شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها

Share/Bookmark

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    الصورة الرمزية الارشيف
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    8,427
    مقالات المدونة
    222
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها

    بقلم راشد الاحيوي المسعودي

    دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها do.php?imgf=13853811

    قال الشيخ الجليل صباح السمرمد الحاج هتيمي : " إنّ قبيلة المسعود الأسلمية الشمّرية حالها حال القبائل الأخرى نزحت من اليمن واستقرّت في الحجاز "
    ‫شيخ المسعود في العراق صباح السمرمد الحاج هتيمي‬‎ - YouTube


    قلت : هذا كلام ثمين ومهمٌّ جدّاً يتطابق مع ما يرويه المساعيد في الأردن وعلى رأسهم آل السرور شيوخ مساعيد الأردن ، والمساعيد في الأردن أبناء عم المسعود في بلاد العراق ، وفيما يلي بيان ذلك :
    1ــ قال الشيخ هايل بن عودة بن فريوان السرور المسعودي شيخ مساعيد الجبل رحمه الله تعالى في شمالي الأردن : " قبيلة المساعيد أصلها من الحجاز " ( جريدة الدستور ــ الأردن ــ عدد رقم 9261 الصادر صباح الأحد الموافق 6 / 6 / 1993م ، ص 9 )
    2ــ قال الدكتور فهمي سليم محمد إبراهيم غزوي : " لقد روى لي الشيخ هايل السرور شيخ عشائر أهل الجبل تاريخهم بقوله : إن مساكن أهل الجبل قبل الإسلام في الجزيرة العربية وفي زمن الفتوحات الإسلامية هاجر قسم من هذه القبائل إلى العراق وقسم آخر إلى بادية الشام وقسم ثالث إلى مصر ولقد تفرق القسم الذي هاجر إلى العراق إلى فريقين فريق منهم لجأ إلى بادية الشام والفريق الآخر ظل بالعراق " ( النظام العشائري في الأردن ــ رسالة ماجستير مخطوطة ــ جامعة الإسكندرية . 1971م ، ص 74 )

    قلت : يلاحظ من خلال ما نُقل عن الشيخ هايل السرور ــ رحمه الله تعالى ــ عن قبيلة المساعيد في الجبل( جبل العرب ) في شماليّ الأردن أنّ المساعيد قدموا من الحجاز في الجزيرة العربيّة ، وأنّهم انقسموا إلى الأقسام التالية :
    1ــ قسمٌ هاجر إلى العراق ومن هذا القسم فريق اتّجه إلى جبل العرب .
    2ــ قسمٌ هاجر إلى بلاد الشّام .
    3ــ قسمٌ هاجر إلى الدِّيار المصريّة .
    4ــ قسمٌ ظلّ في بلاد الحجاز .
    وهذا يفيدنا أن قبيلة المساعيد تتألف من الفروع التالية :
    1ــ مساعيد شمالي الأردن الذين قدموا من بلاد العراق وهم اليوم من قبائل أهل الجبل .
    2ــ المساعيد الذين استقروا في بلاد الشام قادمين من الحجاز وهم مساعيد فلسطين .
    3ــ مساعيد الحجاز وهم القسم المتبقي من قبيلة المساعيد في تلك الديار .
    4ــ مساعيد الديار المصرية .

    وقال الدكتور خلف خازر الخريشة : " تكاد تتفق الأقوال الشفوية المنقولة من أفواه أهل الجبل أنفسهم أن التجمعات ألأولى لعشائرهم قد بدأت في منطقة الحجاز حيث استقر بعضها هناك بينما انتقل البعض الآخر إلى العراق وتابع طرف ثالث هجرته إلى سورية ليشمل المنطقة الممتدة من جبل العرب حتى مشارف منطقة ألأزرق " ( الشعر الشعبي لأهل الجبل ، ص 7 )
    ونقل الأستاذ محمد جميل المدني عن الشّيخ المهندس عبد الله بن هايل السُّرور المسعودي شيخ قبيلة المساعيد في شماليّ الأردن قوله : " إنّ قبيلة المساعيد جاءت جذورها من الأراضي الحجازيّة ، حيث كانت ثلاثة فرقٍ ، فالفرقة الأولى توجّهت إلى جنوب الأردن ، بينما الفرقة الثانية بقيت في الأراضي الحجازيّة ، وأمّا الفرقة الثالثة فقد توجّهت إلى الشًّمال ، وتحديداً إلى العراق ، قال : بعدما توجّهت هذه الفرقة إلى العراق استقرّت ردحاً من الزَّمن ، وبعد ذلك اتَّجهوا إلى بلاد الشّام ، وبالتَّحديد إلى سورية ، واستقرَّوا في منطقة جبل العرب " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 162 )
    ، وقال : " بقي منهم قسم بفلسطين " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 172 ) .
    وقال إنّ ما قاله الشّيخ عبد الله السُّرور " هو نقلٌ عن أبيه الشّيخ هايل السُّرور " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 163 ) .
    ونقل عن الشيخ راكان عودة السرور في ذكر المساعيد : " هناك العديد من العشائر المسعودية في أراضي الحجاز ، ومنهم القسم الآخر ، وهم الأحيوات ، ويتواجد المساعيد في العراق ، وسوريا ، والحجاز ، وفلسطين ، وخصوصا بفارعة المسعودي " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 176 ) .
    وقال نقلا عن الأخ الكريم عودة سالم شنبل مدلج المساعيد قوله : " إنّ لهم أقارب في فلسطين ومصر والسعودية والعراق وشمال أفريقيا " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 179 ) .
    وقال نقلاً عن الأخ الكريم حسن مريبع قاسم هلال من مساعيد شماليّ الأردن : " لهم أقارب في فلسطين وسوريا والعراق ومصر والسعودية " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 185 ) .
    ونقل عن الأخ الكريم عوّاد قاسم اللاحم المسعودي قوله : " المساعيد هم ثلاث فرق ، فرقةٌ اتّجهت إلى العقبة ووادي اليتم ثمّ وادي عربة ، وكانت هذه الفرقة برفقة العمرو الذين اتّجهوا إلى فلسطين ، وبالتّحديد في غزّة ، وبعد ذلك اتّجهوا إلى المنطقة الشّماليّة إلى الفارعة ، وما زالت تُسمّى حتى الآن بفارعة المسعودي ، أمّا الفرقة الثّانية فاستقرّت بالبدع في السّعودية ، وأمّا الفرقة الثّالثة اتّجهت إلى العراق " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 188 ) .
    ونقل عن الشّيخ سليمان بن سعيد الجوعان المسعودي قوله : " لهم أقارب في فلسطين وسورية والعراق والسعودية " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 189 ) .
    ونقل عن الشَّيخ فلاح بن عيادة بن عواد الهديب المسعودي قوله : " إنّ عشائر المساعيد كثيرة ومنتشرة في الوطن العربي " .
    وقال : " إنّ لهم أقارب في فلسطين وسورية والعراق والسعودية ومصر " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 192 ) .
    وذكر الأستاذ خلف سالم اللّويبد المساعيد رئيس بلدية الصَّفاوي سابقاً ( 1988 ــ 1992 م ) أنّ المساعيد يتواجدون في الحجاز ، وأنّهم انتشروا في بلاد العراق والشّام والدِّيار المصريّة ، فقال : " عشيرة المساعيد من القبائل العربية الكبيرة التي تفرّقت بعد الإسلام ، وسكنت الجزيرة العربيّة والعراق والشّام ، وخاصّة فلسطين ، حيث امتدّت ديارهم من نابلس حتى غزّة ، كان لعشائر المساعيد رواتب من الولاة العثمانيّين ، وذلك للّحفاظ على طرق الحاج المصري والشّامي ، وكذلك على القوافل التّجارية الدّاخلة والخارجة من الجزيرة عبر طريق الحجاز والعقبة " .
    وقال : " انتشار أبناء العشيرة في جبل العرب جنوب سوريا ، والشّوبك والكرك في وادي عربة ، والشَّرقية في مصر والحجاز ، ومنهم الأحيوات " ( الحرّة الأردنية ، عاطف محمد نهار الرُّوسان ، ص 180 ) .
    وكتب إليّ الأخ الكريم محيلان بن ضاحي السّميران المسعودي في رسالة أرسلها إليّ يقول : " عشيرة المساعيد هي أكبر عشائر أهالي الجبل ، ومنبعها من الجزيرة العربيّة ، ثمّ اتّجهوا إلى العراق ومن ثمّ إلى الأردن ، ويقولون إنّ لهم أقارب في مصر العربيّة ، وفي فارعة المسعودي في الضفّة الغربيّة ، وعشيرة المساعيد عند أهالي الجبل تتألف من العشائر التّالية :
    العصافير ، والسّمارات ، والغوانم .
    هذا ما حصلت عليه من كبار السنِّ الموجودين " ا . هــ .
    وقال الأستاذ مهنّد بن راكان السرور المسعودي : " ما تناقله كبار المساعيد أن المساعيد من وادي الليث في الحجاز ، وهجرة القبيلة إلى مكة ، ومن ثمّ كانت منها عدة هجرات إلى العراق ومنها إلى بلاد الشام وفلسطين ومصر ومنها إلى إفريقيا وهذا ما ذكره شيوخ المساعيد في شمال الأردن ومن وجهائهم وكبار السنّ ومنهم :
    الشيخ هايل ابن عودة ابن سرور المسعودي عن والده عن جدّه طعيميس رحمهم الله أجمعين ، وهايل مولود عام 1910ومتوفّي عام 2002 م .
    الشيخ سليمان بن عودة ابن سرور المسعودي المولود عام 1912 والمتوفّي عام 1987 م .
    الشيخ راكان بن عودة ابن سرور المسعودي المولود عام 1932 م .
    الشيخ هزّاع بن عواد ابن سرور المسعودي المولود عام 1908 والمتوفّي عام 1981 م .
    لاحم بن قاسم الفاعور المسعودي المولود عام 1914 والمتوفّي عام 2000 م .
    عقيل الهيشان السمارات المسعودي المولود عام 1909 والمتوفّي عام 2006 م .
    احمد السهيلي الغدير المسعودي المولود عام 1929 م .
    طعيميس المرشود المسعودي المولود عام 1919 والمتوفّي عام 2005 م .
    حسن مريبيع الهلال المسعودي والمولود عام 1939 م .
    ومنهم أيضآ :
    عوّاد هزّاع السرور المسعودي المولود عام 1937 م .
    مناور قسيم الزعيم المسعودي المولود عام 1928 م .


    قلت : زبدة ما سبق بيانه أنّ قبيلة المساعيد هاجرت من جنوبيّ الحجاز ، وقد كان جنوبيّ الحجاز يعدُّ إصطلاحاً من اليمن ، وهذا يعني أنَّ قول الشيخ الجليل صباح نوري السمرمد الحاج هتيمي المسعودي شيخ قبيلة المسعود إنّ قبيلة المسعود نزحت من اليمن واستقرّت في الحجاز متطابق مع موروث قبيلة المساعيد في الأردن ، ومتوافق مع اصطلاح علماء البلدانيات عن تسمية بعض أنحاء جنوبيّ الحجاز باليمن .
    وهذا الموروث العظيم لقبيلة المسعود في بلاد العراق وقبيلة المساعيد في الأردن وسوريا يعني أنّ العلاقة مع قبيلة طيء عامّة وشمّر خاصّة علاقة تحالف لا شأن لها بالنسب وفيما يلي بيان ذلك :

    1ــ قبيلة طيء :

    ذكر المؤرّخون أن طيئاً استوطنوا منطقة الجبلين في شماليّ نجد منذ عهدٍ مبكّرٍ جدّاً في الجاهلية ، بل نصّ بعضهم أنّ من نزل الجبلين هو طيءٌ وبنوه ، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : " سار طيء بإبله وولده حتى نزل الجبلين .... المكان لطيء فولده به إلى هذه الغاية " ( معجم البلدان : رسم أجأ )
    والذي لا شكّ فيه أن قبيلة طيء قديمة العهد في بلاد نجد ويعود عهدها إلى زمنٍ طويلٍ قبل الإسلام .

    2ــ قبيلة أسلم :

    أسلم فرع من سنبس من طيء ، قال الهجري : " فصائل جوين بن سنبس : صبيح ، وأحمد ، وسعيد ، وأسلم والعدد في صبيح " ( التعليقات والنوادر ، القسم الرابع ، ص 1670 و 1709 و 1786 )
    ومن هذا يتّضح أن أسلم من بني جوين بن سنبس ، وسنبس كما نصّ عليه أهل العلم بالنسب كالكلبيّ هو سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء ( نسب معد واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 247 و 233 و 231 )
    ومن سنبس : قصيّ بن ظالم بن خزيمة بن جرير بن عديّ بن حرمز بن محصب بن حرمز بن لبيد بن سنبس وفد إلى النبيّ صلىّ الله عليه وسلّم .
    ومنهم : قيس بن عائذ بن قيس بن خزيمة بن جرير بن عديّ بن حرمز بن محصب بن حرمز بن لبيد بن سنبس الذي خاصم عديّ بن حاتم في الراية يوم صفّين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( نسب معد واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 248 )
    قلت : هذا يعني أن سنبساً وهو الأب التاسع لقصيّ بن ظالم رضي الله عنه سبق الإسلام بما يزيد عن قرنين ونصف القرن ، فكيف بطيء ؟؟؟

    3ــ قبيلة منيع :

    منيع فرع من سنبس من طيء ، قال الهجري : " فصائل ربيع بن سنبس : عركي وعبيد ... وقيس ومنيع ، وسلامة " ( التعليقات والنوادر ، القسم الرابع ، ص 1780 و 1785 و1822 )


    ويتضح من هذا أن منيع من ربيع بن سنبس الذين عُرف أعقابهم بالمنيع ثمّ دخلوا في أبناء عمهم أسلم من جوين بن سنبس

    قال الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى : " أمّا أسلم البطن الطائي فلا يزال معروفا ، وهو من أشهر القبائل التي تنسب إلى شمّر ، وشمّر معروف انّه من طيء " ( التعليقات والنوادر ، القسم الرابع ، حاشية ص 1670 )

    4ــ قبيلة شمّر :

    فرع من ثعلبة بن سلامان من طيء ، وهم بنو شمّر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء ( نسب معدّ واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 246 و 233 )
    ومنهم قيس بن شمّر ، قال الكلبي : فَوَلَدَ شمُرّ بن عَبْدِ جَذِيمةُ : قَيْساً ، وله يَقُولُ امُرّؤ القَيْس :
    أَجَارَ قُسَيْسَاً فَالطُّهَاءَ فَمِسْـــطَحَا
    وجَوَّاً فَرَوَّى نَخْلَ قَيْس بن شَمَّراً
    ( نسب معدّ واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 246 )
    وله ذكر في شعر امرئ القيس ، قال أبو عبيد البكري : " هو قسيس بن عبد جذيمة الطائي " ( معجم البلدان : رسم شوط )
    ووقع هذا الاسم في شعر امرؤ القيس شوط بضم أوله لم تختلف الروايات فيه قال :
    فهل أنا ماش بين شوط وحيـــة
    وهل أنا لاق حي قيس بن شّمرا
    قال أبو الحسن : شوط في ديار بني ثعل من أحد جبال طيء
    وحية أيضا موضع في ديارهم
    وقيس ابن ثعلبة بن سلامان بن ثعل
    وقد أعاد ذكره في موضع آخر فقال :
    فجاد قسيسا فالصهاء فمسطـحا
    وجوا فروى نخل قيس بن شمّرا
    قال الهمداني هو قسيس بن عبد جذيمة الطائي ، قال وشمّر على فعّل ليس إلا في حمير وطيء " ( معجم ما أستعجم : رسم شوط أحمر )

    قلت : امرؤ القيس هذا هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي ، من بني آكل المرار ، أشهر شعراء العرب على الاطلاق عاش في القرن الأوّل قبل الهجرة ، وقد ذكر الزركلي أنّه ولد نحو سنة 130 قبل الهجرة نحو عام 497 ومات سنة 80 قبل الهجرة 545 م ( الأعلام ، ج 2 ، ص 11 )


    قلت : نخلص من هذا أنّ قبيلة طيء تكوّنت في بلاد الجبلين ، وهناك نشأت فروعها ، فلا هجرة لطيءٍ من بلاد اليمن إنّما الذي هاجر من بلاد اليمن جدّها طيء واستقرّ في الجبلين وهناك تكاثر نسله ومن بينهم قبائل أسلم ومنيع وشمّر .

