ما أن انتهت أزمات صناع مسلسل "عصر الحريم" مع صناع مسلسل "كان زمان فى المحروسة"، بعد تدخل نقابة المهن السينمائية وإعلانها أنه "لا يوجد تشابه بين النصين الدراميين"، حتى نشب خلاف جديد بين مؤلف "عصر الحريم" السيناريست الكبير مصطفى محرم، ومنتج العمل هشام شعبان، على خلفية تعنت الأخير فى إنتاج العمل لمدة عامين على التوالى. حيث هدد مصطفى محرم بمقاضاة المنتج أدبيًا ومادياً، ومطالبته بتعويض مادى كبير حق الجهد المبذول فى العمل على مدار العامين الماضين.

ويقول مصطفى محرم فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن اتخاذ المنتج قرارًا بتأجيل العمل عامين، يدلل على أن هناك مؤامرة كبيرة تحاك من قبل إحدى القنوات الفضائية ضد المسلسل، لعدم خروجه إلى النور، حيث تساءل السيناريست قائلا: "لماذا قام المنتج بتأجيله هذا العام أيضا بعد الفصل فى النزاع الذى كان قائمًا بيننا وبين فريق عمل مسلسل "كان زمان فى المحروسة"، وإشادة اللجنة الفنية التى فصلت فى النصين بمسلسل عصر الحريم".

وكشف محرم، عن رغبة المنتج هشام شعبان فى إنتاج المسلسل من البداية، حيث كانت المخرجة إيناس الدغيدى ستقوم بإخراجه وإنتاجه معًا، لكنه تدخل وأقنعها بالإخراج فقط على أن يتولى هو مسئولية الإنتاج، ثم تنصل بعد عامين من وعوده، مضيفًا "تفاجأت بوقف العمل هذا العام أيضًا بعدما قمت بتسليم الحلقات كاملة للجهة المنتجة".

ويؤكد مصطفى محرم، أن تأجيل العمل تسبب له فى أضرار أدبية ومادية ومعنوية، حيث ظل على مدار عامين، يقرأ عدد من المراجع التاريخية الهامة للإطلاع على فترة حكم الخديوى إسماعيل، وهذه الحقبة الزمنية من تاريخ مصر ورصدها رصدًا حقيقيًا خلال الـ30 حلقة، مدة عرض المسلسل، لكن عدم التزام المنتج بتنفيذ العمل اضطره لتقديم شكوى فى نقابة المهن السينمائية ضده، لتنصله من العمل، بعد هذا المجهود الجبار الذى بذله مع المخرجة إيناس الدغيدى، وخوضهما معركة فكرية ضد صّناع مسلسل "كان زمان فى المحروسة" بطولة يسرا ونيللى كريم وإخراج عمرو عرفة، وتدخلت نقابة السينمائيين لحلها بتكوين لجنة من المخرج محمد فاضل، والمخرج محمد كامل القليوبى، والسيناريست رؤوف توفيق، وقامت إيناس الدغيدى بدفع مبلغ مالى قدره 9 آلاف جنيه للجنة، نظير قراءة العملين والفصل بينهما.

ويستكمل محرم قائلا: "توقعنا أن يحدد المنتج ميعادًا لتصوير المسلسل عقب انتهاء الأزمة بين العملين، خاصة عقب إشادة الجميع بالنص الدرامى الذى يسرد قصة حياة فتاة مصرية تتزوج رغما عنها، فى ظل القيود المجتمعية التى فرضت على النساء فى عصر الخديوية، وكيفية مواجهة المجتمع لها من خلال مفكرين هذا الزمان أمثال قاسم أمين وهدى شعراوى والإمام محمد عبده، لكن لم يتحرك وظللنا محلك سر"

ولفت السيناريست إلى أنه ينتظر عودة المخرجة إيناس الدغيدى من المغرب خلال الأيام المقبلة، لبحث عن مخرج لأزمة العمل، حيث تحضر حاليًا فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان مراكش السينمائى الدولى بالمغرب، وتوقع مصطفى محرم أن تدخل إيناس كمنتج مشارك فى العمل مع مدينة الإنتاج الإعلامى بدلاً من شركة كنج توت التى عطلت العمل، على حد قوله، مؤكدًا أن طاقم المسلسل الذى استقرت عليه المخرجة لن يتغير وهم صفية العمرى ودرة ومصطفى فهمى، وجار ترشيح بقية الأبطال.
ولم يخش مصطفى محرم منافسة مسلسله "عصر الحريم"، لمسلسل "كان زمان فى المحروسة" الذى يدور فى نفس الفلك التاريخى من عصر الخديوى إسماعيل، معلنًا النتيجة من الآن بقوله "عصر الحريم سيفوز بالقطع لسلاسة أحداثه وحبكته الدرامية".







أكثر...