أرجعت "صفاء السيد"، مدربة التنمية الذاتية والإدارية، عدم نجاح العديد من برامج التغذية فى إنقاص الوزن إلى عدم وضع المتخصصين الجانب النفسى لمريديهم، مشددة على أهمية وضع الجانب النفسى فى الاعتبار قبل تحديد الحمية الغذائية لإنقاص الوزن لدى مرضى السمنة.

وتذهب إلى أن الكثير ممن يعانون من زيادة الوزن يعتبرون الأكل تعويضا عن بعض المشاعر مثل الحب أو الأمان، مشيرة إلى أنه كلما زاد لديهم الشعور بالتوتر والقلق زاد لديهم الشعور بالأمان، الأمر الذى يدفعهم إلى تعويض ذلك من خلال الإقبال المتزايد على تناول الطعام لمواجهة فقدانهم للأمان.

ونوهت إلى أن من يشعرون بالتوتر يقبلون على تناول الطعام دون التفكير فى مذاقه، لافتة إلى ضرورة تحديد الدافع الرئيسى لتناول الطعام والإقبال عليه قبل محاولة التفكير فى إنقاص الوزن وتحديد مواعيد خاصة لتناول الطعام.

وأوضحت إلى وجود نوعية أخرى من السلوك النفسى وهو حب الطعام وتلك الحالة تختلف عن سابقتها، وترجع لنظام الحياة الروتينى التى تجعل الحياة خالية من المشاعر التى يرغبها الفرد من فرح وسعادة، فنجد هنا أن الشعور المسبب للفرح والارتياح النفسى يتلخص فى كلمتين هم الأكل والنوم.

ونصحت بعدم الذهاب إلى متخصصى التغذية وعلاج السمنة قبل تحديد ما إذا كان السبب الرئيسى وراء الزيادة فى الوزن ترجع إلى عوامل وراثية أم أنه نتيجة لإفرازات بعض الغدد المتواجدة بالجسم.

وأشارت إلى أن الزيادة فى الوزن إذا كانت نتيجة لفقدان شعور ما هنا لابد من تغيير طريقة الحياة، ومنحها المشاعر التى تفتقدها من حب وأمان واهتمام، مشيرة إلى أهمية ممارسة الرياضة بشكل يساعدك على الاستمتاع بها والحصول على الشعور بالرضا والفرح دون أن تكون مجرد روتين يومى.

ونوهت إلى أن التعرف على أصدقاء جدد يساعد الشخص فى الشعور والإحساس بقدر من السعادة، وكذلك تجربة أشياء لم يكن يدركها من قبل، وأكدت على أهمية تغيير طريقة التفكير لتكون أكثر رضى عن نفسك، وكذلك الإقبال على الحياة والتذكر أن أفضل طريقة لإنقاص الوزن هى اختيار ما يدور بعقلك وليس اختيار ما يدور بمعدتك.



أكثر...