    فإذا تبيّن لنا هذا فإنّه لا يصحّ الجمع بين هجرة قبيلة ما من بلاد اليمن أو الحجاز وبين إنتسابها إلى قبيلة شمّر أو فرعٍ من فروع طيٍ نسباً فهذا نقيضان لا يجتمعان .

    ومن هنا فإنّ القول بهجرة قبيلة المسعود من بلاد اليمن واستقرارها في بلاد الحجاز يعني أنّه لا صلة نسبٍ لها بشمّر البتّة أو بأي فرعٍ من فروع طيء الأخرى كأسلم مثلاً فإمّا أن يكون جدّ المسعود ونسله المسعود وُلد ونشأ في بلاد الجبلين حيث بلاد طيء فيكون من طيء نسباً وعليه فلا علاقة له ببلاد الحجاز ، أو القول بالهجرة منها . وإمّا أن يكون المسعود هاجروا من بلاد الحجاز وانّ وجودهم القديم كان هناك ثمّ استقرّوا في بلاد الجبلين وعليه فلا علاقة نسبٍ بينهم وبين ايٍّ من فروع طيء وانّ الأمر لا يعدوا علاقة تحالف بين المسعود وبين هذه الفروع الطائية .
    هذا والله تعالى أعلم

    منقول من هنا
    الشيخ صباح السمرمد: قبيلة المسعود نزحت من اليمن واستقرّت في الحجاز - هنـــــــــــــــا المســــــــــــــــــــــــــــاعيد



  2. #2

    افتراضي رد: دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها

    بارك الله فيك اخي الارشيف على نقل هذا البحث الرائع للباحث الكبير والاخ الحبيب راشد الاحيوي المسعودي
    وهذا بعض ماكتبت عن الاراء التي ذكرت عن المسعود عام 2001م نضعها هنا

    لم أكن أتوقع أني في يوم من الأيام أن أخوض هذا المجال من المعرفة على الرغم من أن لدي مؤهلات لذلك من خلال دراستي لمختلف العلوم وخصوصاً تراجم الرجال ولي في هذا بحوث مخطوطة لم تطبع بعد .
    كنا دوماً نسمع من آبائنا عن أجدادهم أن آل مسعود من هوازن وليس من شمّر ولكن لا نعلم ما يقولون ، وبدأت هذه الكلمات تتجلى لي وأنا أخوض تراجم الرجال ، لكن لا أستطيع أن أصرح بذلك خوفاً من التبعات العشائرية التي تسود في مجتمعنا الريفي ، فكنت أتردد عن هذا البحث لأني لا أريد أن أشق وحدة آل مسعود لأن فيهم من هو من طي ولكن هناك فرق بين شمّر طي وسنبس طي ، فكل واحدة بطن من بطون طي ، وأنا أخوض هذا الصراع حيث يأتي القرار التاريخي المرقم ( 206 ) فكان هذا القرار حافزاً لكي نضع هذا البحث بين يدي القاريء ليرى جملة أمور .

    من الملاحظ أن آل مسعود قبيلة كبيرة جداً ولها إمتدادات تاريخية بعيدة جداً ليس ما ذهب اليه بعض المؤرخين والنسابة ، فقد ذُكرت من سنة 562 هـ مروراً بالحمداني المتوفى سنة 700 للهجرة إلى يومنا هذا 1422 هـ أي ما يقارب التسعة قرون تقريباً في حين ما ذهب إليه ( المؤرخون ) هو ثلاثة قرون والفرق هنا ستة قرون !!!، أي هدر ست قرون من عمر هذه القبيلة ، علماً أن لها تواجد في السعودية وسوريا والكويت والأردن ولبنان وباقي الدول العربية ، وحصل خلط من سببين رئيسيين واستطعت أن أّذللهما واليك الأسباب :-


    ب‌- آل مسعود وهنا لعدم معرفتهم بنسب هذه القبيلة أيضاً ذهب المؤرخون والنسابة الى عدة آراء ولم يجزم أحدهم برأي :-

    1- الطائفة الأولى: من المستشرقين وغيرهم إكتفوا بذكر آل مسعود فقط دون الخوض في هذه المسألة الشائكة أنظر التقرير السري لدائرة الاستخبارات البريطانية وكذلك لويرمر وغيرهم .
    2- الطائفة الثانية: وضعت آل مسعود مرّة في أسلم الشمرية ومرة في سنبس الطائية ومرة أخرى في خالد وقالوا لا نعرف مَنْ خالد ؟ وهذا كله في كتاب واحد أنظر العزاوي والسامرائي وجاسم ذويب .
    3- الطائفة الثالثة: وضعوا آل مسعود في منيع بن عيسى بن خالد بن الوليد حيث وضعوا مسعود العراق وسوريا والكويت والأردن ، راجع مشجر الرحالة السوري أحمد حسين عام 1971 م .
    4- الطائفة الرابعة : اختاروا خير الأمور أوسطها فوضعوا آل مسعود في الأسلم الشمرية أنظر العامري و المعاضيدي وغيرهم .
    5- الطائفة الخامسة : وهذه الطائفة اقتربت من الحقيقة نوعاً ما حيث وضعت عشائر الأسلم في تميم ويعتبر هذا إنجازاً جيداً بحيث أخرجهم من طيء القحطانية ووضعهم في العدنانية ، ويمثل هذه الطائفة الشيخ خميس التميمي في بحثه الرائع عن قبيلة بني تميم ، وأسانده الرأي في عشيرة المعاضيد فهي من تميم وبعض بطون الأسلم وليس كلها .
    6- الطائفة السادسة : وهذه الطائفة الوحيدة التي أنصفت آل مسعود بحيث وضعتهم في نسبهم الحقيقي فجزاهم الله خير الجزاء ، أنظر السيد القزويني والسيد الأعرجي والسيد المرعشي والمؤرخ سلمان هادي آل طعمه وتكليف رحم صكبان البديري وجاسم محسن السعدي .

    وقد استطعت بفضل الله أن أبحث هذه الأمور وأشخص الخطأ من الصواب وأن أضع في هذا الكتاب بعض الأمور أو الأماكن التي لها علاقة بآل مسعود مثل العطيشي والحسينية والقاضي نوح بن دارج وغيرهم ، كذلك وضعت تفاصيل خاصة لأعلام المسعود والعشائر علماً أن بعض العشائر المدونة في كتب التاريخ كانت لا تمت للمسعود بصلة وإنما كانت ضمن لواء آل مسعود وكذلك تطرقت إلى عشيرة آل دعيج ، أنظر أخي القارئ هذه الاضطرابات الواضحة حيث أحدها ينافي الآخر ، لذا بدأت بالتقصي والبحث ووضعت هذا الكتاب بين أيديكم وأنا أرحب بكافة الآراء والمقترحات التي تخدم تاريخ هذه القبيلة العريقة والمشهورة في التاريخ والتي لا يمكن تجاهل دورها التاريخي علماً أن هذه القبيلة هي إحدى لبنات المجتمع العراقي و العربي .


    والله من وراء القصد



    كاظم مراد المسعودي
    كربلاء
    1422هـ - 2001م

  3. #3

    افتراضي رد: دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها

    رغم اني لست لي معرقة بالانساب ولكن المسعود حصل خلط في انسابهم فعلا
    وقد قرات ذلك فب كتاب (( هوازن وبني سعد ))
    اما شمر فقد كتب عنها في نفس المصدر اعلاه
    هوازن وبنو سعد / جاسم محسن ملا عبود السعدي ص 278 – 282 مانصه :-

    ((( نص العزاوي حول شمر ( فلنتحدث عن شمر
    بشيء من التفصيل ، وليس أحلى من الحديث عن شمر بالنسبة لنا في الأقل

    أنطلاقاً من خؤولتهم لنا وعشرتنا لبعض أجاويدهم ووجوههم ، ثم لتوضيح ما وقع فيه العزاوي من خلط وخبط وغلط عن شمر نفسها ، إن وجود شمر وتواجدها على الصعيد القبائلي هو نتيجة لموقف يحمل من العقلانية والروح الإنسانية شيئاً كثيرا .
    ان شمر ليست جداً أعلى لهذا الجذم من العرب القحطانية وإنما هو صفة أطلقت على شريحة واسعة من عشائر وقبائل طي ، وطي هي القبيلة القحطانية الوحيدة التي استوطنت نجد قبل الإسلام ، أما الأوس والخزرج ، وهما قحطانيان أيضاً ، فكان موطنهما الحجاز ، في يثرب ونواحيها . انشقت طي قبل أكثر من ستة قرون بقليل إلى شطرين متحاربين الأمر الذي أوجد فريقاً ثالثاً مكوناً من شرائح وجذوم منتمية إلى هذين الشقين لم ير في ذلك الصراع مبرراً ، ولا مصلحة ما ، ولم ير فيه غير الأمور السلبية غير المُرضية فانحاز مبتعداً مشمراً عنهما ، ومن حركته هذه جاءته الصفة أو اللقب .
    يتميز علي بن حزم الأندلسي ، من رجال القرن الخامس المتوفى عام 456 هـ في كتابه جمهرة أنساب العرب بميزة التفريع لكل قبيلة يتناول بحثها فيفرعها ويبين أشهر رجالها خاصة صدر الإسلام وما قبل الإسلام ويؤكد على وجود فروع منها في الأندلس إن وجدت ، لقد فرع جذوم طي كلها ولم يكن فيها وبينها أي ذكر لشمر ونفس الأمر عند من سبقه من النسابين أو من تلاه بزمن ليس طويلاً ، ولعل أول من أشار إلى وجود شمر هو أبو العباس القلقشندي ، ذكرهم في سطرين قال :- بنو شمر بطن من العرب مسكنهم جبل طي أجأ وسلمى بجوار لام ، ذكرهم الحمداني ولم ينسبهم في قبيلة ، و القلقشندي من رجال القرن التاسع الهجري المتوفى 821هـ ، ومعنى ذلك أنه مضت ستة قرون* على ذكر شمر عشائرياً وتاريخياً ولأول مرة وشمر ليس جداً أعلى إنما هو لقب أسبغ على شريحة من طي لأسباب ذكرت آنفاً ،

    وهذه الشريحة لم تكن بسعتها اليوم ، ولا بالسعة يوم هاجرت ، و إنما بدأت بأعداد متواضعة ثم نَمَت وازداد عددها ، ثم هاجرت ، وذكرها عند القلقشندي ، لأول مرة بهذا الذكر المتواضع يعضد ما نقول .
    وذكر العزاوي أن ابن قدامة صرح بذكر شمر في كتاب ، مجمع الأنساب ، بهذا الإبهام والتعميم ، هناك قدامة بن جعفر ، من علماء اللغة وأشهر نقاد الأدب ، صاحب كتاب طبقات الشعراء ولم يعرف عنه ، علم أو دراية في موضوع القبائل والأنساب ، فمن هو ابن قدامة ؟
    حملنا هذا " العزو " إلى :
    ابن النديم في " الفهرست " ولم نجد ذكرا لابن قدامة ولا لهذا الكتاب .
    والتجأنا إلى حاجي خليفة في " كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون " ، ولا ذكر
    وكلفنا من يسأل " حاسبة " أو " كومبيوتر " المكتبة المركزية لجامعة بغداد عن ابن قدامة ومؤلفاته ، عن كتاب " مجمع الأنساب " ، عن قائمة كتب الأنساب والعشائر .
    وكان الرد سلبياً في الحالات الثلاث ، وفهارس المكتبة الوطنية العامة كان لها نفس السياق .
    ثم اتجهت شمر صوب شمالي نجد ، وكانت شمرا واحدة قبل أن تتفرع ، فحازت غربي الفرات ديارا لها بعد أن أجلت عشيرة الموالي عنها ، وكانت بدوية رعوية .
    ثم بان على شمر شيء من الضعف ، بعد حروب وغارات لا أكثر من عشرين سنة ، فهاجمتها عنزة ، جهة نجد ، و اضطرتها إلى عبور الفرات ، إلى جهته الشرقية ، ثم تفرعت وتوزعت واستقرت في أماكن شتى من العراق وتحولت إلى عشيرة ريفية زراعية لقد لامس العامري ، ثامر ، بعض هذه الأفكار في تعليله اسم شمر ، ولعل أضعف ما جاء به نسبتها إلى جذر موغل في القدم ، اعتماداً على بيت شعر نُسب إلى امرئ القيس بن حجر الكندي :-
    فهل أنا ماشٍ بينَ شَوطٍ وحيَّةٍ
    وهل أنا لاقٍ حيَّ قيسِ بن شَمَّرا


    ونزيده بيتاً آخر جاء عند السويدي :-
    أجادَ قيسا فالطحاء فمسطحا
    وجوّى فَرَوّى نخلَ قيسِ بن شمَّرا


    و لا يستحق هذان البيتان أية مناقشة ، فلهما من الركة والضعف وفجاجة المفردات ما يبعدهما عم لغة أمرئ القيس واسلوبه في بناء الجملة واختيار المفردة وهما " يصيحان " بأنهما منسوبان ، مصنوعان ، مفتعلان .
    ان انتساب ونسب القبائل والجذوم لا يشبه " لعب الدومنة وجيب مثله " مطلقاً ، فليس صحيحاً أنه كلما يعثر النسابة أو المنسب باسم يشبه اسم قبيلة أو عشيرة ٍ" فيلطشها " به ، وينتهي الأمر بأنه جد أعلى لها .
    ان شمر ، هذا الجذم العريض والواسع والأصيل ، المنبعث عن طي ذات التاريخ المجيد ، هذا الجذم حديث عمر نسبياً .
    ليس له تواجد في الفتوحات الإسلامية ، لا القادسية وتفرعاتها الشرقية إلى فتوح السند والهند وبخارى ، ولا اليرموك وما تلاها من فتوح مصر وشمال افريقية الى القيروان وبحر الظلمات ، ولا في الجمل وصفين والنهروان ، ولا في مرج راهط بين ابن الزبير ومروان حتى ولا في كربلاء .
    وعلى صعيد التواجد الأدبي ، ما ظهر شاعر أو أديب بانتماء شمري منذ المعلقات " وقصائد الفرزدق وجرير " ، وتسيارا بعصر العباسيين وبلاطاتهم ولا بين رجال الحديث ورواة أو جماعين ، ما كان بينهم شمّري ، نعم عُرف أبو تمام وعرف البحتري بأنهما طائيان .
    إن شمر لم تظهر على صعيد الأحداث القبائلية المنظورة إلا بعد سقوط الدولة العباسية ، بقرون . إن هذا الكلام لا يشكل إنتقاصاً من منزلة شمر ، مطلقاً ، كل ما في الأمر لم تكن قد وجدت آنذاك ، كان أسلافها من طيء متواجدين ، نعم ) (1)

  4. #4

    افتراضي رد: دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها

    بارك الله فيك اخي السعدي

    وهذا بعض ماكتبناه عام 2001م في مخطوط القول المشهود في نسب ال مسعود

    وقد حذفت بعض منه لكي لايفهم غير ذلك كون النسب هو صلة الرحم ....


