قال محمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق فى لقائه بالإعلامية لميس الحديدى على فضائية السى بى سى حول دستور 2013، إن أهم الإنجازات التى تحققت فى بادئ الأمر هى التخلص من دستور 2012 والذى ولد ميتاً وهو ضمن إنجازات ثورة 30 يونيو وكذلك لجنة الخمسين التى تعد إنجازاً كبيراً هى الأخرى، وقال أباظة إن حالة الدفع الثورى الكبيرة التى يعيشها المجتمع المصرى ولم يشهد لها مثيل استطاعت خلال 30 شهراً إزاحة نظام ظل قابعاً 30 عاماً وآخر كان ينتوى المكوث لمدة 500 سنة، مشيراً أن تدافع الأحداث وترتيبها يجعل ترتيب الأهمية متغيراً بشكل غير مسبوق ضارباً مثلاً بالحديث عن نائب رئيس الجمهورية قبل ثورة يناير ثم اختفى ذلك وأزيح نظام آخر قائلاً إن هذا التدافع الثورى والذى ينبثق عنه تغيرات كبيرة فى الأحداث يجعل المشرع الدستورى أيضاً فى حالة تدافع كبيرة يصعب معها إرضاء الجميع.

وتابع قائلاً "لا يوجد دستور أبدى لكل أمة وكل التجارب الخاصة بالأنظمة الشمولية التى تحولت إلى أنظمة ديمقراطية مستقرة يؤكد تتابع الأحداث والتغيير أن دساتيرها شهدت تغيرات فى أول ثلاث أو خمس سنوات معتبراً أن مخاوف لجنة الخمسين تمس فى الأغلب ما حدث بالأمس القريب بشكل يجعلها تخاف منه أكثر من نظرتها للمستقبل لكن فى نهاية الأمر يبقى الإنجاز كبيرا بحد قوله مشيراً إلى أن دستور 2012 مس بشكل رئيسى ثوابت الأمة وهى سيادة الأمة واستقلالها وكذلك الوحدة الوطنية، مشيراً أن الخلافات حول الهوية غير مفهومة لأن أحداً لم يقل عبر التاريخ أن الدستور هو من يحدد الهوية لكن الهوية هى من تضع الدستور.

مشيراً إلى أن الدولة بأكملها تقع تحت ابتزاز حزب النور والأحزاب الدينية لأن الفكرة أن تسعى اللجنة فى أساسها إلى تحقيق التواصل المجتمعى وهو هدف يجب أن تسعى إليه ولكن ليس بالملح الشكلى الذى يؤدى إلى مزيد من التفريق ولابد أن يكون كل فريق صريح مع نفسه أكثر من أى فريق آخر.

وتابع قائلاً "إن الجميع يعى هذا الابتزاز الواقع على الدولة من قبل الأحزاب ذات المرجعية الدينية" وإن الدولة الوطنية أداة فى يد الأمة تحقق مصالح الوطن".

وحول المادة 219 وتفسيرها أكد أن هذه المادة تفتح مجالا لخلافات فقهية موجودة منذ 100 عام وتنقلها كاملة إلى الدستور وهذا غير مرغوب فيه ولا الحديث أن اختلافات الفقهاء كانت حول الفروع وليس الأصول ليس صحيحاً لأن الفروع ظلت لفترة طويلة مسئولة عن الصراع فى عصور مختلفة للإسلام.



أكثر...