كانت أغنية "آه يا دنيا"، مفتاح دخولها لقلوب محبيها وتفوقت من خلالها على الكثير من بنات جيلها اللائى عرفن طريقهن للوسط الفنى قبلها بسنوات، بوسى أكدت أن نجاحها لم يأت سريعا أو فجأة كما يعتقد البعض، ولكن جاء بعد مجهود 11 سنة كاملة، حيث احترفت الغناء منذ سن الـ15 وجاهدت كثيرا حتى تصل إلى ما وصلت إليه الآن.

عن رحلة صعودها والمتاعب التى واجهتها وأعمالها التمثيلية والغنائية الجديدة، أجرينا معها هذا الحوار.

- أغنية "آه يادنيا"، كانت بداية انطلاقك للنجومية ومعرفة الجمهور بك، لدرجة أن الجمهور ربط اسمك بالأغنية، فكيف كانت بدايتك قبلها؟
قبل هذه الأغنية، قدمت العديد من الأغانى، ولكن من خلال عملى بالغناء فى الفنادق فقط، وقبل تقديم أغنية "آه يا دنيا" مباشرة بدأت التحضير لأغنية أخرى بعنوان "آخر سيطرة"، عرضها على الملحن محمد عبد المنعم، وسجلتها بالفعل وكنت أستعد لتصويرها، وهو نفس الأمر بالنسبة لأغنية "يا لهوى يا أمى"، وفى إحدى المرات كنت جالسة مع محمد عبد المنعم عند مخرج الكليبات تامر حربى، وكان يتواجد عنده منتج فيلم "الألمانى" أحمد السرساوى، ومخرج الفيلم علاء الشريف، وطلب الاثنان من محمد عبد المنعم، أغنية "آه يا دنيا"، فقال لهم، هذه الأغنية تعاقدت عليها مع بوسى، وتستعد لغنائها، ومن هنا قرر مخرج ومنتج الفيلم، أن أغنى الأغنية وفى نفس الوقت يقدماها فى الفيلم، وهو ما حدث بالفعل، وكانت الانطلاقة من هنا.

- وهل توقعت كل هذا النجاح للأغنية، وأنها ستصبح سبب معرفة الجمهور بكِ؟
كنت معجبة بالأغنية كثيرا، وتوقعت نجاحها بالفعل، لكن ليس بهذه الدرجة، فنجاحها فاق توقعاتى بكثير، والحمد لله أصبحت الأغنية بالفعل سبب معرفة الجمهور بى.

- وما شعورك بعد غناء نجمة فى حجم شيرين عبد الوهاب لهذه الأغنية؟
سعدت وشرفت للغاية، لأننى منذ البداية وأنا من عشاق شيرين، فكنت أغنى لها أغانيها منذ أن ظهرت على الساحة الفنية، فغنيت "آه ياليل"، و"جرح تانى"، و"لما أنت قادر على البعاد"، وأغنية "آه ياليل" بالتحديد، كان لها ذكريات سعيدة معى، فغنيتها كثيرا وأنا فى سن الـ15سنة، فى العديد من الأفراح، وكان وقتها بداية عملى بهذه المهنة.

- تقولين إنك عملت بالغناء فى سن الـ15، ولكن يعتقد البعض أن شهرتك جاءت سريعة منذ أن غنيتى فى فيلم الألمانى، فما تعليقك؟
كل من يعتقد أن ظهورى أتى على الساحة الغنائية سريعا، فهو مخطئ، و"فاهم غلط"، فنجاحى والحمد لله لم يأت من فراغ، وأنا أعمل بالغناء منذ أن كنت فى الـ الـ15من عمرى، ورأيت ما لم يره أحد، قابلت أشخاصا جعلونى أكره الدنيا، وأفكر فى الابتعاد عن الغناء تماما، وواجهت صعابا يصعب وصفها، هذه الصعاب جعلتنى أيأس من الحياة فكرهت نفسى وكرهت الحياة، لكن منذ أن قدمت أغنية "أه يادنيا"، والأغنية نجحت نجاحا كبيرا، شعرت أن الله أراد أن يكافئنى على تعب وتحمل السنين الماضية.