    ما علاقة آل مسعود بشمر ؟
    وما هي علاقة آل مسعود بآل غُزي الطائية ؟
    قبل الإجابة على هذين السؤالين يجب أن نجيب على عدة أسئلة أخرى لكي نصل الى الحقيقة :- متى ظهرت آل مسعود في شمر ؟ من أين نزحت آل مسعود ؟ وما هي مواطنها الأصلية ؟ وهل أن هذه الأعداد الهائلة تنسجم مع الرواية ؟ لماذا جاءت آل مسعود لهذه المنطقة بالذات ؟أي منطقة باروسما الساسانية الأثرية التي سميت فيما بعد بناحية العطيشي تخليداً إلى عطيش بن شبرم بن شباب المسعودي .ما هي نخوة آل مسعود ؟ كل قبيلة تهاجر تترك في طريق هجرتها بعض الرجال ، هل حدث هذا مع آل مسعود ؟ أيهما أقدم وفق العقلْ والنقلْ ؟ وما علاقة الخوالد بآل مسعود ؟ وما علاقة الغرير بالأسلم الشمرية ؟و هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في مخيلة القارئ الكريم ومنها هل يوجد مسعود في سنبس الطائية ؟ ؟!!... لأن يوجد فرع من عشائر سنبس الطائية القحطانية في مدينة الموصل وكربلاء وقسم منهم في سوريا ( بلاد الشام ) قبل الإجابة على هذه الأسئلة لابدَّ لنا أن نجمل المسعود في كتب السير والتراجم والأنساب ، لنحدد من هو المسعود المقصود في بحثنا هذا ؟

    بنو مسعود بطن من بني جعدة من لخم من القبائل العربية القحطانية وهم من العشائر المصرية في الأفطحية ، بنو مسعود :- بطن من العلويين الأشراف الثعالبة الذي يعود بهم النسب إلى الإمام الحسن  وهم من عشائر الحجاز ، بنو مسعود بطن من مُزَينة من بني سالم من حرب العربية العدنانية ، بنو مسعود :- بطن من بني ساله عرب الأهواز ، بنو مسعود :-إحدى فروع خفاجة العدنانية .
    آلبو مسعود :- فرع من آلبو عكاش من عشيرة المحامدة من الدليم الزبيدية القحطانية ، آلبو مسعود :- فرع من آلبو دعيج من الجغايفة من عشيرة اللهيب إحدى عشائر الجبور ، آلبو مسعود :- فرع من آلبو علي من عشيرة العبيد الزبيدية القحطانية. آل مسعود :- فخذ من الدهمان من عشيرة عنـزة العربية العدنانية ، آل مسعود :- فرع من الأسلم من الصلتة من عشائر شمر الطائية القحطانية في العراق ويقيمون في قضاء مندلي وخان بني سعد وفي ديالى ومنهم في كربلاء وقسم في الحجاز.
    آل مسعود :- فخذ من آل راشد من سنبس الطائية القحطانية في سوريا والعراق ، وآل مسعود :- فخذ أو فرع من عشيرة ( جنانّة ) إحدى عشائر ربيعة العدنانية في منطقة أبي عراميط في الشطرة ، وآل مسعود :- فرع من عشيرة الشهلة من عشائر بني مالك العربية العدنانية ، وهناك قول أنهم من ربيعة العدنانية ، وآل مسعود :- بطن من غزية من بكر من هوازن المضرية العدنانية ، والمسعود :- بن أعصر بن غنم بن حارث، حضنتهم أمة يقال لها غزية فغلب اسمها عليهم فسموا بأولاد غزية (1) .
    إذن هناك الكثير من أسماء المسعود وردت في التاريخ ، ليس كل اسم نلحق به دون تحقيق وتمحيص ، وهنا يبرز سؤال آخر وهو من أي مسعود نحن ؟ هل نحن :- بنو مسعود ؟ أم آلبو مسعود ؟ أم المسعود ؟ أم آل مسعود ؟ والجواب على هذه الأسئلة يسير للغاية فإن بنو مسعود وآلبو مسعود والمسعود كل هذه أفخاذ صغيرة ومتداخلة في العشائر وقسم منها لم يدخل العراق إطلاقاً والبعض الآخر اندثر أو انصهر تحت مسميات العشائر الأخرى ضماناً للعيش من أجل البقاء أثناء التحالفات القبلية والبعض الآخر موجود بفئات قليلة على شكل فروع لا يعدو أن يكون قبيلة ذات عشائر في مختلف البلدان العربية المترامية الأطراف .

    (1) باقتضاب من معجم العامري ، معجم القبائل / كحاله ، سبائك الذهب للبغدادي ، المحبر للنسابة البغدادي ،
    العقد الفريد للأندلسي ، نهاية الأرب / القلقشندي ، ترجمان الألقاب لفاهم الفنهراوي وكتاب الجامع ج1
    ح2 / محمد عبد القادر ..... الخ .
    إذن فالبحث والتحقيق يحوم حول آل مسعود التي ذكرت في كتب التاريخ والنسب، لأن الموروث لدينا نحن آل مسعود المطبوعة أقلامهم على الجود ونيرانهم موقدة وهباتهم موجودة وصفاتهم محمودة ، سلكوا مسالك لم تسلك وملكوا ممالك لم تملك وأجمعوا على الاجتماع وجبلوا على كرم الطباع وأوفوا بالعهد وأنجزوا الوعود وكثروا عدداً واتصلوا مدداً أما أعدادهم السقمان آلافاً مفشرة ،وأما الفرسان فثلاثة آلاف مكررة (1) هذا ما قيل عنهم في ذلك الزمن البعيد وقبل الخوض في هذا نجيب على الأسئلة في بداية الفصل بعد أن عرفنا إننا آل مسعود ، لكن مِنْ أي آل مسعود نحن ؟ ‍‍!















    (1) الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر / محمد بن حمد البسام ، تحقيق الدكتورة رمزيّة الأطرقجي ص49



    دخول شمر إلى العراق
    تعد اليوم من أهم عشائر طيئ ، ومن القديم استقلت بتسميتها ، وكانت شمر قد حلت جبلي أجا وسلمى في الحجاز ، ثم مال قسم كبير منهم إلى العراق وهم اليوم متفرقون فيه ويجمعهم الاسم إلا انهم في الحقيقة تجمع عشائر قحطانية وعدنانية إلا أن القحطانيين هم الغالبية العظمى ( راجع التفصيل عنهم في عشائر العراق ج1 ص 171-285 ج3 ص203-210 وتاريخ الموصل لسليمان الصائغ ج1 ص53 ونهاية الأرب ص308 (1) ) . لا يخفى أن تاريخ العالم العربي هو تاريخ موجات بشرية متتالية تحركت من قلب الجزيرة العربية وان هذه الموجات هي السبب في وجود القبائل العربية في العراق والشام ومن أمثلة هذه الهجرات هجرة شمر فقد نزحت جماعات منها واستقرت في أرض السواد ونزحت جماعات أخرى واستقرت في أماكن متفرقة من العراق . إن شمر دخلت الحدود العراقية وعبرت نهر الفرات من هيت متجهة إلى سهول الجزيرة واستولت على المنطقة من نصيبين حتى قرب بغداد وقد زاحمت وقتئذ وأزاحت العشائر القديمة المستقرة في تلك الأنحاء كطي والعبيد والبيات وجيس وغيرها (2) .
    قال الدكتور خاشع(3) :- أن دخول شمر إلى العراق سنة 969 هـ بقيادة جش الثاني وولده جراح . واستوطنوا الموصل في المنطقة التي سميت (جزيرة شمر ) على نهر سمي الجراح ومن الشيخ جراح تكونت قبيلة الأسلم الموجودة حالياً في العراق حيث ترك (24) ولد هم :- علي ، حبيب ، شوكان ، مصطفى ، عودان ، عثمان ، حمدان ، حسان ، فرحان ، معضاد ، خيّال ، نزّال ، أحمد ، الأزهر ، أمجد ، جبل ، برغش ، كعود ، طواله ، طه ، خماس ، حرب ، غسان ، همام الذي منه قبيلة زوبع بطن من بطون شمر ، ثم رحلوا من الموصل إلى بغداد بقيادة حيدر بن الشيخ مانع ،
    كما هاجروا إلى مدن متفرقة من العراق .كما هاجر قسم آخر من قبيلة شمر من منطقة

    (1) آل ربيعة الطائيون / فرحان أحمد سعيد ص 226 (2) نفس المصدر ص227
    (3) من بعض أنساب أعالي الفرات / الدكتور خاشع المعاضيدي ص30 ، {علماً لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن
    المعاضيد من تميم ، راجع كتاب قبيلة بني تميم }.
    حائل بنجد إلى العراق بحدود سنة 1170 هـ بقيادة فارس الجربة الأكبر . انتهى ما قاله المعاضيدي . حين تتأمل قليلاً وبعيد عن التعصب القبلي لهذه الرواية نجدها لا تصمد أمام البحث والتحقيق العلمي لعدة أسباب :-
    1- دخول شمر بقيادة جيش الثاني وولده جراح استوطنوا الموصل سنة 969 هـ في
    حين دخلت آل مسعود العراق بحدود 1010 هـ،1601م والفارق هنا حوالي
    نصف قرن من الزمن وأما الدخول الثاني فهو 1170هـ والفارق هنا قرن
    ونصف القرن .
    2- يقول من الشيخ جراح تكونت قبيلة الأسلم حيث ترك ( 24 ) ولداً في حين أن
    هذه الأسماء لم تثبت تاريخياً ولم نقف على مصدرها على الرغم من ذلك فان
    مشجر آل مسعود في الأسلم لم نجد لهم أباً واحداً من هذه الأسماء ، ناهيك عن
    بعض هذه الأسماء خرجت من شمر الأسلم وهذا ما حصل إلى عشيرة الغرير
    القرشية العدنانية (1)، ناهيك عن أن ذكر آل مسعود قبل ولادة أبو الأسلم ذكرهم
    الحمداني المتوفى سنة 700هـ، السويدي البغدادي والنويري المتوفى سنة
    733 هـ وابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749 هـ وآخرون .
    3-حين تدقق في آل مسعود تجدهم مرة يقولون مسعود بن منيع(2)ومرة أخرى مسعود
    بن عبد الله الأسلمي(3)وهذا دليل على الاضطراب الواضح لعدم الجزم بآل مسعود
    4- وهناك سبب جوهري أخر وهو أنَّ آل مسعود تكونت في العراق عند دخول
    الشيخ جراح ، وهذا يعني أن آل مسعود هم فقط في العراق وهل يعقل هذا ؟
    (1) عشيرة الغرير / 1 . د محمد جاسم المشهداني والأستاذ رافع ياسين الغريري
    (2) وهذا ما حدى بالرحالة السوري أحمد حسين بتكليف من أمير المنيع بالكويت عام ( 1963 – 1973 ) أن يرسم مشجر للأسلم الشمرية ، حيث ذكر مسعود بن منيع بن عيسى بن خالد بن الوليد المخزومي العدناني ، أنظر هذا الاضطراب في العمود النسبي ، ولذا قال السيد القزويني ( قبيلة في كربلاء تُدعى آل مسعود تَّدعي إنها من خالد وهذا بعيد . القزويني في أنسابه ص68 .
    (3) موسوعة العامري / ج1 ص 191 ومعجم العامري ص309
    5- هجرة شمر كانت إلى الموصل ثم بغداد ، وهجرة آل مسعود من أراضي السروات
    بين تهامة ونجد أثر خلاف مع شرفاء مكة ، سيأتي ذكره في الفصول القادمة .
    6- أن نخوة شمر ( سناعيس ) وأن نخوة آل مسعود هي ( بسعد ) .
    7- لو دققت عمود آل مسعود النسبي لم تجد فيه أسماء تشابه العمود النسبي لشمر
    حيث أن العرب كانت تسمي على أسماء أجدادهم .
    لنرى ما كتبه العامري في معجمه(1) عن الأسلم [ قبيلة كبيرة من قبائل شمّر الطائية تقول وثائقهم أنهم كانوا يسكنون بادية نجد وأول من هاجر منهم إلى العراق هو جدهم حسّان الذي سكنة أرياف كربلاء منطقة الحسينية التي اشتقت من أسم جدهم ( حسّان ) ثم انتقلوا من منطقة الحسينية على أثر المعارك التي دارت بين العشائر المجاورة في تلك الفترة و اتخذوا منطقة العيث مسكناً لهم في زمن جدهم ( حمد بن حطاب ) .. ومن فروعهم إنبيجان – البعير – الجحيش – الوهب – المنيع – المناصير – الغرير – المسعود – الصلتة ] .
    لكي نلقي الضوء على هذا النص يجب علينا أن نُجمل هذه التناقضات بعدة نقاط :-
    1- من المعروف أن شمّر بطن من طي والعقل يقول أن طي قبيلة كبيرة جداً ، وشمّر
    فرع منها فهل يُعقل أن تكون شمّر أكبر من طيء ؟ لاحظ عشائر شمّر وقارنها مع
    طي الأم !!
    2- نلاحظ إن الحسينية مشتقة من أسم جدهم حسّان في حين أن نهر الحسينية كان
    يسمى ( السليمانية ) لأنه أنشأ في زمن سليمان القانوني ، وبعد ذلك سمي الحسينية
    نسبةً إلى الإمام الحسين  وقد فتح هذا النهر في زمن آل قشعم أمراء غزّية قبل
    دخول الأسلم إلى هذه المنطقة وقد تحدثنا عن نهر الحسينية في هذا الكتاب .


