ذكر تقرير صادر عن بنك التنمية الآسيوى اليوم الثلاثاء، أن منطقة المحيط الهادئ تواجه خسائر اقتصادية جسيمة بسبب ظاهرة التغير المناخى وطالب الدول المتسببة فى هذه الظاهرة بتقديم المساعدة للحد من تداعياتها.

وذكر البنك الموجود فى العاصمة الفلبينية مانيلا أن الخسائر، يمكن أن تصل إلى حوالى 7ر12% من إجمالى الناتج المحلى لمنطقة المحيط الهادئ بحلول 2100 إذا استمر النمو فى استهلاك العالم من الوقود الكربونى عند مستوياته الحالية.

وأضاف التقرير أن المنطقة ستحتاج إلى ما يصل إلى 775 مليون دولار بما يعادل 5ر2% من إجمالى ناتجها المحلى سنويا للاستعداد لمواجهة التداعيات.وأشار إلى أن الخسائر المحتملة، ستنجم عن التأثيرات السلبية لظاهرة التغير المناخى على قطاعات الزراعة والمصائد والسياحة والحواجز المرجانية وصحة البشر.

وقال شيان بين ياو المدير العام لإدارة المحيط الهادئ فى البنك، إنه من المهم للغاية أن تقدم الدول المسئولة عن المشكلات المناخية المساعدة لأصدقائها فى منطقة المحيط الهادئ لحماية دولها من الكوارث الطبيعية وخسائر المحاصيل الزراعية والهجرة الإجبارية. وأضاف "نتائجنا أوضحت أنه إذا لم يتم معالجة المشكلة بصورة مناسبة فإن التغير المناخى سيبدد إنجازات التنمية فى المنطقة".

وقال التقرير إن بابوا غينيا الجديدة ستكون أشد المتضررين من تداعيات التغير المناخى، حيث ستخسر حوالى 15% من إجمالى ناتجها المحلى بحلول 2100 فى حين تصل الخسائر المحتملة لتيمور الشرقية إلى 10% وخسائر فانواتو إلى 2ر6% وخسائر جزر سولومون إلى 7ر4% وفيجى 4% وساموا 8ر3% من إجمالى الناتج المحلى.

ودعا التقرير دول المحيط الهادئ إلى تضمين التخفيف من تأثيرات التغير المناخى فى خططها التنموية ووضع استراتيجيات مستقبلية لمواجهة الأزمة.



أكثر...