ومن الذى وقف بجانب وجعلكِ تتحملين هذه المصاعب حتى وصلتى إلى ما أنت فيه الآن؟
بعد ربنا الفضل يعود لأمى "رحمها الله"، التى وقفت بجانبى كثيرا وشجعتنى على الغناء، فهى أول من أمسكتنى ميكرفون وقالت لى "غنى"، لأنها كانت مطربة معتمدة بالإذاعة والتليفزيون، وكانت تثق فى موهبتى كثيرا، وبعد أمى زوجى فطين، الذى أدين له بالفضل، فهو من حفزنى وشجعنى على الاستمرار فى المجال، وواجه معى العديد من الشائعات، والصعاب الكثيرة، وفى كل مرة كان يقول لى "هتبقى نجمة..كملى".

هل يضايقك توصيفك بالمطربة الشعبية؟
أرفض هذا المسمى لأننى لم أغن شعبى فقط، حيث إننى أغنى كل الألوان كلاسيك وتراجيدى ورومانسى وشعبى، ولابد أن ينتظر الجمهور لكى يرانى فى أغان مختلفة حتى يحكم على، ولقب المطربة الشعبية ليس شيئا سيئا ولكن شيئا أفخر به، وأنا دائما أميل لسماع الأغانى الرومانسية، فأحب نانسى عجرم وفضل شاكر وصابر الرباعى وبهاء سلطان وأسمع أغانيهم باستمرار، وليس المطربين الشعبيين فحسب.

ومن هو مثلك الأعلى فى الغناء؟
طبعا أحمد عدوية نجم الغناء الشعبى، ومن بعده حكيم، فلكل منهما مدرسة شعبية خاصة أستمتع بها وأحبها كثيرا وأتعلم منها، هذا بالنسبة للغناء الشعبى، أما الغناء الكلاسيكى فمثلى الأعلى عبد الحليم حافظ وفايزة أحمد.

مشاركتك فى الأوبريت الوطنى "تسلم الأيادى"، كيف جاءت وهل توقعتِ نجاحها بهذا الشكل؟
منذ فترة وأنا أتمنى أن أقدم أغنية لمصر، وحينما عرض على الفنان مصطفى كامل هذا الأمر، لم أتردد على الإطلاق وسعدت بها كثيرا، وشرفت بالعمل مع جميع النجوم الكبار المشاركين فى الأغنية، والأوبريت الحمد لله حقق نجاحا أكثر من المتوقع بكثير لأننى وجميع المشاركين فيها والقائمين عليها قدمنا الأغنية بإحساسنا وبحبنا لمصر ولقائد جيشها عبد الفتاح السيسى.

اتجهتى مؤخرا للتمثيل بجانب الغناء من خلال فيلم "عش البلبل"، فإلى أى مجال تميلين أكثر، وهل التمثيل جاء عن طريق الصدفة كونك مطربة عرفها الجمهور؟
التمثيل حلم لى منذ أن كنت صغيرة مثله مثل الغناء، فكنت دائما أتمنى أن أصبح فنانة شاملة تغنى وتمثل وتقدم استعراضا مثل نيللى وشريهان، وفى كل عمل أشارك فيه أكتشف فى نفسى شيئا جديدا، وكذلك أسرة العمل الذى أشارك فيه.

وما تعليقك على اتهامك بارتداء ملابس عارية خلال الأغانى والأفلام التى تقدميها؟
النقد آراء ووجهات نظر، ودائما ما تختلف الآراء من شخص لآخر، وأنا حينما أرتدى فستانا عريانا بعض الشىء، يكون وفقا للدور الذى أجسده فى فيلم ما، مثل دورى مثلا فى فيلم "عش البلبل"، فدورى بالفيلم كان لراقصة، فكان لابد من أن أظهر بملابس راقصة، وعلى الرغم من ذلك، ظهرت بفستان ولم أظهر ببدلة رقص، وهو نفس الأمر فى فيلم "تتح"، فظهرت بفستان فضفاض بلدى، رغم أننى ظهرت بشخصيتى الحقيقية، وهناك العديد من النجمات الكبار جسدن دور راقصات وارتدوا ملابس تتماشى مع الدور، مثل الفنانة نبيلة عبيد.

وما الجديد الذى تحضرين له سواء على المستوى الغنائى أو التمثيلى؟
أحضر حاليا لألبومى الجديد وسجلت منه بالفعل بعض الأغانى، وأتعامل من خلاله مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين المتميزين مثل مصطفى كامل ووليد سعد ومحمد عبد المنعم، أما على المستوى التمثيلى، فأنا متعاقدة على فيلمين مع المنتج أحمد السبكى، قدمت واحدا منهما وهو"عش البلبل"، والثانى أبلغنى به منتج العمل، وأنتظر الشروع فيه قريبا، لكننى لا أعرف من هم المشاركين فى بطولته أو من هو مخرجه.



أكثر...