    (1) معجم العامري / ص25
    3- يقول هاجرت إلى منطقة العيث لحدوث معارك مع الأسلم ، وهل يعقل أن يرحل
    الآباء ويتركوا الأبناء في هذه المنطقة ؟ علماً أن ثقلهم في الحسينية ، وخصوصاً
    كانت المعارك البعض منها مع شمّر مثل الزكَاريط ؟ بل أن آل مسعود لهم معارك
    مع الأسلم أيضاً والبعض منهم يروي هذا لحد الآن وفيه أمثال وأشعار !! إذن
    كيف يحصل ذلك ؟ والصحيح هو أن الأسلم رحلت إلى عشائرها الأصلية
    وتركت المسعود في موطنهم الأصلي نتيجة معارك مع المسعود .
    4- تتحدث تواريخ الأسلم أنها جاءت قبل ثلاثة قرون للعراق في حين نزحت آل
    مسعود قبل أربعة قرون 1010هـ – 1601 م وقد أشرنا إلى ذلك في نزوح
    قبيلة آل مسعود وأن هذا التاريخ ثابت لحصول حادثة مقتل الشريف حسن .
    5- الغرير لم تكن من الأسلم وإنما هي من قريش العدنانية وليس لها علاقة بالأسلم ،
    وقد أشرنا بالمقدمة إلى تصحيح نسبها و ها أنا أضع أمامكم هذه الحجج لتتضح
    الحقائق ويظهر الصحيح بأن آل مسعود ليست لهم علاقة بشمّر إطلاقاً ، بل
    وضعت روايات أنفردَ بها أحدهم وأخذت من أناس* بعيدة عن علم النسب
    وبدأت التدوينات تأخذ مجراها في الكتب الحديثة .
    لنرى ما قاله المؤرخ سلمان هادي آل طعمة(1) ( ورد ذكر عشيرة آل مسعود في كتاب قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ، بقوله قال الحمداني ومنهم قوم بالشام والحجاز والعراق وفيما بين العراق والحجاز قال وهم بطون وأفخاذ ترجع إلى أصلين
    ___________________________________________________________

    * وهنا سببين أما ما أشرنا إليه من أن التدوينات جاءت عن أناس ليس لهم علاقة بالنسب أو كان مقصوداً
    لإلحاق آل مسعود بطي وذلك لأن بعض فروع المسعود كان لهم نفوذ أيام الدولة العثمانية وكذلك الدولة
    الإنكليزية وهذا واضح من خلال ما ذكرته دائرة الاستخبارات البريطانية ( حذف من قبلنا ...... )
    (1) عشائر كربلاء وأسرها / سلمان هادي آل طعمة ص 553
    هما البطنان وأجود ، فمن البطنين* :- آل دعيج وآل روق وآل رفيع وآل سرية وآل مسعود وآل تميم وآل شرود ) .
    أنظر أخي القارئ ما قاله الأستاذ سلمان آل طعمة الذي يعتبر أول من وضع النقاط على الحروف وخصوصاً هو أحد مؤرخي كربلاء وأهل مكة أدرى بشعابها ، وقد وضع إشارة واضحة لهذه القبيلة التي تتقاذفها الأقلام وبدون رحمة ولم أجد مؤرخاً ينصفها سوى القليل وإليك الأدلة :-
    1- لقد كتب العزاوي عن آل مسعود فمرّة يضعها في شمر الأسلم(1) ومرّة أخرى يناقض رأيه ويضعها في عشائر سنبس (2) ، ثم يعود ليرجعها الى خالد ولا يعرف من خالد !! .
    2- أما السامرائي (3) فقد أخذ عن العزاوي نصاً وراجع ما كتبه السامرائي حيث عدّهم في شمّر ثم وضعهم في سنبس وقد نقل عنه جاسم محمود ذويب في كتاب قبيلة شمّر (4) .
    3- أما الدكتور المعاضيدي (5) والعامري فإختارا الوسط ووضعوهم في الأسلم الشمرية دون حجة ودليل ، ونحن نقول جزى الله خير الجزاء سلمان آل طعمة والسيد القزويني والسيد الأعرجي وجاسم السعدي وآخرين مع الحقيقة والتاريخ .
    4- أما الأستاذ السعدي فقد ناقش نص العزاوي حول شمر ( فلنتحدث عن شمر
    بشيء من التفصيل ، وليس أحلى من الحديث عن شمر بالنسبة لنا في الأقل
    ------------------------------------------------------------------------------------------------
    * البطنين : ليست لها علاقة بطي وإنما كانت من أحلاف آل فضل وقد التبس ذلك على المؤرخين ( راجع كتاب
    الإمارة الطائية فيه تفاصيل كثيرة ،كذلك السبائك الذهبية في أنساب القبائل الزبيدية / خليل الزبيدي )
    (1) عشائر العراق / العزاوي ج1 ص251 – 253 (2) نفس المصدر / ج3 ص 238
    (3) القبائل العراقية / يونس السامرائي ج2 ص 618
    (4) قبيلة شمّر / جاسم محمود ذويب ج1 ص85
    (5) من بعض أنساب أعالي الفرات / د. خاشع المعاضيدي ص253 – 254

  5. #5

    افتراضي رد: دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها



    سالني أستاذي راشد بن حمدان الأحيوي المسعودي(( في ملتقى القبائل العربية )) عن علاقة المنيع بالأجود والبطنين وهذه أسائله حيرة المؤرخين والمهتمين بالنسب ولاجل الأجابه لابد من دراسة عدة محاور....

    1- هل أن غزيه طائيه ام هوازنيه؟!!!.
    2- هل أن الأجود أجود غزيه أم أجود زامل العقيلي؟!!!
    3- وهل أن اجود غزيه واحد أم أثنان؟!!!
    لنبدأ بغزيه اولا:-

    بنو جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن
    قال الكلبي(1) ( وولد جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن :- غزيّة وعدياً وعُصيمة : فولد غزيّة : جداعة* وحُمياً وعُتيبة وعتوارة : فولد جداعة : مالكاً والحارث وعلقمة منهم : دريد بن الصمة الشاعر وعبد الله بن الصمة : وهو معاوية بن بكري** بن علقمة بن جداعة : قُتل دريد بن الصمة يوم حنين مشركاً لعنه الله .
    وولد عتوارة بن غزية : أنسان بطن ، والخنابس ، فولد إنسان سدوساً ، وعوفاً ومعاوية ، وعفيفاً و الحارث ، منهم ، سلمة بن سمادر ، وهو علقمة بن مجالد بن عامر بن معاوية بن إنسان ، ووهب هو الشنتة ***بن خالد بن عبد بن تميم بن عامر بن إنسان ، والشنتة الآخر إسمه الصُدَيَّ بن عذرة بن بشر بن أذخر اللذان قال لهما الفرزدق :-
    ياليتني بالشنتين نلتقي

    ثم يحاط بيننا بخندق



    وولد عديُّ بن جُشم ، زمان منهم ، أبو أسامة زهير بن معاوية الذي قَتل سعد بن معاذ يوم الخندق وهو حليف لبني مخزوم ، وولد عُصيمة بن جشم : كعباً ،
    (1) جمهرة النسب / ابن الكلبي ص383-384 ، تحقيق د. ناجي حسين .
    * ( خزاعة ) في جمهرة أنساب العرب / ابن حزم الأندلسي ص270 .
    ** ( بكر ) نفس المصدر السابق ص270 .
    *** الشنتة وأسمه وهب كان يعيش في البصرة وهنا تواجد بعض بطون غزيّة ومياههم والملاحظ أن
    الوهبة التي أختلطت بالتحالف القبائلي المختلف بالنسب والمتفق بالراية المسمى بشمّر فهم
    أعقاب وهب هذا .
    وعقبة ، فولد كعب :غنماً وفالجاً ، فولد غنم : حديداً وعبيداً منهم أبو
    الأحوص وهو عوف بن مالك بن نضلة بن خديج بن حبيب بن حديد بن غنم ، صحب إبن مسعود وروى عنه الحديث .
    وأضاف ابن حزم(1) : وأما بنو حارث بن معاوية فلا نعلم منهم أحداً غير أم عمر وبنت جَحْوش ولدت بعض جدات النبي e ومن بني حارث بن معاوية بن بكر بن هوازن : بنو عُتر بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية ، بطن من بني رُوّاس* بن كلاب ، ليس منهم بالبادية أحد ، كلهم بالكوفة ، ومسجدهم هناك معروف ، ومنهم بمصر :- زهير بن غزية بن عمرو بن عُتْر له صحبة ، وعامر الأصم بن ردّادين عامر بن عُتْر كان على مقدمة شبيب الخارجي وفيه قيل (( أصَمَّ على جموح ))
    يتضح مما تقدم أن إبن الكلبي المتوفى سنة 204 هـ ، وإبن الحزم الأندلسي المتوفى سنة 456 هـ والمقتضب من كتاب الجمهرة لباقوت(2) الحموي المتوفى سنة 626 هـ ، ذكروا أن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن لها عدة بطون . ( ينظر الملحق في أخر الفصل )
    أما خروج غزية وتفرقها قال الذهبي ( بقيت مضر في منازلها حيث خرجت ربيعة من تهامة ، حتى تباينت قبائلهم وكثر عددهم وفصائلهم وضاقت بلادهم عنهم ، فطلبوا المتسع والمعاش ، وتنافسوا في المجال والمنازل ، وبغى بعضهم على بعض فأقتتلوا ، فظهرت خندف وقيس وذكر الشاعر بهراء قبيلة مَعْدية


    (1) جمهرة أنساب العرب / ابن حزم الأندلسي 271 .
    * وقد تداخلت قبيلة رُواس مع عشائر عُتبة وقد أشرنا لها في الفصل الثالث .
    (2) المقتضب / ياقوت الحموي ص162 ، تحقيق الدكتور ناجي حسين .
    وهي من قضاعة ، هكذا أخذت الحروب تنقلهم من مكان إلى آخر وتفرق شملهم وتشتت بطونهم وقال آخرون :- أن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن ، كان نديماً لربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم فشربا يوماً فعدا ربيعة بن حنضلة على غزية بن جشم فقتله ، فسألت قيس عيلان خندف الدية فأبت خندف الديه فأقتتلوا وإنهزمت قيس .
    فتفرقت فقال فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة :-
    أقمنا على قيس عشية بارق

    ببيضٍ حديثات الصقال بوا تـكِ

    ضربناهم حتى تولوا وخـلَّيت

    منازل جيزت يوم ذاك لمالكِ






    فضعنت قيس من تهامة إلى بلاد نجد وأنحازت قبائل منهم إلى أطراف الغور من تهامة (1) .

    أي قبائل غزية إستوطنت أراضي السروات بين تهامة ونجد والبعض الآخر سكنوا البرية ( ويقال عرب البرية ) أما الذين إستوطنوا نجد وتهامة فهم مع قومهم غزية .






    (1) الأنساب المنقطعة / أحمد عبد الرضا الذهبي ص68 ط1 القاهرة .
    إختلاف أهل النسب في غزية

    أولاً :- لقد حصل تداخل كبير في بطون غزية ، فبعضهم يقول عنها عدنانية والبعض الأخر يقول قحطانية ، وبعضهم يخلط بينهما أي غزية – وآل غزّي الطائية ، لنبحث أولاً الأختلاط والتداخل الذي حصل في غزية هوازن العدنانية ، ونبدأ بكتب النسب القديمة ونطرق باب ابن الكلبي المتوفي عام 204 هـ قال(1) ( فولد غزية خزاعة وحمياً وعتبة وعتوارة ، فولد خزاعة مالكاً والحارث وعلقمة منهم دريد بن الصمة الشاعر المعروف وولد عتوارة بن غزية ، انسان بطن ، والخنابس فولد إنسان سدوساً وعوفاً ومعاوية وعفيفاً والحارث ) .
    وفي رواية عبد الملك بن زكريا بن حسان المقري المتضمنة بكتاب تذكرة الألباب بأصول الأنساب للأندلسي المتوفى سنة 488 هـ قال(2) ( غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن الذي يقول فيها دريد بن الصمّة :


    أمرّتهم أمري بمنعرج اللوى

    وما أنا إلاّ من غزية أن غوت

    فلم يستبينوا الرشد إلاّ ضحى الغدِ

    غويت وأن ترشد غزية أرشــدِ






    (1) جمهرة النسب / ابن الكلبي ص383-384 ، تحقيق الدكتور ناجي حسين وجمهرة أنساب العرب / ابن حزم الأندلسي ص270 والمقتضب من كتاب جمهرة النسب / ياقوت الحموي ص162 تحقيق د. ناجي حسين .
    (2) تذكرة الألباب بأصول الأنساب / الشيخ أبي جعفر الأندلسي ص105 تحقيق السيد محمد
    مهدي الموسوي الخرسان ط1 بيروت .


    وأسم الصمّة :- معاوية بن بكر بن علقمة بن خزاعة بن غزية بن جشم شاعر وفارس مشهور جاهلي أدرك الأسلام ولم يسلم وقتل يوم حنين وهو أعمى خرجت به هوازن تيمناً بصحبته فلما إنهزموا أدركه ربيعة بن رفيع السلمي فقتله ، وهو من أصحاب المنتقيات في جمهرة أشعار العرب ص224 ) ومن خلال سرد هذين النصين يتضح لنا أن غزية ذُكرت عام 204 هـ لها عدة بطون وتابعهُ صاحب التذكرة المتوفى عام 488 هـ لنعود إلى المصادر القديمة لنرى بطون طيئ هل ذكرت بطون غزية إن وجدت غزية أصلاً ؟
    قال الأندلسي ( أمّا طيئ فتجمعهما عمارتان عظيمتان لاحقتان بالقبائل وهما جديلة ، والغوث ، فجديلة طيئ هو جندب بن خارجة بن سعد بن فطره بن طيئ وأمة جديلة حميرية غلبة عليه ،فمن جديلة بنو ثعلبة بن رومان بن جندب وبنو ثعلبة بن ذهل بن رومان ، وبنو ثعلبة بن جدعان ، جدعاء بن ذهل بن رومان فيقول لهؤلاء الثلاثة الثعالب فمن ولد ثعلبة بن جدعان ، جدعاء.. بنو المقلى بن تيم اللذين يقال لهم مصابيح الظلام وهم اللذين مدحهم بذلك أمرؤ القيس حيث قال :-
    كأني إذا نزلت على المعلى

    نزلت على البواذخ من شما


    فما ملك العراق على المعلى

    بمقتدر ولا الملك الشآمرا


    أصد نشاص ذي القرنين

    حتى تولى عارض الملك الهما


    أقرَّ حشا أمرئ القيس بن حجر

    بنو تيم مصابيح الظلا




    ومن بنو مالك بن جدعاء : بنو طريف ، وبنو ثمامة إبنا مالك بن حارث بن لام ، ومن بني ثعلبة بن رومان : الطريف بن مالك الذي نزل به أمرؤ القيس ومدحه ، وأما الغوث بن طيئ ، فمنه بنو ثعل ، بنو عمرو ، بنو الغوث وفيه البيت والعدد ومنهم : - الأجائيون ، وبنو جُرم ، وبنو عمرو بن الغوث وأسمه ثعلبة وبنو نبهان بنو بولان وبنو هني كلهم بن عمرو بن الغوث ، ومن بني ثعل: بنو مكَن ، بنو بحتر ، بنو شميس ، بنو عدي ، بنو أخزم ، فمن بني معن : بنو عصر منهم عمرو بن المسيح كان أرمى العرب وهو الذي يعني أمرؤ القيس بقوله : ( رُبَّ رامٍ من بني ثعل ) .
    ومن بني عدي : حاتم طيئ بن عبد الله ، وسلامة بن يزيد وفد على النبي e وهو أقرع فمسح رأسه فنبت شعره فسمي الهَلَب ، وأما الأجائيون ، فينتهي نسبهم إلى أمان بن عمر بن ربيعة بن جرول بن ثعل ، منهم الطرمّاح الشاعر ، وأما جُرم فمنهم : شمجي ، منهم عبد عمرو الذي يقول فيه الأعشى

    جاز بن حياً لمن نالته ذمته

    أوفى وأمنع من جار بن عمار



    ومن بني نبهان بنو نايل ، منهم زيد الخيل بن المهلهل الذي سماه رسول الله e زيد الخير ، وبنو سدوس بن أصمع منهم : وزر بن جابر قاتل عنترة
    ( وفد على النبي ولم يسلم ) وقحطبة بن شبيب أحد نقباء بني العباس والذي يقال له حميد بن قحطبة الطوسي(1) . يتضح مما تقدم من خلال سرد بطون طيء في كتب النسب القديمة لم يوجد ذكر إلى غزية طيء في كتب النسب وأنما هناك غزية هوازن الذي يقول عنها .


