عن لقب "مطربة الشوارع" الذى أطلقه عليها أهالى مصر القديمة، فتقول: "أنا أصلاً كان نفسى أكون مغنية لكن أهلى كانوا صعايدة ورفضوا الموضوع ده تماماً، ولما خدونى ونزلنا مصر وأنا عندى 13 سنة شغلونى فى حى مصر القديمة عاملة نظافة".

ومن يومها قررت إنى التزم بمهنتى كعاملة نظافة وأطيع أهلى، ومحرمش نفسى من حاجة وأغنى للناس فى الشوارع فى نفس الوقت، ومع الوقت بقى فى ناس بيصحوا على صوتى، فمجرد ما يسمعونى بغنى لسومة ولا العندليب يعرفوا إن الساعة 8 ويصحوا يشوفوا أشغالهم، ومن هنا قالوا علىَّ مطربة الشوارع".



أكثر...