خط التصدير بين كردستان وتركيا يلقي بظلاله على افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للطاقة في اربيل تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

اربيل ( االمستقلة ).. افتتح رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان برزانني االيوم في اربيل المؤتمر الدولي لثالث للطاقة  بحضور عدد من المسؤولين العرب والاجانب. وخلال المراسيم التي حضرها نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس وتانر يلدز وزير الطاقة التركي وممثلي الشركات النفطية ومندوبي الدول الأجنبية، أشار أليريو بارا وزير النفط الفنزويلي السابق بواقع النفط والغاز في إقليم كوردستان، مؤكداعلى أن إقليم كوردستان يتمتع بثروة النفط والغاز والمعادن ومن الضروري الإستفادة من هذه الثروات. بعدها قدم جيم كرينستووك الممثل السابق لبريطانيا في الأمم المتحدة كلمة أشار فيها إلى أن إقليم كوردستان العراق نموذج إقتصادي جديد على مستوى العراق.   من جانبه قل نيجيرفان بارزاني رئيس وزراءإقليم كوردستان ” نحن جادون على مساعدة شعب كوردستان وضمان مستقبل مشرق وآمن لجميع الطبقات وشرائح شعب كوردستان من دون فرق”.   وجدد بارزاني إصرار إقليم كوردستان في بناء عراق جديد، بحيث يشعر فيه الكورد وجميع القوميات الأخرى في العراق بالأمن والإستقرار، وقال:” نحن سنثبت بأننا نؤكد على بناء وطن؛ كان فيما مضي يدار بنظام مركزي”.   وأضاف أنه من غير المعقول القوم بأن الدستور المصادق عليه كامل ومن غير نواقص وأن جميع الحقوق الموجودة فيه والمتحققة والتي ناضل شعب كوردستان من أجلها وقدم التصحيات من أجلها، ولكن لا يمكن لأي دستور تحقيق جميع أماني وتطلعات جميع الأطراف، ولكن مع ذلك وجود أسس الفيدرالية والتعدددية والديمقراطية واللامركزية في دستور العراق الفيدرالي مثبتة وواضحة لجميع الأطراف”.   كما أعرب عن ثقته بأن السبيل الوحيد لتحقيق عراق موحد ومستقر وآمن هو في تطبيق هذا الدستور، الذي يؤكد على مبدأ الشراكة بالسلطة والموارد، وهذه الأسس تشمل إدارة الثروات الطبيعية في البلاد”.   واضاف بارزاني أن النظام السابق إستخدم الثروة بشكل غير سليم وأن حكومة إقليم كوردستان قررت تغيير هذا الأمر المأساوي لعدم تكراره.   وأعرب عن أسفه لأن بغداد تمارس المركزية والسيطرة لحد الآن، داعياً المسؤولين في الحكومة الإتحادية وطرف ثاني مستقل لمراقبة عملية التصدير. مضيفا أن هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيه اقليم كوردستان شريكاً بالموارد الطبيعية. مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة الحوار مع الحكومة العراقية كشركاء حقيقيين. من جانب آخر أعرب بارزاني عن أمله في تطوير وتنمية العلاقات الثنائية مع أنقرة على كافة المستويات، لافتأ بأن الإقليم يرغب في بناء عراق جديد يحتضن جميع أبناءه دون التفرقة بينهم على أساس العرق أو اللغة أو المذهب.   كما لفت إلى أن الإقليم يسعى إلى إقامة شراكة حقيقية مع الحكومة الإتحادية في السلطات والإيرادات بما يلبي إحتياجات أبناء الإقليم بما فيه ضمان مستقبلهم، مشيراً إلى أن شعب كوردستان عانى الكثير في الماضي ويريد المضي قدماً نحو المستقبل في ظل ظروف أكثر ملائمة.   