    (1) تذكرة الألباب بأصول الأنساب / الشيخ أبي جعفر أحمد عبد الولي الأندلسي تحقيق السيد محمد مهدي الخرساني ط1 بيروت ص139-142 .
    صاحب الطرفة(1) :( غزية و جشم أبناء بكر بن معاوية وهم القبيلة المشهورة )

    والحقيقة أننا لم نجد ذكر ( غزية بن أفلت بن سلسلة ) عند ابن الكلبي وابن حزم والحموي و إبن الأثير والسمعاني إلاّ أن الذي وقع في هذا الخلط هو القلقشندي في مؤلفاته النسبية ، علماً أنه كان ينقل عن إبن الكلبي وإبن حزم الأندلسي والحمداني المتوفى سنة 700 هـ وابن فضل الله العمري المتوفى سنة 749 هـ ،وهؤلاء سبقوا القلقشندي ، وخصوصا كان يعتمد على الراوية الحمداني والعمري صاحب كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار وكذلك النويري صاحب نهاية الأرب ، فلم يذكروا غزية طيئ على الأطلاق هذا من ناحية أما الناحية الأخرى فأن كتاب القلقشندي شُجر من قبل السويدي البغدادي قال(2) ( لما كان الكتاب المسمى نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب تأليف الشيخ الفاضل والنحرير الفاصل بين الحق والباطل شهاب الدين ابي العباس أحمد بن عبد الله بن سليمان بن اسماعيل القلقشندي المصري الشافعي الشهير بابن غدة تغمده الله برحمته وأسكنه بحبوحة جنته من أحسن ما ألف في علم الأنساب فيما علمنا وسمعنا من ذوي الألباب وكان مع ذلك متوسطاً

    بين الأطناب الممل والأيجاز المخل وقد جمع كثيراً من متقدميه يعسر عليه ذلك لأحتياجه إلى مراجعة مواطن كثيرة منه حتى يتسر له ما هنالك ، مثلاً إذا أراد أن يوصل بين العُبيد بقحطان يحتاج إلى أن ينظر أولاً في الألف واللام مع العين المهملة ثم حرف السين ثم في حرف القاف أيضاً ، وهكذا غيرهم من القبائل من التفصيل والبيان أذكره يسيراً وزدت عليه كلاماً كثيراً وقد ألحقت به


    (1) نفس المصدر السابق ص61 .
    (2) سبائك الذهب / السويدي البغدادي ص4 ط بيروت .
    أنساب بعض الملوك وغيرهم وإبتدأت الأنساب من آدم أبي البشر لتكثر فائدته ويعم نفعه وسميته بسبائك الذهب في معرفة أنساب العرب وما توفيقي الاّ بالله عليه توكلت واليه أنيب .
    لم يذكر غزية طيئ وأنما ذكر غزية هوازن العدنانية وبطونها(1) علماً أنه بعيد عن الحدث ولم يكن معاصر لفترته الزمنية .
    وهذا ما أشار اليه العلامة حمد الجاسر حيث قال(2) ( المخطوطتان من كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار سيئتا الكتابة كثيرتا التحريف ، ومع أن القلقشندي نقل كثيراً مما جاء في هذا الكتاب في كتابه ( صبح الأعشى ) و
    ( نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ) ألاّ انه وقع فيما نقل من التحريف والتصحيف أكثر مما وقع في المخطوطتين ، ومع هذا يحسن الرجوع إلى الكتابين المذكورين وإلى سبائك الذهب ، الذي هو تشجير لكتاب نهاية الأرب ) وقد وقع الكثير من المؤرخين والنسّابة في شباك القلقشندي مثل سمير عبد الرزاق القطب وأصحاب المعاجم النسبية وغيرهم . وقد لاحظ ذلك كثير من المؤرخين والنسابة الذين يعتمدون الدقة في البحث بعيد عن التعصب القبلي الأعمى الذي لا يرى صاحبه الاّ الوقوع في شباك الغير .



    (1) نفس المصدر السابق ص48-49 ( علماً أن هذا الكتاب هو تشجير نهاية الأرب كما أشرنا
    أعلاه وبرواية الحمداني والعمري .
    (2) مجلة العرب / العلامة حمد الياسر العدد 3 ، 4 ، 1981 ص274-300 .
    قال الذهبي(1) ( وقد التبس على بعض المؤرخين القول فظن أن غزية هي غزيتان – الأولى طائية ، والثانية عدنانية هوازنية لكن ذكرت كتب النسب غزية إسم جد لبني عقدة من طيئ ، وهو مجرد أسم في تسلسل نسب القبيلة لم ينتمِ له أحد ) .
    نلاحظ ما قاله جاسم السعدي(2) ( وعلى المستوى التأريخي ، لو نظرنا إلى مشجرة بطون هوازن مثلاً ، لوجدنا أن غزية ، وهي منحدرة من جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن كانت قد تشعبت وتفرعت إلى ما يقرب من ثلاثين بطناً وفرعاً ثانوياً لم يبقَ منها على الساحة الاجتماعية العشائرية اليوم إلا آل روق ، بنو سند وسنيد ، آل سرية وبنو أولاد الكافرة لا أحد يذكرهم أو ينتمي إليهم ، اليوم إنهم ذابوا وتذاوبوا في الأجود ، فهم بنو الأجود والأجود أحد أثلاث المنتفق ، فانتفض اليوم من هذه الفروع اليوم ، قبيلة آل مسعود الهوازنية ) .
    ثانيا :- الخلط الذي حصل بين آل غزي ، وغزية ، وهذا ما وقع فيه ابن خلدون وإبراهيم فصيح الحيدري ، وقد اشار العزاوي إلى ذلك حيث قال(3) (وأصل غزية على ما جاء في نهاية الأرب بطن من هوازن العدنانية وهذا يخالف ما ذكره ابن خلدون وأبراهيم فصيح الحيدري ، ففي ابن خلدون



    (1) الأنساب المنقطعة / أحمد عبد الرضا الذهبي ص156 ط1 القاهرة .
    (2) هوازن وبنو سعد / جاسم محسن ملا عبود السعدي ص87 ط1 الزاهر بغداد .
    (3) عشائر العراق / العزاوي ج4 ص80-81 ، والقبائل العراقية / السامرائي ج2 ص522 ،
    وأسماء القبائل وأنسابها / القزويني ص214 ، تحقيق سلمان الجبوري ، والتحفة الذهبية في
    أنساب الجزيرة العربية / إبراهيم جار الله الشريفي ص720 ، وهوازن وبنو سعد / جاسم
    السعدي ص22 و ص87 .
    ( أن غزية من طيئ ) ويضيف العزاوي ، والملحوظ أن صاحب العبر ، ومثله الحيدري التبس عليهما ( غزي ) بـ ( غزية ) والحال أن غزي من بنو لام من طيئ ، وغزية من العدنانية ، ويضيف العزاوي ومن بطونهم :-
    1-الأجود .
    2- آل دعيج .
    3- آل سرية .
    4- أولاد الكافرة .
    5- البطنين ومنهم آل مسعود .

    والذي أوقع ابن خلدون في هذا الإلتباس هو أن غزية البطنين وأجود ، كانوا حلفاء آل فضل ، عرب القرن السابع الهجري ، ذكر أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري القرشي ( 700 – 749 هـ) في كتابه مسالك الأبصار في ممالك الأمصار فصلاً خاصاً عن عرب القرن السابع الهجري الذين كانوا في زمانه ، وقد ذكر أماكنهم ، أخبئتهم ، ومساكنهم على أفتراق فرقهم وأختلاف طوائفهم ، وأشتات قبائلهم منازلهم من أطراف العراق إلى آخر المغرب دون اليمن وخراسان ، ثم يقول أعتمدت في أكثر ذلك على ما ذكره الأمير الثقة بدرالدين ابو المحاسن يوسف بن أبي المعالي بن زماخ المعروف بابن سيف الدولة الحمداني – المهمندار ، وما حدثني به الشيخ النسابة محمود بن غنام بن عزام إبن كَريب بن خليل بن ماجد بن ثابت بن ربيعة ، الذي ينسب اليه آل ربيعة
    ( الطائية ) قاطبة إلى ما نقله عن احمد بن عبد الله الواصلي وغيره من مشيخة العرب ، ويعلق على ذلك العلامة حمد الجاسر في مجلة العرب التي يصدرها بأن كتاب مسالك الأبصار أصبح عمدة لما جاء بعده … ويضيف ثم يعرج ابن فضل الله العمري على ذكر قبائل العرب القديمة وما خرج منها من فروع ثم يأتي إلى فروع طيئ ويقول ( من بطون طيئ ، جديلة ، نبهان ، بولان ، سلامان ، منهم بنو بحتر وهني ومنهم أياس بن قبيصة وسدوس )(1).
    والحقيقة أن آل غزي الطائية كانت تعد في عداد عشائر الأجود ولا تنتمي لها بصلة نسبية سوى الإتحاد ، قال الجبوري في تعليقه على القزويني(2) ( الغزي عشيرة من الفضول (بني لام ) وهي المعروف و المتحقق من الكثيرين ، وتؤيده النصوص التأريخية ويعدون من عشائر الأجود وإن لم يكونوا منهم ..)
    أما حلفاء آل فضل :- زغب ، الحريث ، بنو كلب ، بنو كلاب ، آل بشار وهم ( موالي ) ، وخالد حمص ، وطائفة من سنبس ، وسعيدة ، وطائفة من فرير* .
    والسراحين ويأتيهم من عرب البرية ، غزية :- غالب وآل أجود والبطنين و ساعدة وبنو خالد :– آل جناح و الضييات من مياس والجبور والدعم ( الدعوم ) و القرشة وآل منيخر وآل بيوت والمعامرة والعلجان وهؤلاء من خالد وأل برجس (3) .

    (1) السبائك الذهبية في أنساب القبائل الزبيدية / خليل الزبيدي ص82-83 .
    (2) أسماء القبائل وأنسابها / القزويني ص 211 تحقيق كامل سلمان الجبوري .
    * والملاحظ أن الفرير أيضاً أحلاف آل فضل مع غزيّة . ومن هنا جاءت عشيرة الفرحان
    ودخلت العراق عن طريق الشام ، بحكم التحالف لا بحكم النسب ومن أعلام هذه العشيرة (
    الشيخ عبد المحسن سعود آل هتيمي ) .
    (3) السبائك الذهبية في أنساب القبائل الزبيدية / خليل الزبيدي ص84 .
    ولم يذكر العمري هنا غزية طيئ وخصوصاً أنه حصل على معلوماته من مشايخ طيئ آنذاك كما تقدم ذكره ، وأنما هم أحلاف آل فضل مثل زغب وغيرها ، وهناك سبب جوهري آخر وهو أن الحمداني والعمري حين يذكرون غزية لا يُعرّفونها لأن غزية هوازن أشهر من نار على علم ولو وجدت غزية طيئ آنذاك لأشاروا اليها وهذا ديدنهم عند ذكرهم للقبائل المتشابهة في التسمية وهذا دليل آخر على أن المقصود هم غزية هوازن العدنانية .
    قال الحمداني :- ومنهم قوم بالشام والعراق والحجاز ، وفيما بين العراق والحجاز ، قال : وهم بطون وأفخاذ ترجع إلى أصلين هما البطنان وأجود ، فمن البطنين :-
    1- آل دعيج .
    2- آل روق .
    3- آل رُفيع .
    4- آل سرية .
    5- آل مسعود .
    6- آل تميم* .
    7- آل شرود ( شمردل ) .
    ومن الأجود :-
    1- آل منيع .
    * والملاحظ ان آل تميم هؤلاء انصهروا جميعاً مع قبيلة بني تميم ولكن نستطيع أن نميز هؤلاء ( البطنين)
    عن تميم القبيلة العربية المشهورة فان هناك من يقول انهم من البطنين ولم يحدثنا التاريخ ان تميم
    العربية يوجد فيها البطنين وانما هم من غزية اذن فتميم البطنين غير تميم القبيلة العربية المشهورة .
    2- آل سنيد .
    3- آل سنان (منال)* .
    4- آل أبي الحزم .
    5- آل علي .
    6- آل عقيل** .
    7- آل مسافر .
    وزاد في مسالك الأبصار نقلاً عن نصير بن برجس المشرقي : أولاد الكافرة وساعدة وبني جميل وآل أبي مالك .
    قال الحمداني : ولهم مشايخ ، منهم من وفد على السلاطين في زماننا قال : وممن ورد منهم مانع بن سليمان ، شيخ آل بطيح في سنة ثلاثة وستمائة هجرية وذكر المقر الشهابي بن فضل الله في كتابه ( التعريف) إنهم تارة يعصون وتارة يطيعون ، قال في مسالك الأبصار : ومنهم بطريق الحجيج البغدادي مياههم اليحموم ، والنصيف ، والكمن ، والمعينة ، وهي مياه البطنين ومياه ( الأجود ) لينة والثعلبة و زرود . قال وذكر لي نصير بن برجس أن دار آل أجود منهم : الرخيبة و الرقى و الفردوس و ليتة و الحدق.
    وديار آل عمرو بالجوف وديار بقاياهم النصيف ، والكمن واليحموم قال : ويليهم ساعدة ، وديارهم من الحضر إلى برية زرود ، وإلى سقارة ، إلى البقعاء
    وإلى الثيب إلى الساسة إلى حضر ثم خالد ودارهم العومة ، وصيدة ، وأبو الديدان والفريح وخارج والكوارة ، والنبوان إلى ساق الفرقة إلى الدسوس إلى



    * وربما صحفت هذه الكلمة أثناء التداول فيقال آل وثال .
    ** وتلفظ الآن آل عكَيل ، وهم غير عقيل عامر صعصعة ان بقيه منهم أحد الآن .
    العشيرة إلى الأبحل(1) ) .
    وهذه البطون والعيون التي ذكرها القلقشندي كلها تعود إلى غزية هوازن العدنانية وسيأتي تفصيلها في الفصول القادمة إنشاء الله .
    أما الخلط الثالث ، وهذا لايحتاج إلى مناقشة لأنه لم يرد ذكره سوى عند المتأخرين قال القطب(2) : ( وأما أُبـَيْ أخو أعصر بن غنم بن حارثة فقد كان له من الولد : سيف ومسعود وحارثة ، وحضنتهم أمة يقال لها غزية فغلب عليهم إسمها فسموا غزية ، قال الحمداني :- ومنهم قوم بالشام والعراق والحجاز ونجد وفيما بينهما … ويضيف قال في مسالك الأبصار :- ومنهم طائفة في طريق الحج البغدادي ومياههم ، اليحموم والغيث والمعينة وديار أجود الرخيمة و الدقية و لينة و زرود ).
    وهذا النص لا يصمد أمام البحث لعدّة أمور :-
    1- أن القطب وقع في شباك القلقشندي كما أشرنا سابقاً .
    2- أن غزية هذه ليست لها علاقة بالتي ذك حُمَّيا عُتوارة
    هذه قبيلة عُتيبة من أكبر قبائل غزيّة .

