استمتع أطفال سوريون فى مخيم الزعترى للاجئين فى الأردن يوم الأحد، بعرض قدمته فرقة مهرجين دولية للترفيه عنه، حيث قام خمسة مهرجين أوروبيين، ينتسبون لمنظمة "مهرجون بلاد حدود" برحلة إلى المخيم، لمنح بعض مواد الإغاثة للأطفال الذين يعيشون بعيداً عن منازلهم.

وقال المهرج الإسبانى مويسيس كويرالت، "من الجيد بالنسبة لنا أداء العرض وجعل الأطفال السوريين يضحكون على الأقل لفترة من الوقت، وأن ينسوا الأشياء السيئة عن الحرب لبعض الوقت على الأقل."

ويعمل المهرجون الخمسة فى فرقة مابسوتينز الخاصة فى إسبانيا، وقال كويرالت إن المهرجين هم أصحاب فكرة زيارة اللاجئين، حيث شاهد نحو ستين طفلاً العرض بالمخيم.

وقالت الطفلة "رنا زياد"، "10 سنوات"، التى وصلت إلى المخيم مع والديها وأشقائها الستة منذ عام قادمين من درعا، "كانت تلك من أمتع لحظات حياتى."

ويستضيف مخيم الزعترى، الذى يدار بشكل مشترك بين الأمم المتحدة والحكومة الأردنية، الآن أكثر من 120 ألف لاجئ سورى، وتقدر نسبة الأطفال فى المخيم بنحو أربعين بالمائة.

ومنذ افتتاحه فى يوليو عام 2012، تطور المخيم وأصبح يضم مقاهى ومحالاً للوجبات السريعة ومتاجر صرافة وملابس وبقالة ومستشفيات ومراكز طبية، كلها فى خيام أو مقطورات, كما توجد بالمخيم مرافق ترفيهية كملاعب لكرة القدم.

وألقى تقرير من 65 صفحة أصدرته مفوضية اللاجئين الأممية يوم الجمعة، الضوء على مأساة هؤلاء الأطفال، الذين ينشأون وسط عائلات مفككة، ويحرمون من التعليم، ويتحولون إلى الأعمال اليدوية وسط ظروف استغلالية أحياناً، ويصبح كثيرون منهم العائل لأسرهم.

وفى مخيم الزعترى مثلاً توظف المتاجر الـ680 هناك عمالة من الأطفال، وفق التقرير.

بعد انتهاء عرض المهرجين، قال محمد زيدان (12 عاماً)، إنه نسى لبعض الوقت المأساة التى يعيشها، لكنه خرج بعدها إلى الأجواء المتربة بالمعسكر، وقال "فور انتهاء العرض عدنا إلى أرض الواقع: نحن لاجئون بدون منزل ولا وطن."




أكثر...