يكون، يوم الاثنين، ميعاداً لجلسة جديدة تعطيك مزيداً من الراحة النفسية.. دقات الطبول وأصوات المزامير تسحب روحك بعيداً عن المكان، وهى تندمج مع رقصات الحاضرين ورائحة البخور، مساحة صغيرة مكشوفة للجميع، ولكن الحالة التى تصنعها "أم شادية" مع دقات الطبول تشعرك، وكأنك فى مكان منفصل عن كل من حولك.

يتجمع المشتاقون للأجواء فى الميعاد نفسه من كل أسبوع، بعد أن ينتهوا من أداء صلاة العشاء على مقربة من حوش مسجد السيدة فاطمة النبوية بمنطقة الدرب الأحمر، تجمع العشاق ليحيوا ليلة جديدة من ليالى الحضرة.

تستريح السيدة صاحبة الأربعة والستين عاماً قليلاً لتحكى حكايتها، التى يعرفها كل من فى المكان عن ظهر قلب، قائلةً: "أنا هنا من أكتر من 20 سنة، حياتى بدأت فى الحضرة وهتنهى هنا، ناس كتير بتيجى تحضر عشان عندها هم وعايزة تشكيه لربنا، وناس كتير مهمومة ومش عارفة تخرج اللى جواها، هنا البنى آدم بيخرج كل اللى جواه من غير دكاترة ولا أدوية".



أكثر...