    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

    (1) القول المشهود في نسب قبيلة آل مسعود وبعض العشائر / كاظم مراد المسعودي ج1ص125
    مخطوط .
    خلاصة البحث
    أن غزية بن أفلت بن سلسلة لم يرد له ذكر عند ابن الكلبي المتوفى سنة 204 هـ*، مروراً بابن حزم الأندلسي المتوفى سنة 456 هـ ، والعلامة ابن عبد البر النميري المتوفى سنة 463 هـ ، مؤلف رسالتي ( القصد والأمم في التعريف باحوال العرب والعجم ) و ( الأيناه على قبائل الرواة ) وكذلك ( تذكرة الألباب بأصول الأنساب ) للشيخ أبي جعفر أحمد ابن عبد الولي البلنسي الأندلسي المتوفى سنة 488 هـ برواية عبد الملك بن زكريا بن حسان المقري وياقوت الحموي الذي أقتضب وأضاف على ( جمهرة النسب ) للكلبي المتوفى سنة 623 هـ و ( اللباب في تهذيب الأنساب ) عز الدين ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 هـ .
    وكل المصادر القديمة لم تذكر غزية بن أفلت بن سلسلة سوى القلقشندي الذي هو من القرن التاسع الهجري حيث أنفرد في رأيه ، هذا علماً أنه كان يعتمد على المهمندار الحمداني المتوفى سنة 700 هـ و العمري المتوفى سنة 749 هـ ، وهؤلاء سبقوا القلقشندي ولم يذكروا غزية طيئ علماً أن كتاب نهاية الأرب شُجر من قبل السويدي البغدادي في كتاب سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب ، كذلك لم يذكر غزية طيئ وإنما غزية هوازن العدنانية وبطونها برواية الحمداني وابن فضل الله العمري .
    أما ابن خلدون في كتابه ( العبر ) ، وإبراهيم فصيح الحيدري في كتابه ( عنوان المجد في تأريخ بغداد والبصرة ونجد ) ، فقد التبس عليهما بين آل غزي الطائية وغزية هوازن ، وهذا قد أشار إليه العزاوي في عشائره علماً أن ابن خلدون كان يعتمد على ابن حزم الأندلسي ، ومن هذا فقد توهم البعض بأن هناك غزيتان الأولى طائية والثانية هوازنية عدنانية ، حيث ذكرت في بني عقده وكذلك في الخزرج مجرد اسم في تسلسل نسب لم ينتمِ له أحد وهذا ما أشار له الذهبي والسعدي . وهناك سبب جوهري آخر هو ان الحمداني والعمري وغيرهم لم يذكروا سوى غزية فقط ولو كان هناك غزيتان لميزوهما عن بعضهما لأن غزية هوازن كانت أشهر من نار على علم .
    ‍ ‍












    * وقيل سنة ست ومائتين في خلافة المأمون وهو الأصح ، يراجع كتاب مُنية الراغبين في طبقات
    النسابين / السيد عبد الرزاق الحسيني ص183 ط1 النجف .رها وهي غزية بن أفلت بن سلسلة
    وهذا تناقض واضح لأنّ غزية زوجة أُبـَيْ بن غنم بن حارثه غير غزية
    التي يذكرها القلقشندي في حين ذكر مياههم بالإضافة إلى ذلك فإن غزية
    أمة حضنت أولاد ولم تكن أمّهم .‍
    3- وهذه غزية إمرأة وليس رجل أما غُزية بن معاوية بن جشم هو رجل .
    4- إن العيون التي ذكرها العمري هي لغزية هوازن ولم يذكر غزية طيئ .

    (1) أنساب العرب / سمير عبد الرزاق القطب ص158 ط الأردن .
    (2) قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان / القلقشندي ص88-89 ، ط القاهرة تحقيق
    إبراهيم الأبياري .
    ملحق رقم (1)

    هوازن(1)

    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

    (1) قبيلة آل مسعود الواقع والحقيقة / كاظم مراد المسعودي ص34 – 35 مخطوط .
    ملحق رقم ( 2 )


    غزيّة (1)



    أما الشق الثاني من السؤال الأجود ولكي نحدد من هو الأجود يجب الأجابه على الأسئله :-
    1- متى تشكل حلف الأجود.. لأن أجود بن زامل العقيلي ولد عام 821هـ ؟
    2- حجم قبيلة الأجود ؟
    3- أمراء المنتفق .. كل هذه الأسئله تدور في هذا البحث لأجل تحديد أجود المنتفق هل هو أجود زامل ام اجود غزيه الجشمي الهوازني ؟!!!
    قبيلة بني الأجود

    قبيلة كبيرة لها عدة بطون ذكرت من عرب القرن السابع الهجري ومعظم بطونها في العراق وعلى ما جاء في سبائك الذهب والذي هو تشـجير لنهايـة الأرب للقلقشندى والقلقشندى الـذي اعتمد رواية المهمندار الحمداني وابن فضل الله لعمري صاحب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار آل سنيد بطن من الأجود مع قومهم غزيه آل سند من غزيه بطن من الأجود من غزيه آل عقيل بطن من الأجود من غزية آل منيع بطن من الأجود من غزية ومنازلهم مع قومهم غزيه ببريه الحجاز آل مسافر بطن من الأجود من غزيه ومنازلهم مع قومهم غزية أجود بطن من بني الأجود من غزيه مع قومهم غزيه في برية الحجاز (1)
    وبعد مناقشة قبائل غزيه بشكل مفصل تبين إن غزيه هي غزيه هوزان المضريه العدنانيه ولا توجد قبيلة باسم غزيه في طِّّّّْْىء على الإطلاق (2)
    وقد توهم البعض أن أجود واحد في غزيه بل هنالك بنو الأجود الذي يضم هذه العشائر وأجود الذي انحدرت هذه العشيرة من جدهم دهمش بن سند أجود سيد غزيه الذي ذ كر في حوادث سنـة 589 هــ ومن المعروف أن الحمداني المتوفى سنة 700 هــ ولا اعرف متى دون هذه الروايات خلال حياته ولكن على كل حال لنأخذ زمن وفاته فّّّآْن دهمش بن سند بن أجود خلال 111 سنه يكون هذه البطون الكثيرة بل إن هذا لا يقبله العقل مخانيث كلاب قحاب شراميط يهودي حقير!!
    ممكن ن يكون آل سند احد هذه الفروع في زمن الحمداني هذا إذا أضفنا إن دهمش هذا ذكر آخر حياته ، وقد أشار غلى أن هناك اجودان جابر جليل المانع في مسيرة إلى قبائل الاحواز (ًًص19).وسوف نتناول عشائر بنو الجود بشيء من التفصيل وأول هذه العشائر هي :







    (1)مختصر قبائل غزيه/ للمؤلف ص98 مخطوط.
    (2)للمزيد من التفاصيل راجع نفس المصدر أعلاه.
    عشيرة الأجود

    قبيـــــــــــلة ينو الأجود ﴿ 2﴾



    وهذه العشيرة المنحدرة من دهمش بن سند بن الأجود كما اشرنا سابقا وهناك شي مهم جدا يجب الانتباه آلية وهو إن أجود الذي ذكره الحمداني والعمري والقلقشندى هو أجود غزيه لأغير لكون الحمداني المتوفى 700 هـــ والعمري المتوفى سنة 749هــ وابن خلدون المتوفى ســــنة 808 هــ القلقشندى المتوفى سنة 821 هـ وآخر كتاب له هو قلائد الجمان )ألف سنة819هـ يتضح مما تقدم أن أجود هذا هو أجود غزيه قطعا.
    والمهم في هذا الموضوع هو أجود المنتفق (الحلف الثلاثي بين بني مالك والأجود وبني سعيد ) ولكي نستطيع الوصول غلى الحقيقة يجب أن نعرف متى تكون هذا الحلف الذي ترأسه أشراف مكة وال شبيب ومن ثم آل سعدون ؟ وأول من ترأس هذا الحلف ؟ وللاجابه على هذه الاسئله سوف نكتب ما دون عن هذه الاماره ونضع هذه النصوص على علاتها ثم نناقش ما جاء بها لنتعرف على لجود المنتفق هل هو أجود غزيه الذي ذكرته المصادر التي اشرنا لها أم أجود بن زامل الجبري العقيلي؟علما أن أجود ابن زامل الجبري العقيلي كما أرخه السخاوي ولد عام 821هــ وقد ورد ذكر وفاته 893هــ .
    قال العزاوي :ـ في العراق ظهرت إمارات عديد تغلبت لما رأت من ضعف الدولة الحاكمة الانحلال سلطتها من جهه وتماسك المجموعات الكبيرة مثل المنتفق وإمارة المشعشعين وال افراسياب وبابان وبني لام والخز اعل وأمراء العماديه والصورانين والهيكارابين... ولمارة المنتفق من أكبرها وان العثمانيين أم يتمكنوا منها بالرغم من منهاج الدول في القضاء عليها استعصت وآبت أن تذعن ولعل البعد عن العاصمة ولمجاورتها البادية والاهوار دخلا في بقاء هذه الاماره وان لاتسلم للقضاء وكانت من لمارات العراق المهمة قطعت على نفسها آن لاتذعن إلى السلطة الاجنبيه فتقوى على العشائر والأمارات , بل إن هذه تتحين





    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 3﴾


    الفرص للوثوب أو للوقوف في وجه من ينوي لها سوءاً أو يطمع في الاستيلاء عليها فلا تستسلم للقدر آو تذعن بسهوله (1)
    ويضيف العزاوي أن تاريخ تكون الاماره قديم وذلك إن عشائر المنتفق كبيرة وكثبره وليس من المستطاع أن تذعن لبيت وإنما القدرة في هذا البيت جعلتها تذعن بالتعبير الناصح أن الحوادث وتواليها جمعتها في الرئاسة ذات المواهب .. ويهمنا أن نقول أن هذه الاماره كانت مسبوقة بأمارات
    أخرى عرفنا منها (بني أسد ) و(بني معروف )وكانوا من ربيعه المنتفق بن عامر بن صعصعه وبنو معروف انقرضوا سنة 616هــ وكان أول تكونه سنة 552هــ. 1157م حلو محل بني أسد وجاء في ابن الاثير في حوادث سنة (590هـ. 1192م )ما يعين السياسة الدولة العباسين تجاه العشائر في حالات نزوعها إلى ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن (2) ! ويضيف العزاوي ولاشك أن أهمية هذه الاماره تدعوا غلى معرفه ماضيها ,والاتصال به , أحدثت دويا في تاريخ العراق وخذلت قوى الجيش العثماني مرارا عديدة ,وحكمت البصرة زمنا طويلا وزاد نطاق سلطانها إلى اكسر مما هو معروف اليوم من حدود لواء المنتفق .ظهرت ظهورا بينا في المائة التاسعة والعاشرة للهجرة وتولى ذكرها والأقوال في أصلها عديدة منم من قصر آمر ذلك إلى المحفوظ من أنها تنتسب إلى( شبيب ) وهو جد أعلى قال في سياجتنامة حدود إن شيوخ المنتفق ينسبون إلى (آسرة شبيب ) وهي ليست من عشائر المنتفق وردوا العراق قبل (150) حاو(200) سنه من ا لحجاز فاتصلوا بعشائر( بني مالك ),(والأجود),(بني سعيد) وكانت النزاعات بين هذه العشائر قائمه على قدم وساق ,لم يهدا فتوزعوا الرئاسة فيما بينهم وكان تل شبيب اغن ياء وآهل حرمة ومنزله فاختاروا بوجه إن تودع مشيختهم الىاحد إفراد هذه الاسره فينقادوا لها جميعا ويكونوا تحت إمرتها فبقيت الرئاتسه في نسل هذه الاسره يتولها الواحد بعد الآخر..وآسرة آل شبيب تولت الرئاسة قبل مده اكثر بكثير ممــــــــــــــا قدر صاحب السياحة وحوادثها








    (1)عشائر العراق /العزاوي ح4ص12ـ 13
    (2)نفس المصدر ح4ص15
    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿4﴾

    مشهودة قبل الفتح العثماني الذي كان سنة 941هــ(1) ويضيف العزاوي :- وهكذا نرى الأستاذ سليمان فائق في رسالتة يرى هذا الرأي الصحيح إن هؤلاء الرؤساء التفوا بين عشائر المنتفق لما كان لهم من وقائع جمعتهم ومن حرمة في النفوس ومواهب عقليه فائقة .ثم تسلطوا عليهم واستمروا .حتى تمكنت الرئاسة .وقد أشار إلى إن ذلك صاحب سياجتنامة حدود والأستاذ سليمان فائق ذهب إلى أن اسم المنتفق محرف من المتفق وانه بسبب إيجاد الاتفاق عرفوا بهذا الاسم وهذا غير صواب وإنما هو لهذا العهد ويراد به الذي يدخل النفق أي (السرب )واصلة اسم جدهم (المنتفق)الذي تسمت به العشائر ألتفرعه منه آو المتصلة به ... بجد أعلى وهكذا العشائر الملحقة بهاو هذا الأجمال لا يكفي وإنما نريد أنعلم تاريخ أمارتهم في العراق ونسبهم وسائر أحوالهم والأقوال في هذه كثيرة وغالبها يستند إلى السماع ولم يؤيد من حيث التاريخ المسموع يصلح تاريخا اذاكان غير مزاحم ولامعارض بنصوص سابقة (2)
    وفي تاريخ العراق بين احتلا لين ح3 ص43قي حوادث سنة 820هــ نقلا عن تاريخ الجنابي وعن المنهل الصافي إن دون دي من الجلايرية باسم اويس ملكت البصرة وانتزعها من مانع امير العرب وبهذا الاسم لم ينقطع الشرفاء عن مناضلة الجلايرية من ايام احمد بن رميثة ومثل ذلك في الإيناء وفي صبحي الأعشى ثم عرفوا بالشبيبيين بالنسبة والى ابن مانع لو احد أولادة وتقريب الحوادث بعضها من بعض يجعلنا نقطع بذلك والقول للعزاوي (3)
    ولمناقشة نص العزاوي نجد انه ينحى منحا حسينيا بالنسبة إلى نسب تل التشبيب أضف إلى ذلك جعل مانع امير العرب هو جد آل شبيب الذي وردت حادثة عام 820 هــ وهذا ليس له علاقة بال شبيب لان مانع بن راشد ووزيرة محمد أرسل المفاتيح إلى سليمان القانوني سنة 945 هــ قال الحسيني (أما في حوادث الصفو يين والعثمانيين وفي ايام شيوخ الجزائر وموالــــــــي الحويـــــــــزة فقد كانت







    (1)نفس المصدر في صــ15.
    (2)نفس المصدر صــ16.
    (3)نفس المصدر في صــ21.
    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 5﴾

