سلاح جديد لمكافحة حالة الفوضى المرورية فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا سيصبح فى متناول قائدى السيارات الملتزمين قريبا.

فقد كشفت شرطة المرور فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا وهى واحدة من أكبر مدن العالم وأكثرها ازدحاما، عن موقع للتواصل الاجتماعى على الإنترنت اعتبارا من الشهر القادم ينشر من خلاله السكان صورا لفضح ورصد من يرتكبون مخالفات مرورية.

وقال ريكوانتو المتحدث باسم شرطة العاصمة "فى جاكرتا هناك أعداد كبيرة جدا من الذين يخالفون قوانين المرور ويسببون مضايقات للآخرين، إذا شارك المجتمع فى تعريفنا بالمخالفين نعتقد أن هذه ستكون طريقة جيدة لمعالجة المشكلة".

والقانون الوحيد السائد فى طرق جاكرتا هو تفادى الاختناقات المرورية للسيارات والدراجات النارية بأى طريقة حتى لو تطلب ذلك اختراق المسارات المخصصة للحافلات والأرصفة بل أيضا الجسور المخصصة للمشاة.

وفى مسعى لحل المشكلة المرورية المزمنة حظرت جاكرتا قبل عام مرور السيارات التى تقل أقل من ثلاثة ركاب فى الطرق الرئيسية للعاصمة الإندونيسية وقت الذروة ولم تفلح المحاولة.

وتحايل قادة السيارات على القانون بدفع 15 ألف روبية (1.26 دولار) لأى شخص يسعى للتكسب وهم كثيرون فى شوارع جاكرتا للقيام بدور الراكب الإضافى حتى لا يدفع قائد السيارة الغرامة وهى ثلاثة أمثال ما يدفعه لاستئجار راكب إضافى.

وحذرت السلطات الإندونيسية من أن الأحوال المرورية فى العاصمة التى يقطنها عشرة ملايين نسمة لن تتحسن بل قد تسوء مع بدء تشغيل نظام جديد للسكك الحديدية مع بداية العام وذلك بعد مرور 20 عاما على اقتراح المشروع.

وأخيرا طبقت شرطة المرور هذا الأسبوع قانونا صدر عام 2009 لتغريم من يخترق المسارات المخصصة للحافلات وتصل الغرامة على قادة الدراجات النارية إلى 500 ألف روبية وعلى السيارات مليون روبية.

وتأمل الشرطة الاستفادة من غضب الرأى العام من الأحوال المرورية فى جاكرتا وولع سكان العاصمة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى المساعدة على حل المشكلة المزمنة.

وسكان العاصمة الإندونيسية من أكثر سكان العالم استخداما لموقع تويتر ويقول محللون إن السبب يرجع إلى الساعات الطويلة التى يقضيها قادة السيارات وهم محاصرون وسط الاختناقات المرورية فيتصبرون بالدخول على الإنترنت.



أكثر...