واشار الى أنهم عقدوا لقاءات بشأن تصدير نفط إقليم كوردستان مع دول الجوار مثل تركيا وإيران، مشيراً إلى أن اللقاءات التي عقدوها مع الجانب التركي كانت في غاية الجدية. منوهاص بأن هذه المحادثات ستسفر عن نتائج طيبة ترضي جميع الأطراف وتطمئنها.   كما اشار بارزاني إلى ان الإقليم بحاجة إلى 30 مليار دولار لتطوير بنيته التحتية، وأضاف أن الإقليم لن يتخلى عن حقه في تصدير النفط إلى الأسواق العالمية، وأن هذه العملية تخدم جميع مكونات الشعب العراقي. من جانب اعرب روز نوي شاويس عن أمله بنجاح المؤتمر، كما أعرب عن تفاؤله بمستقبل إقتصادي ناجح، سيما من ناحية الثروات الطبيعية زالذي له دور كبير في مستقبل البلاد، وكشف أن في العراق لحد الآن أكثر من 530 مكان جيولوجي وتحديد 115 موقع لإحتياطي النفط منها 71 موقع أثبت وجود إحياطي النفط فيها، ولحد الآن تم العمل في 27 بئر وعشرة من هذه الآبار تعتبر من الآبار العملاقة، هذا بالاضافة إلى وجود العديد من المواقع التي عثر فيها على العديد من المعادن. واضح بأن العراق الآن يعتبر ثالث إحتياطي للنفط في العالم.   وأشار شاويس الى أنه بموجب البحوث أثبت أن تصدير النفط العراقي لعام 2013 وصل إلى 2.9 مليون برميل، ومن المتوقع إرتفاع صادراته إلى 6 مليون برميل في عام 2017 وبنسبة 100? ، في الوقت الذي تعتمد ميزانية العراق بالدرجة الأولى على موارد النفط، وبموجب الميزانية التي خططت لها لعام 2014 أشار إلى أن واردات النفط تصل إلى 93? من الموارد الأخرى التي تقدر بـ 118 مليار دولار.   كما لفت إلى أن الخطة الخمسية أكدت على تحديد 39? من الإيرادات للميزانية والإستثمار والباقي للصرفيات التشغيلية ووصف توزيع الموارد العراقية بشكل عادل بأفضل حل للإستفادة من الميزانية. ثم ألقى آشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان كلمة سلط فيها الضوء على السياسة النفطية لإقليم كوردستان، وإستعرض صوراً غنية وخرائط وإحصائيات حول مشروع نقل نفط إقليم كوردستان عبر الأنابيب إلى الأسواق العالمية عن طريق تركيا. من جانبه تحدث وزير الطاقة التركي تانر يلدز خلال المؤتمر عن علاقات بلاده مع العراق وإقليم كوردستان، مشيراً إلى أن تركيا تولي إهتماماً بالغاً بالنفط والطاقة العراقية وإقليم كوردستان، كما أعلن أن تركيا مستمرة في جهودها في تحسين العلاقات الثنائية مع دول المنطقة. وبخصوص العلاقات التركية مع العراق وإقليم كوردستان في مجال الطاقة، أوضح وزير الطاقة التركي أن بلاده ترغب في إطار وحدة العراق والذي تعتبره مهماً الإستفادة من الموارد النفطية العراقية وتصديرها غلى الأسواق العالمية.   كما اشار خلال حديثه أنه إلتقى بوزير النفط في الحكومة االاتحادية يوم أمس في بغداد، حيث تناولا العلاقات ومسألة تصدير النفط من إقليم كوردستان وأن العراق وافق على تصدير نفط إقليم كوردستان عبر تركيا، وأبدى إرتياح تركيا في المشاركة في عملية التصدير، موضحاً أن العملية بحاجة إلى لجنة ثلاثية للبدء بمباحثات بشأن آلية التصدير.(النهاية)  

خط التصدير بين كردستان وتركيا يلقي بظلاله على افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للطاقة في اربيل تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...