    مسرحا تمثل عليه الروايات المتباينة والمهازئ المختلفة حتى إذا وصل السلطان سليمان القانوني إلى بغداد سنة 941 هــ - 1541م خافه شيخ البصرة وهو يومئذ أل راشد الطوال فشخص بنفسة على بغداد وسلم مفاتيحها فما كان من السلطان الاان أمرة على ملكة وإعادة أليها سالما آمنا ولكن راشدا طغى واستبد بعد بضعة اشهر فاظطرت حكومة بغداد آن ترسل قوة لطرده قادها الوزير ايبس باشا وسقطت البصرة بيد الترك )(1).
    إذن فان الراشد من الطوال من ربيعة أما قولة ظهرت أحداث المنتفق في القرن التاسع والعاشر فان القرن التاسع غير صحيح لأنهم كانوا تحت رئاسة.
    الطوال وفي هامش الصفحة 161 من كتاب مباحث عراقية ليعقوب سر كيس
    تحقيق معن حمدان علي القسم الثالث قال (أما العزاوي فقد اختلط علية الأمر في
    كتاب عشائر العراق ح4ص30وتاريخ العراق في مواضع متفرقة .
    لنرى ماقالة يعقوب سر كيس عن المنتفق :- ارتحل الشريف مانع عن مكة مضطرا بعد خصومة مع الشرفاء وقد اثر الرحال بين قبيلة بني مالك في ولاية البصرة – التي كانت تحد من جنوب ولاية بغداد إلى الخليج العربي – والتي كان ينافسها على رئاسة المنطقة قبيلة أخرى لاتقل عنها قوة وباس وهي الجود التي تقطن الأراضي المنحصرة بين الفرات والغراف وبعد اتفاق الرأي بين القبيلتين لاتحاد واختيار رئيس للطرفين على أن يتجرد من الانحياز لاحدهما وان يلتزم جانب العدل والحق في احكامة لم يجدوا غير مانع فهو لا ينتسب لبني مالك والأجود بالإضافة إلى شرف ارومتة التي تتصل بالبيت العلوي احب الشريف مانع بنت شيخ بني مالك فتوله بها حتى تزوجها وقد اخذ بعد ذلك يميل إلى نسائه مما أدى الىعودة النزاع والتخاصم وقد انتصرت الأجود لنفسها وتكبد بنو مالك خسائر عظيمة وذهب مانع ضحية انحيازة – ونزحوا من ديارهم إلى نجد حيث أقاموا هناك محـــافظين على ابن مانع الوحيد والمسمى شبيب وبعد مضي ثلاثة سنـــــــــــــــــــــــــــــين في المنفى استــــــــــــــــــــــــطاع أن يجمـــــــــــــــــعوا حولــــــــــــــهم بعـــــــــــض الفـــــــــــروع من






    (1)العراق قديما وحديثا /السيد عبد رزاق الحسيني ص178 الطبعة السابعة بغداد

    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 6﴾


    قبيلة عتيبة التي لها نفوذ واسع في نجد أخذت بني مالك ترسل الرسائل إلى الأجود لعقد الصلح وإرجاع المياة إلى مجاريها ولكن الأجود كانت تقابل الرسل بالقتل فاخذ شيبيب المانع بعد أن شب يشعر بقوة القبيلة هو وماجد الذي يقرب منسنه وهو ابن لأحد شيوخ بني مالك وأمه من الأجود بالتجسس على الأجود ومعرفة ماحل بالرسل فوجد خيام الأجود عند آبار صفوان المنطقة القريبة من البصرة – ويروي إن ماجد وصل إلى خالة وهو شيخ لأجود واستطاع أن يعرف الكثير عنهم ورجع واخبر شبيب بكل ما راىوقد طلب منه شبيب السكوت وان لا يفصح لأحد ذلك ولا يفشي هذا السر لأي احد كان استطاعة شبيب أن يتزود بكل المعلومات عن المسالك والطرق المؤدية إلى الأجود والآبار التي استقى منها والمحلات التي زارها بطريقة وبعد رجوعه إلى بني مالك استطاع أن يقنعهم بان أجود يرحبون بهم بعد هذا الفراق الطويل وان الرسل الذين أرسلهم من قبل استقروا هناك وتزوجوا وهم بانتظار اللقاء أحر من الجمر .وخلال مدة قليلة اكملوا فيها استعداداتهم وسافروا جملة واحدة بلغوا أبواب الصفة التي تبعد عن الزبير مسافة ستين ساعة حطوا الرحال وقد أولم لهم ماجد وليمة دعي لها كل رجال القبيلة ومن تبعة من نجد وبعدها اخبرهم حقيقة حال الجود وكيفية نهاية رسلهم وحرضهم على الأخذ بثأر الرسل وهذا التغرب الطويل وأنهم لا يبعدون الاقليل فقر القرار على مباغتة الأجود على حين غفلة منهم على الرجوع غلى نجد مرة أخرى بدؤا بنو مالك القضاء على رعاة الأجود الذين ينتشرون بالقرب منهم الحصول على ماشيتهم وبذلك امنوا من إن لا يستطيع احد إيصال أي خبر عنهم إلى الأجود وفي الليل هاجموا الجود ووضعوا السيف فيهم وفتكوا فيهم (1)
    ويضيف سر كيس :-إنهم لم يتركوا منهم الاعدد قليل من الرجال وأربعين أمرآة أو طفلا صغيرا وأربعين أمرأةوأرى- إن العدد الخيالي والمراد منه تصوير جسامة الحادث – وبعد الهجوم فر بقية الأجود غلى الحويزة ومكثوا فيها فترة من الزمن ثم رجعوا وانضموا إلى قبيلة البدور وهم فرع من اتحاد وهم فرع من اتحاد عشائري اجر






    (1) مباحث عراقية / يعقوب سر كيس القسم الثالث ص 226- 227 , جمع وتعليق معن حمدان علي .

    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 7﴾

    يضم روله وعنيزة والشريفات ويقطن هذا الاتحاد العشائري بما يسمى جزيرة احمد الرفاعي أي أرض التي تتوسط ديار المنتفق العمارة وبعد أن هدأت الأحوال اجتمع الرأي لبني مالك على انتخاب شبيب المانع شيخا لهم وخصوصا إن له قوات عسكريه وله أيضا علاقة قوية مع آل خصيفه الأقوياء وحيث شعرت الأجود بذلك تقدمت ببعض المقترحات للانضمام مرة أخرى ونسيان ما حدث وقبلت الأجود ولم يطلب شبيب المانع دية دم أبيه وإنما طلب الاعتراف به رئيسا مطلقا بالإضافة إلى إن شيوخ وإفراد الأجود عليهم إن يقبلوا يدة عند المقابلة وعليه أن لا يكلف نفسة القيام عند التحية فوافق الأجود على ذلك واعتبروه كرم أخلاق منه وضربا من ضروب السماحة والسخاء مما لفت نظر قبيلة بني سعيد هذا الاتحاد العشائري بزعامة واحدة والضاهر إن ضعفها هو الذي دفعها إلى الانضمام وأخيراً تألف المنتفق من هذه القبائل الثلاثة والتي انفرد آل شبيب بزعامته وقد ترأس بعد شبيب مانع الثاني وبعدة شبيب بن مانع ثم محمد بن شبيب ثم سعدون بن محمد وهو الذي تسمى من الأسرة السعد ونية المعروفة (1)من خلال هذا النص نستكشف الكثير من الحقائق التي تخدم تاريخ هذه الأسرة والاتحاد الذي تقودة ونلخص ذلك بعدة نقاط :-

    أولا : إن الأجود كانت موجودة قبل دخول أسرة أل شبيب إلى المنطقة وكان لها شأن في تلك الديار وهذا يدعم امتداد ذريه دهم بن سند بن أجود من غزيه كما اشرنا فهو موجود ضمن حوادث 589 هــ.

    ثانياً :- إن الحلف تشكل مرتين المرة الأولى بزمن مانع وهذا مانع غير مانع ((أمير العرب )) وبعد مقتلة هرب ولده شبيب الجد الأعلى لآل شبيب إلى نجد وكان الحلف يضم الاحود وبني مالك فقط وبعد مدة دخل شبيب وقاتل الأجود بمساعدة بني مالك وإخضاعها ثم دخلت الحـــــــــــــــــــــــــــــــلف مرة ثانيــــــــــــــــــــــــــــة بالشروط المعلومة







    (1) المصدر السابق / القسم الثالث ص328 .
    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿8﴾


    التي أملاها عليها شبيب بن مانع وقبلت كل الشروط وفي هذه الفترة دخلت بني سعيد الحلف فأصبح الحلف متكون من(الأجود ,بني مالك ,بني سعيد) وهي آخر من دخل الحلف بعد ضعفها .

    ثالثاً:- وفي كتاب مباحث عراقية ليعقوب سر كيس القسم الأول ص4 يذكر تكون الاتحاد في القرن العاشر الهجري .


    رابعاً:- إن بعض المصادر تذكر مانع وبعضهم يذكر مهنا وهذا ما أشير له في هامش الصفحة 226 من مباحث عراقية القسم الثالث قال (يذكر سلمان فائق بأن أسمه مهنا والواقع إن مهنا هو الجد التاسع ويبدو إن مانعاً كان يسمى بابن مهنا وهو مانع بن مالك بن سعدون بن إبراهيم الملقب بأحمر العينين بن كبس بن منصور بن جماز بن شيحا بن هاشم بن قاسم الملقب بابن هاشم داود بن قاسم بن عبيد الله بن ظاهر بن يحيى النسابة بن جعفر ألحجه بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الأمام زين العابدين عليه السلام ، بينما نرى إن الدكتور عبدا لجليل الطاهر يخلط بين شبيب ومانع أي بين اللب والابن)


    نلاحظ إن زامباور حين ترجم إلى أسرة آل شبيب:









    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 9﴾
    شيوخ قبيلة المنتفق (1)
    مهنا

    شبيب الأول

    مانع الأول

    شبيب الثاني

    مانع الثاني



    محــمـــــد

    سعـــــــدون



    ثــــامــــر



    راشـــــــد

    * ناصــر باشـــا منصـــــور
    سعــدون باشــا

    (1) الأنساب وألا سر ألحاكمه في التاريخ الإسلامي زامباور ص212 جامعة فوأد الأول عام 1951 دكتور محمد حسن بك وحسن احمد محمود بالاشتراك مع دكتور ر شيده إسماعيل كاشف
    * ناصر باشا مؤسس مدينة ألناصريه حوالي 1286 هــ وبين ناصر وبين مهنا 10 وسائط .

    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿10﴾
    وان زامباور النمساوي اعتمد ترجمة هذه النسخة على كتاب لونكريك ألنسخه الانكيليزي.


    Stephen hemsly longgerigg : for centries of modern Iraq(ox ford , clarendon, 1925)

    وكذلك النسخة المترجمة والحقيقة هناك أخلاف بين المترجمة والاصليه.
    وهذا العمود يوافق ما ذهب أليه الاعرجي السيد حليم حسن حيث قال (سعـــــــدون باشا السعد ون هو ابن منصور باشا بن راشد بن ثامر بن سعدون من رجال آل سعدون واحد عظماء هذه الحمولة النبيلة بن الشريف محمد بن مانع الثاني بن الشريف شبيب الثاني بن مانع الأول بن شبيب الأول ويضيف الاعرجي والشيخ سعدون هو احد شخصيات هذه الاسرةالشريفه فأنه غصن من أغصان الدوحة الباسقة ولد سنة 1270هــ / 1835 م)(1)
    وقد وجدت في نهاية هذا الكتاب اعتراف خطي بهذا النسب موقع من عميد أسرة آل سعدون حمود عبد لله الفالح وكذلك طالب علي عبد العزيز السعد ون بتاريخ 14 /نيسان 1995 م أما الأول فكان توقيعه بتاريخ 6/4/1995م.


    ثالثاً:- ربما سائل يسأل لماذا استعان شبيب بقبيلة عتيبة وعتبة اليوم هي غزية أمس باعتبار عتيبة الابن المباشر لغزيه وهذا يحدث أيضا لأن قريش هم أهل النبي المختار وقد كانوا اشد الناس حرباً له بل أن أبا لهب نزلت فيه سوره كاملة في القرآن الكريم وهوعم النبي وكان ذلك من باب الحسد وحب الرئاسة ومن المعروف إن الأجود هم أسياد غزيه هذا من جهه إما من جهة أخرى فأن ساعدة هي اكبر بطون عتيبة وكانت ضمن قبائل غزية البدوية المتواجدة في العراق ومنهم اليوم العصوم أذن فأين تعاون ساعدة مع عتيبة إلام ؟؟!!.







    (1 ) آل الاعرجي /حليم حسن الاعرجي ص181 طبعة الأردن 1996م
    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 11﴾

    علماً أن غزيه تستوطن بادية السماوه ــ والمقصودة ببادية السماوه التي تجول فيها السمعاني هي غير هذه السماوه لان السماوة تلك هي الفلوات بين الكوفة والشام أما السماوة الحالية فقد تكونت من عرب هذه السماوةفيما بعد - . آما الند واني في تاريخ العمارة وعشائرها فقد ذكر الكثير من الحوادث والسنوات والمطبوع عام 1961 م في عدة صفحات من ص104 غلى ص 111 ومن أراد فليراجع ذلك وقد انفرد ببعض الحوادث ولم أجد المصادر التي اعتمد عليها وبعد تدقيق المصدر وجد انه (تاريخ مااهمله التاريخ ) وهذه شفعت له وجزاه الله خيراً.
    نكتفي بهذا القدر من النصوص نحن لا نريد إن نخوض في نسب السعد ون لأنهم اعرف بنسبهم ولكن قلنا فىبداية البحث يهمنا كثيراً معرفة من هو أول من قاد أمارة المنتفق ومتى تكونت لكي نضع النقط على الحروف ؟
    نلاحظ من خلال النصوص التي دونت والتي لم استطع تدوينها لكي لا يكون مضيعه للوقت نلخص ما يلي :-
    1. أن أول من دخل غلى العراق اختلف فيه. يعقوب سر كيس في مباحث عراقية والعزاوي اسمه مانع .
    2. أما سليمان فائق وزامباور اسمه مهنا .
    3. والذين قالوا حسن السيد الاعرجي والنداوي والدكتور حمد السع دون والدكتور عماد عبد السلام روؤف في الآسر الحاكمه ص 420.
    أما تاريخ الاماره ومتى تكونت ؟نلاحظ مايلي :-
    1- مباحث عراقية ليعقوب سر كيس القسم القسم الأول ص4 القرن العاشر الهجري
    2- عبد الكريم الندواني القرن العاشر الميلادي ص106
    3- السيد الاعرجي في أوائل القرن العاشر الهجري هامش ص120
    4- لونكريك القرن السابع عشر الميلادي ص103
    5- الدكتور حميد السعد ون في رسالتة أمارة المنتفق وإثرها في تاريخ العراق والمنطقة الإقليمية ما بين 1546 م- 1918 م يحدد أمارة المنتفق تشكلت في القرن العاشر الهجري .


    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 12﴾
    وهذا التاريخ يوافق ما قاله علي الشرقي (أربعة وعشرون زعيماً انتقلت تركتهم من المزايا والمواهب إلى محسن السعد ون )(1).
    أذن انتقلت المصادر على أن هذه المارة تشكلت في القرن العاشر الهجري ، وهذا لا يكفي يجب أن نحدد التاريخ بالضبط لما له من تحديد من هو الأجود هذا ؟
    ونأتي إلى التواتر المقدس والرسالة الرائعة للدكتور حميد حمد السعد ون أو هؤلاء ((أهل مكة أدرى بشابها )) حيث قال (الاتحاد الذي ترأسه آل شبيب منذ عام 1546 م ولا اعتقد إن التسمية جاءت متأخر عشيرة منظمه لهذا الاتحاد مضافاً لذلك أن تسمية المنتفق التي كانت مستعمله من قبل حكام البصرة ــ آل راشدــ كرؤساء لهذا الاتحاد أثناء حكمهم قد سبقتهم إلى استعماله عدة رؤساء حيث جرى تبنيه من قبلهم من خلال تقدمهم الصفوف على الاتحادات العشائرية المؤثرة في العراق الجنوبي إلا إن الجديد في هذه التسمية والخاص ببحثنا هذا إن عشائر بني مالك والأجود وحمولة آل شبيب ، ارتبطوا بهذه التسمية بعد عام 1546 م ولم تكن علاقة سابقه بالتسمية إن جرى استعمالها في اتحادات قبلية أخرى وفي أوقات مختلفة (2).
    ويضيف الدكتور حميد المسعدون ((ومن جديد يقود ــ آل عليان ــ عصياناً على الدولة العثمانية عام 1567 م بسبب السياسة الخرقاء التي مارستها الولاة الأتراك من خلال قسوتهم في التكاليف وزيادتهم للرسوم والضرائب فتعلن قبائل المنتفق مساندتها لهذا العصيان تحت رئاسة مقدمهم الشريف شبيبالاؤل )(3).
    ٍويتضح مما تقدم إن شبيب الأول برزت حوادثة عام 1567م والموافق 975هـــ وحكم شبيب هذا أوردة الدكتور حميد من الفترة (1560 ــ1586) ولكنه وضع محمد المقلب بالوسيط من عام (1546ــ1560) أي السنة التي أوردها لتكوين الاتحاد وهذا يقابل 952 هــ.









