ملادينوف : حل الأزمة السورية أمر حيوي لتحقيق الاستقرار في العراق تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

بغداد (المستقلة)… قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي نيكولاي ملادينوف ان الشعب العراقي لايزال يواجه تحديات خطيرة وخاصة في المجال الأمني بسبب الإرهابيين الذين يحرضون على الكراهية الطائفية ، مؤكدا انه ما لم يتم حل النزاع في سوريا فإن الوضع في العراق سيبقى غارقا في الفوضى. وقال ملادينوف أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي للنظر في التقرير الدوري الأخير للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن أنشطة بعثة (يونامي) انه “اليوم وأكثر من أي وقت مضى لا يمكن النظر للتحديات في العراق بمعزل عن المخاطر الأوسع نطاقا التي تواجه المنطقة” ، معتبرا ان “حل الأزمة السورية من خلال مشروع وطني شامل واعتماد استراتيجية إقليمية ضد كافة أشكال التطرف الديني أو الطائفي أمر حيوي لتحقيق الاستقرار في العراق”. ونقل ملادينوف الى المجلس رسالة من محاوريه العراقيين مفادها بأنهم “جميعا يشتركون في القلق المتزايد من أن التأثيرات الخارجية بما في ذلك الوضع في سوريا والتوترات الإقليمية ككل تغذي التهديد الإرهابي للعراق”. وأشار رئيس بعثة الامم المتحدة إلى دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاستضافة مؤتمر دولي يهدف إلى توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب ودرء التطرف. وشكر ملادينوف حكومة وشعب العراق على مد يد العون لأكثر من 200 ألف سوري فرّوا من العنف الدائر في بلادهم.  وأشاد بحكومة إقليم كردستان التي تستضيف حالياً 98% من اللاجئين في محافظات الإقليم الثلاث. من جهته اكد السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم ان ” استمرار الصراع في سوريا ووجود ما يقارب 35 ألف مسلح أجنبي يقاتلون الى جانب كل الأطراف وتحويل الصراع إلى طائفي “ينتشر يوما بعد يوم في المنطقة وهو ما كان له تأثير كبير على زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية في العراق”. واضاف الحكيم “اننا ندعو مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات المناسبة والنظر في هذه الأعمال الإرهابية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية وتقديم الجناة وأولئك الذين يدعمونهم إلى العدالة دون الإفلات من العقاب حيث أدت هذه الهجمات الإرهابية إلى مقتل الآلاف من المواطنين العراقيين الأبرياء”. وكان بان كي مون قد أشار في تقريره الذي قدمه الى المجلس يوم 19 نوفمبر الجاري إلى ان الأعمال الإرهابية في العراق ارتفعت لمستويات لم تشهدها منذ عام 2008 ما دفع بنحو خمسة آلاف عراقي هذا العام للانضمام الى 13ر1 مليون مشرد داخلي فروا من منازلهم في ظل العنف الطائفي. (النهاية)

ملادينوف : حل الأزمة السورية أمر حيوي لتحقيق الاستقرار في العراق تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...