قال وعيناه تتسعان: كل الخيوط فى يدى.. أرفع الناس وأنزلها، أعزها وأذلها.صوب نظرته تمامًا فى حدقتى محدثه وهو يروى: لم تكن المشكلة هناك، ولكن المشكلة هنا.. لقد راحت فيها رؤوس ورقاب.. نعم يا سيدى.. لقد كنت هناك حين وقعت الواقعة، وقلت لهم إنكم لم تستمعوا إلى نصائحى فحلت بكم اللعنة.. ويبدو أن بعضهم لم يكن يعرفنى، فتساءلوا وهم يبدون اندهاشهم من تواجدى فى هذا المكان الحساس.. قلت لهم كلمة واحدة: «أنا المخبر»، فاختفت ألسنتهم فى أفواههم المغلقة.اعتدل فى مقعده وهو يحاول أن يريح كرشه المنفوخ، ثم أشار إلى رأسه بسبابته قائلاً: أنا أعتمد تمامًا على نفسى.. ...

أكثر...