    (1)موسوعة علي الشرقي النثرية /القسم الأول صــ146.
    (2)إمارة المنتفق وإثرها في تاريخ العراق / رسالة دكتوراء صــ12.
    (3) نفس المصدر اعلاهصــ45.
    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 13﴾
    ومن أراد المزيد راجع هذه الرسالة فيها الكثير من الحوادث والتفاصيل عن هذه الأمارة ما بين(1546ــ1918م) وبعد وضوح تواريخ تكون إمارة المنتفق وبداية الاتحاد الأول (بين الأجود وبني مالك ) والاتحاد الثاني الذي انضمت فيه مؤخراً بني سعيد.
    أما الزبيدي فقد قال ((ثم يحكم الشيخ راشد بن مغامس بن صقر في حدود 931 هــ ثم يقتل من قبل براك بن عر يعر بن عثمان بن مسعود عام (1081 هــ) وفي هذه الفترة يكون دور آل حميد مؤثراً )) (1).
    وقد وضح هامشاً في نفس الصفحة يقول فيه هذا التاريخ غير معقول فهو يعني عمره حوالي (180 ) سنة ولعل الذي فعل عز راشد هذا أوانه من أحفاد راشد ممن ملك بعدة ولعل اسمه كان باسم جدة راشد فحصل الوهم .
    والحق يقال إن الأستاذ خليل إبراهيم الزبيدي محقق من طراز فريد وهذه الدراسة كانت عام 1995 وكان أستاذنا الزبيدي في جمع المعلومات فهو محقق شامل ولم يقع في يدية في تلك الفترة مباحث عراقية القسم الثالث ليعقوب سر كيس ص191 حيث قال (إن صقراً هو الجد الأعلى لحمولة شبيبيه معروفه حتى اليوم يأل صقر واعتقد إن صقرا هذا هو اخو مانع ، ومن المعلوم إن مانع هو والد محمد وان محمد والد سعدون وسبب اعتقادي كون صقر هو اخو لمانع هو انه جاء مخطوط بالفارسية في التاريخ نقل في سنة 1233هــ عن اصل في العربية إن لمانع كان أخ اسمه صقر ، وجاء فضلاً عن ذكر مانع وقتل اخية صقر في ديوان السيد المولى النقيب جلال الدين أبي المعالي عبد الرؤوف الجد الفصي البحراني في كتاب وجهة إلى المولى فرج الله حاكم الحويزه من المشعشعين )) ويضيف سر كيس نقلاً عن مختصر مطالع السعود (ص58ــ59) في اخراخبار سنة 1241 في كلام له على جنيان إن ابن مهنا بن فضل بن صقر وعلي بن ناصر بن مهنا بن فضل بن صقر الشبيبي . فهذا راشد بن مغامس بن صقر الذي قتل من قبل براك بن عر يعر عام 1080هــ غير راشد بن مغامس (الطوال).









    (1)القول الوارد والرأي السائد في نسب بني خالد /خليل الزبيدي صــ88.
    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 14﴾

    لقد اتضحت لنا الحقائق قال الزبيدي : (( ثم يحدثنا السخاوي المتوفى سنة 902 هــ في كتابة الضوء اللامع عن أجود بن زامل ابن بن حسين بن ناصر بن جبر العقيلي المولود 8021 هــ والمتوفى سنة 893 هــ))( 1).
    وقد عقب السلطان الأجود أربعة اولااد : ولهم سيف ذكر بن ماجد المعاصر له وبن لعيون وعبد القادر بامطرف وثانيهم محمد وقد أورد ذكرة بن فرج وابن فهد المكي وثالثهم علي الذي انفرد بذكره الشيخ الجز يري ورابعهم زامل الذي ذكره ابن لعيون (2).

    الأمارة الجبرية






    أقيمت الأمارة الجبرية عام (820 هــ ــ 1417م ) ــ(932 هــ ــ 1524م) ويروي الدكتور الحميدان إن هؤلاء الحبور صلة نسب مع العصفوريين أي انهم من بني عامر بن عقيل ويعتبر زامل بن حسين بن ناصر بن جبر مؤسساً لهذه الأمارة وان بداية حكم السلطان القوي الأجود بن زامل كانت بحدود عام 875هــ وان السلطان مقر بن زامل بن أجود استطاع إن يحافظ على هيبة اللجبور بإخضاع قبائل كبيرة كانت قد تمردت على سلطانة كبني خالد وبني لام ويزيد ومزيد ثم يحدثنا الدكتور الحميدان عن علاقة مصاهرة بين مقرن سلطان الجبور والزعيم بني خالد حيث إن حاكم جزيرة البحرين والقطيف الشيخ حميد هو ابن أخت السلطان مقرن وهو الذي تولى قيادة المعركة سنة 927هـ حيث قتل السلطان مقرن من قبل البرتغاليين واله والهر مزيين وامرقوات الجبوربالانسحاب إلى القطيف فوراً ونقل جثمان خاله السلطان مقرن ليدفن في الإحساء وفي هذه الفترة استعان الجبور بالشيخ راشد ابن مغامس (3 ).





    1 نفس المصدر السابق ص60
    2 التاريخ السياسي لامارة الجبور في نجد وشرق الجزيرة العربية /مجلة كلية الااداب جامعة البصرة العدد 16 عام 1980 م. د. عبد اللطيف ناصر الحميدان
    3-القول الوارد خليل الزبيدي ص85 . وان صقر هذا هو الجد الأعلى شبيب كما مر سابقاً.
    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 15﴾

    أذن فأمارة الجبور في الإحساء سقطت سنة 932هــ على قول الدكتور الحميدان أما في عنوان مجد الجزء الثا ني ص305 لأبن بشر النجدي وهو اعرف بنجد والإحساء منا قال : ( في تمام الألف الهجري استولى الأتراك على الإحساء وانقرضت دولة الأجود الجبري ألعامري ونحن نرجح هذا التأريخ لسنة 1000هـ بسبب جغرافية الإحساء حيث كان يطلق على البحرين وقطر وعمان الإحساء كما كان يطلق عليها هجر في السابق ) .
    إما الحروب في تلك الفترة تقليدية ولا يمكن القضاء عليها في نفس السنة أي 932 هـ بل انتهت نهائيا في تمام الإلف للهجرة .
    لذا نقول إن أمارة المنتفق والتي تشكلت عام 1546 م – 952 هـ .
    نستنتج مما تقدم إن الأجود احد أثلاث المنتفق والأجود غزية لان انتهاء إمارة الجبور على القولين 932 هـ 1000 هـ وكلا التاريخيين تؤكد ذلك لعدة أسباب :
    1. إن الأجود وكما مر علينا كان موجود قبل دخول آل شبيب في تلك المنطقة أي قبل تشكيل الحلف ودخول مانع ومن ثم قتله .
    2. إن بطون آل أجود في الأخرى موجودة مع أل غزي الطائية والـ غزي أصبحت في ما بعد أحدى أحلاف الأجود تحديدا .
    3. والمالحظ إن ذرية الأجود في تمام الإلف لا تتجاوز الأفراد علما أنهم كانوا في الإحساء والحلف مشكل عام 952 هـ وهناك سبب جوهري آخر فأن هذه الأسرة دخلت مهزومة فكيف تشكل ذلك الحلف فأن وجدت فهي تكون داخل ذلك الحلف وداخل أجود غزية لان ابن البسام والذي ذكره شيخهم حمود الثامر قال ( 1 ) : ( أما العراق من البصرة إلى عانة طولا فمن بواديه المعروفة المنتفق الذي شيخهم للان حمود الثامر على الطلاق هم قبائل متعددة فمنهم آل شبيب ويضيف في صفحة 66 الأجود عدد خيلهم ألفين خيال وأربعة آلاف يسقماني ذات بقر وغنم أموالهم ) .







    (1)الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر/ محمد بن حمد البسام ص65 تحقيق الدكتورة رمزية الاطرقجي .
    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 16﴾

    ومن المعروف عن الأجود فهي اكبر من بني مالك وبني سعيد مجتمعين وهذا قبل تشكيل الحلف ولكن لو نظرت في نفس الصفحة 66 من كتاب الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر لبن بسام المتوفى سنة 1246 هـ وهو تحقيق الدكتورة رمزية الاطرقجي رقم الهامش 194 تقول الأجود أصلهم من بني عقيل اخوة المنتفق جدهم أجود بن زامل العقيلي الجبري وهو أول من ملك الإحساء عام 821 هـ - 1418 م وعلقت هذا على العزاوي في عشائر العراق وتاريخ العراق بين احتلال وهذا ايظا عاري من الصحة لأسباب :
    أ – إن أجود كمـــــــــــــــــــــا مر ذكـــــــــــــــــــــره ولد عام 821 هـ وليس أول من ملك الإحساء .
    ب – علقت الدكتورة رمزية على العزاوي في كتابة عشائر العراق وتاريخ العراق بين احتلا لين وقد تقدم ذكر ذلك فأن العزاوي يذهب إلى إن الأمارة تشكلت القرن التاسع الهجري فكيف يرجع الأجود إلى أجود بن زامل أما البسام ( فلم يقل أجود بن زامل ! ) .
    4.لا يوجد تاريخ واحد يؤكد دخول أعقاب أجود بن زامل الجبري إلى العراق على الرغم من إن هذه اسر حاكمة ويدون لها أضف إلى ذلك فأنها تتعرض إلى ويلات وتصفية جسدية وتدون !! .
    لكن هذا لا يمنع من دخول بعض إعقاب أجود بن زامل العقيلي إلى العراق وتحت ظل الأجود اعتمادا على المشهور عند بعض الأسر ولو إن المشهور أصبح اليوم لا يعتد به لان الكثير من المشهور لم يثبت أمام البحث .
    إما الذين ذكروا أجود المنتفق من غزية فهم العزاوي كما تقدم وسليمان فائق في تاريخ المنتفق ص72 وعبد الكريم الندواني في عشائر العمارة ص 103 وجابر جليل المانع في مسيرة إلى قبائل الاحواز ص 21 وهوزان وبني سعد جاسم السعدي ص87 وعليوي سعدون آل نصر الثرواني في كتابة جمع الشتات في انساب عشائر الفرات مخطوط والهندية وعشائرها سيد طه ياسين الحسيني مخطوط واحمد الذهبي في كتابه الأنساب المنقطعة ص223.







    قبيـــــــــــلة بنـــــــــــو الأجود ﴿ 17﴾

    لذا نتساءل كيف يعد البعض إن أجود المنتفق هو أجود العقيلي وهل يعقل ذلك؟!!
    وبقية الكتاب المخطوط
    وعشائر بنو الأجود بالتفصيل
    وهي :
    بنو الأجود:
    1ـ الأجود
    2ـ آل سند
    3ـ آل سنيد
    4ـ آل عقيل
    5ـ آل منيع
    6ـ آل مسافر
    7ـ آل سنان
    8ـ آل علي(1)






    (1)استلت هذه المعلومات من كتاب مخطوط من سلسلة قبائل غزيه هوزان بعنوان قبيلة بنو الأجود ـ كاظم مراد المسعودي .


    قلت : كل الحقائق تفند دعوى المسعود لشمر .. مع الاعتزاز الكبير بشمر ويفتخر المرء بالانتساب لها .. ولكن (( ادعوهم لابائهم ..... ))
    ونرحب بكل الاراء التي تبحث عن الحقيقة
    بارك الله فيكم


    حوادث غزية العدنانية في العراق
    يستدل من الروايات التاريخية أن خفاجة انتقلوا إلى العراق في القرن الرابع الهجري وامتلكوا الكوفة والسواد عدّة قرون من السنين وكانوا هم السبب في خراب الكوفة وقرى السواد وكانوا خلفاء الدولة المزيدية في الحلة ثم ورثوا بلادها بعد ذلك ، وقد ناجزوا كثيرا من السلاطين والأمراء وتغلبوا ثم تفرقوا في الحواضر والأرياف وورث بلادهم غزية(1) ، وغزية هي من القبائل القديمة العهد في العراق ، وكانت معروفة في بطونها العديدة وكثرة رجالها بحيث أصبحت الإمرة فيهم في هذه البلاد ، وتركزّ أفراد هذه القبيلة بصورة رئيسية في منطقة ( بادية السماوة ) .
    فالسمعاني الذي تجول في هذه البادية في القرن السادس الهجري /الثاني عشر الميلادي ، وصف غزية بأنها من أكثر القبائل عدداً ورجالاً ، بحيث عهدت إليها الخفارة ( حماية الطريق ) في بادية السماوة . ويستفاد مما ذكره إبن فضل الله العمري عن القبائل العربية وتابعه القلقشندي في ذلك ، إن لغزية بطوناً كثيرة في الشام والعراق والحجاز ، وكان فيهم الإمرة في العراق حتى القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي وهنالك الكثير من الأدلة التاريخية التي تشير إلى النشاط والحيوية التي أظهرتها قبائل غزية في العراق خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين ، فمن ناحية ورثت هذه القبيلة مساكن



    (1) دراسات عن عشائر العراق / حمود حمادي الساعدي ص41 ط1 النجف .
    تميم التي تمتد ما بين أرض نجد والبصرة واليمامة ومن ناحية أخرى هاجمت غزية محمد بيرم التركماني (حاكم هيت ) عند خروجه من المدينة عام
    835 هـ/1431م لأنها كما يقول المقريزي وإبن الصيرفي كانوا عرب تلك البادية ، مما يعني امتداد ديارهم شمالاً حتى مدينة هيت ، استمر وجود قبائل غزية في ( بادية السماوة ) حتى القرن السادس عشر بدليل قيام الشاه الصفوي بغزو ديار هذه القبيلة عام 914 هـ/ 1508 م(1) .












  6. #6
    الصورة الرمزية المهندسة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    1,774
    مقالات المدونة
    30
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها




  7. #7
    الصورة الرمزية محسن الدهمشي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    1,969
    مقالات المدونة
    4
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها

    جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المهم

  8. #8

    افتراضي رد: دعوى نزوح المسعود يهدم شمريتها



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ال الطارش المسعوي في الكويت
    بواسطة الارشيف في المنتدى منتدى العشائر والقبائل العربية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-02-2021, 08:56 PM
  2. الشاعر/مبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )قصيدة (ابن دهيم )
    بواسطة بن مصلح في المنتدى منتدى الشعر الشعبي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-10-2018, 12:13 AM
  3. قصيدة(دعاابن دهيم)للشاعرمبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )
    بواسطة بن مصلح في المنتدى منتدى الشعر الشعبي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-09-2018, 03:56 AM
  4. آل دهيم
    بواسطة انور السعدي في المنتدى منتدى العشائر والقبائل العراقية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-01-2018, 09:32 AM
  5. داعش يهدم ويزيل جامع يعود تاريخه لقرابة 1000 عام وسط الموصل
    بواسطة شموسه في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-26-2015, 10:57 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى