* خيرية البشلاوى: صفحة فى كتاب الفن لن تتكرر وليس لها بديل

* وطارق الشناوى: حالة استثنائية على الخريطة الفنية

تعد شريهان نموذجا لن يتكرر وصفحة فى كتاب الفن لن يجرؤ أحد على أن يطويها حتى لو طال غيابها أكثر من ذلك، وهذا ما أجمع عليه الكثير من النقاد الذين يؤكدون أن شريهان حالة فنية فريدة يستحيل تكرارها، حيث قالت الناقدة خيرية البشلاوى لـ"ليوم السابع" أن شريهان فنانة شاملة ومتكاملة تتمتع بموهبة إلهية، موضحة أننا رغم امتلاكنا لفنانات يتمتعن بمواهب مختلفة إلا أنها لا ترى فى أى منهن بديلا لشريهان التى تمتلك بصمة خاصة كفنانة استعراضية وممثلة لها ثقلها.

وعن عودتها مرة أخرى للفن قالت البشلاوى إن شريهان فنانة موهوبة وابتعادها يعد خسارة كبيرة وأنها تتمنى عودتها للساحة الفنية، لأنه لم يكن لها بديل عبر السنوات الماضية، وبالتالى تركت فراغاً كبيراً، مؤكدة على قدرة شريهان فى منافسة الجيل الجديد وإذا صدق خبر عودتها بالفعل ستكون تجربتها منفردة وسط هذا الزخم.

من جانبه، قال الناقد الفنى طارق الشناوى: ستظل شريهان حالة استثنائية على الخريطة الفنية، فهى الوحيدة فى جيلها التى تمتلك أكثر من سلاح، أولها هو موهبة الاستعراض، وكانت فوازير شريهان التى قدمتها مع المخرج الراحل فهمى عبد الحميد فى التليفزيون، واحدة من رصيدنا الاستعراضى الذى نعيش عليه حتى الآن، والسلاح الثانى هو نجاحها كنجمة شباك، فكثير من الأفلام والمسرحيات صنعت من أجلها وحققت إيرادات ضخمة، فهى لديها قدرة على الجذب الجماهيرى لم تحققه أى فنانة من جيلها، أما السلاح الثالث فهو الأداء الكوميدى، فهى عندما تشارك فى السينما مع كوميديان مثل عادل إمام فى "خلى بالك من عقلك " لا تصبح مجرد نجمة حسناء سنيدة، ولكنها تقف موازية له بخفة ظل وحضور، وهكذا شاهدناها أيضًا على المسرح مع العملاقين فؤاد المهندس "سك على بناتك"، وفريد شوقى "شارع محمد على".

وعن عودتها مرة أخرى للفن قال الشناوى إن شريهان يراودها بينها وبين نفسها حلم العودة، ولكن هناك مأزق كبير لا يفكر فيه أحد سوى شريهان فالصورة الراسخة لشريهان فى أذهان جمهورها هى آخر مشهد لها على الشاشة فى فيلم "العشق والدم" فى عام 2002 والجمهور ينتظر هذه الرؤية ولا ينظر لعوامل التغيير التى تركها الزمن على وجهها الجميل مما يجعل تقبلها مرة أخرى صعب لحد ما، لذلك لابد أن تفكر شريهان فى هذا الأمر قبل الإعلان عن عودتها.



أكثر...