ووقفت بقرب بابنا على شارعنا


وانا خلف الجدار السميك


هل رأيت دمعة الأبواب ؟؟


أو شعرت بحزن الجدار ؟؟


أو عرفت معنى للغموض


الذي يلف الجدار .......



يكفيني


أن تراك المنازل القريبة


وتلمسك ارصفة الشوارع


وتسمعك ذرات الرمال ....


يكفيني



أن تذكرني لحظة في البال


سعادتي كانت معك


ومفتاح قلبي


أضعته حين أضعتك


وسر بسمتي


قذفته الرياح بعيدا


حينما انتهى حبك


شارعنا


والغيمة التي رأتك


وبابنا


والشجرة التي سمعتك


حائطنا



والصمت الذي معك


رددوا على مسامعي


لاوقت للكرامة


لامكان للكبرياااء


اخرجي وأحضنيه


بللي وجهه بدموعك


اعصري يده بيدك



ولكن



مابال اقدامي شلت


ولساني صمت


وعيوني عمت


مابال الجرح الذي في القلب نزف



وكبرياء النفس


لأعماقي ولهفتي وفرحي


زحف ......


مابال قلبي


عاد للبكاء


للنحيب للضياع للشقاء ....


أنت ياحبيبي


يا اعز الناس لي


ماذا شعرت ؟؟


ما إحساسك ؟؟

وقدماي تدوس نفس الرمال


التي


دستها من قريب .....


ويداك تلمسان نفس الأشجار


وقد لامستها دموع النديب ....


وعيناك تريان نفس المباني


التي


رأيتها انا عندما كنت الحبيب


لاتصمت


فصمتك ماعاد يحتمل ....


هل نقدر ان نعود كما كنا


أم نحن للنسيان نأمل ....


طريقنا ... كلاهما


لانعرف المصير فيهما


كلاهما يكاد يكون مستحيلا


ويكاد يكون محتمل .....