أكدت الدكتورة "نبال عبد الرحمن"، استشارى عيادات السكر بالمعهد القومى للتغذية، على أن الدهون من المصادر الهامة للطاقة، ويـمكن الاستفادة منها مباشرة أو تخزينها لحين الحاجة، مشيرة إلى أنه يتم امتصاص الدهون بعد تحويلها فى الأمعاء إلى أحماض دهنية، إذا زاد مقدار الدهون عن حاجة الجسم، تتراكم فى أماكن مختلفة من الجسم أهمها الأنسجة الدهنية، وقد تترسب فى جدار الأوعية الدموية، وعلى الرغم من أهمية الدهون إلا أن الإفراط فيها يؤدى إلى كثير من الأضرار.

ولفتت إلى تنوع مصادر الدهون مابين حيوانية وأهمها "الزبد، السمن، القشطة، دهون اللحوم والدواجن والأسماك، والألبان ومنتجاتها، والبيض"، أما المصدر الآخر فهو الدهون النباتية والتى تتمثل فى "السمسم، فول الصويا، زيت الزيتون، زيت الذرة، زيت بذرة القطن، زيت عباد الشمس، زيت بذرة الكتان، زيت جوز الهند، والمكسرات".

ونصحت خبيرة التغذية بمراعاة أن تحتوى الوجبة اليومية على حوالى 30% من الدهون، مشيرة إلى أن الدهون تنقسم إلى ثلاثة أنواع من حيث التركيب الكيماوى وهى الدهون المشبعة وهى ما تقل 10% من السعرات الكلية مثل السمن والزبد والدهون المصاحبة للحوم والدواجن والبيض والألبان، أما النوع الثانى فهى الدهون المتعددة بعدم التشبع أقل من 10% السعرات الكلية مثل زيت الذرة، زيت بذرة القطن، زيت عباد الشمس، أما النوع الأخير فهو الدهون أحادية عدم التشبع مثل زيت الزيتون ودهون الأسماك.

وأوضحت أن الكوليسترول هو مادة دهنية أساسية تتواجد فى الأغذية مثل دهون الحيوانات والزيوت المهدرجة وصفار البيض، يتم تصنيعها أيضاً فى العديد من أنسجة الجسم مثل الكبد، لافتة إلى أن تزايد نسبته فى الدم أعلى من مستواها الطبيعى، فإن ذلك يعرض المريض لأزمات قلبية حيث إنه يبطن جدار الشرايين مؤدياً إلى تضييقها، ويجب ألا تزيد كميته فى الغذاء عن300 مجم يوميا فى الشخص السليم.

وذهبت إلى أنه من الممكن مقاومة الدهون بالدهون حيث تعتبر دهون الأوميجـا 3أحماض دهنية أحادية عدم التشبع وهى مفيدة فى تخفيض مستوى الأحماض وكذلك الدهنية المشبعة والموجودة بوفرة فى أسماك السالمون والماكريل والتونة والسردين وفــول الصويا والجـوز وزيت بذر الكتان، مشددة على أهمية تناولها على الأقل مرة فى الأسبوع.



أكثر...