نقلا عن اليومى :

أثار كتاب «حياة العميل السرى بهوليوود»،  الذى نشر مؤخرا فى تل أبيب، الكثير من الجدل فى الوسط الفنى بأمريكا، حيث إن الكتاب يكشف أسرار المنتج العالمى أرنون ميلتشن، ويؤكد أنه كان يعمل لحساب وحدة سرية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية وجهاز «الموساد»، وزودهما بمعلومات تكنولوجية سرية للغاية.

وتناثرت أقاويل حول الأموال التى تغذى السينما الأمريكية؟ وهل هى أموال إسرائيلية؟ وما علاقة الإنتاج السينمائى بذلك؟ وهل ميول ميلشن أثرت بشكل أو آخر على الأفلام التى أنتجها؟ ولماذا قرر أن يعترف بذلك فى هذا الوقت؟ وأخيرا هل المبدعون الذين لديهم ميول صهيونية مثل المخرج الكبير ستيفن سبيلبيرج يعملون سرا لصالح الموساد وليس لديهم شجاعة للـإفصاح عن ذلك أم لا؟

ومن جانبه، قال الناقد السينمائى عصام زكريا: يجب ألا نجزم أن أمواله المنتجة للأفلام أصلها من أموال الموساد، فمن الممكن أنه كان يقدم ذلك تطوعا من أجل انتماءاته، أما إذا كان يتقاضى الأموال عن ذلك فهذه مسألة قانونية يجب التحقيق بها وتأكد أنها كانت تحدث بشكل شرعى.

وأضاف زكريا أن الكل يعرف أن العديد من نجوم هوليوود لديهم انتماءات صهيونية ويقيمون التبرعات والحفلات لجمع الدعم لهم، وليس للأخذ منهم، وبالتالى فهذا يؤثر على وجهات نظر أفلامهم بالطبع، لكن يجب ألا يستهتر النجوم بذلك فمن الممكن أن يؤدى ذلك لخسارتهم شريحة معينة من الجمهور أو أسواق معينة، وليس المقصود بذلك الأسواق العربية فهى ليست بالمؤثر القوى على سوق وإيرادات السينما الأمريكية.

وكشف كتاب «حياة العميل السرى بهوليوود» أن الرئيس الإسرائيلى «شيمون بيريز» هو الذى قام بتجنيده، كما زود المنتج الأمريكى الإسرائيلى الجنسية الأشهر بالولايات المتحدة الأمريكية وفى هوليوود إسرائيل بمعلومات ومعدات للمشروع النووى الإسرائيلى والترسانة النووية الإسرائيلية.

وأضاف ميلتشن عقب نشر الكتب بالأسواق الإسرائيلية قائلا: لقد فعلت هذا من أجل وطنى، ولم أتلق أموالا عن هذه الأنشطة الاستخبارية.

ويظهر الكتاب الذى قام بكتابته كل من «مائير دورون» و«يوسف جيلمان»، أن الدائرة التى كانت مسؤولة عن ميلتشن هى دائرة العلاقات العلمية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتم تفكيكها فى أعقاب تفجر فضيحة الجاسوس الإسرائيلى «جوناثان بولارد».

ويعد ميلتشن البالغ من العمر 66 عاما واحدا من أكبر المنتجين فى هوليوود، ومن أشهر إنتاجاته السينمائية الفيلم الإسرائيلى «ديزنجوف 99» و«امرأة جميلة» و«محامى الشيطان»، وقدم عددا من الأعمال للنجم براد بت منها fight club وMr. & Mrs. Smith وثروته تقدر بحوالى 4 مليارات دولار.

جدير بالذكر أن عددا من نجوم هوليوود معروفون بدعمهم، ولهم انتماءات صيهونية، ومنهم مايكل دوجلاس وسيلفستر ستالون وبروس ويلز ودانى دافيتو وباتريشيا هيتون ودينيس هابر ونيكول كيدمان.



أكثر...