حتى المساج لم يسلم من عقدة الخواجة، فعلى الرغم من تفوق المصريين فى عدة مهن مختلفة من ضمنها التدليك أو المساج، إلا أن ثقافة العلاج بالتدليك والتأمل والاسترخاء مازالت غائبة عن أذهان المصريين الذين لا يعترف بعضهم بالأمر، بينما يلجأ البعض الآخر إلى المساج على يد الأجانب، على اعتبار أن كل ما هو غير مصرى بالضرورة أفضل.

هالة عويس، "ممسجة مصرية" تفوقت فى مجالها ونافست أجانب أصحاب شهادات فى العلاج الطبيعى، وأثبتت أن المساج فن لا يحتاج إلى شهادات إنما يعتمد على الموهبة الفطرية.

تحكى "هالة عويس" عن معانتها فى إثبات قدراتها كفنى علاج طبيعى مصرية، قائلة "طول عمرى بسمع عن عقدة الخواجة والميل للغرب، لكن كان بالنسبة لى أن الموضوع مقتصر على الموضة والملابس، لكن بعدما بدأت شغلى فى مجال السياحة والمساج، اكتشفت إن إحنا اللى بنقلل من شان أى شىء مصرى.

وعن المشاكل التى واجهتها تقول "عويس": مع بداية وصولى إلى الغردقة كنت ألاحظ رفض المصريين دخول جلسات المساج على أيدى مصريين، فى الوقت الذى يزيد فى الترحيب بالمساج الأجنبى دون الاهتمام بجنسيته، فيكفى أن يكون غير مصرى، وهو ما استغرق وقتاً طويلاً حتى نجحت فى إثبات العكس.

وبالنسبة لاحترافها فى العلاج الطبيعى رغم عدم حصولها على أى شهادات تؤهلها تقول "لم أحصل على أى شهادة سوى الثانوى التجارى، لكن تفوقت فى عملى ونافست أجانب حاصلين على شهادات عالية ودراسات عليا فى المساج والعلاج الطبيعى".

وترجع تفوقها إلى تعاملها مع المساج كونه فناً لا يحتاج سوى لموهبة وتدريب لتنميتها، فتقول "الممسج لازم يتسم بالحس العالى ودرايته بأماكن العضلات ويتعامل معها بحركات رشيقة وكأنه فنان يعزف على أوتار آلة موسيقية، حتى ينجح فى إراحة عضلات الجسم وتفريغها من الشحنات السلبية".



أكثر...