أكد الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى فى حواره أمس على قناة CBC مع الإعلامى خيرى رمضان فى برنامج "ممكن"، أنه لم يكن فى نيته مطلقا دخول الوزارة ولم تكن فى دائرة اهتماماته وأنه قبل تلك المهمة بعد ضغوط كبيرة من شخصيات سياسية ومن شباب الثورة بالأخص وجعل الأمر أكثر حسما بالنسبة له، ولذلك قبل المهمة فى هذه الفترة العصيبة، مؤكدا أن هذا ليس مكانه الحقيقى وأن ما أحزنه هو كيل الاتهامات بأنه تغير بعد وجوده فى الوزارة واتهامه كذبا بالفشل وتصدير الأكاذيب بمنعه العمل السياسى داخل الجامعة، مما جعله يشعر بالفزع ممن لا يقبلون الاستماع مثل رشا عزب التى هاجمته فى عزاء الشاعر أحمد فؤاد نجم، لكنه قال إن من حقها الانتقاد وكشف أنه أول من أدخل نجم والشيخ إمام إلى جامعة عين شمس والذى عاش ومات دفاعا عن الفقراء ووصفه بمبشر الثورة .

وعن اجتماع مجلس الوزراء بالمجلس الأعلى للجامعات، قال إن الدكتور جابر نصار كشف أن لديه وثائق عن حادث قتل طالب الهندسة وأنه سيقدمها إلى جهات التحقيق ومشددا على استمرار الدراسة بالجامعة، وكذلك على عدم تدخل الشرطة داخل الجامعة طالما لم تهدد الأرواح والمنشآت.

وقال إن استخدام القنابل المسيلة للدموع خطأ وقال عيسى إنه لا يعلم أنواع الأسلحة التى تستخدمها الشرطة ونفى قوله إن الشرطة لم تطلق الخرطوش لأنه لم يكن متواجدا فى مكان الأحداث، كما نفى اتهام أى طرف بقتل الطالب لأنه ليس جهة تحقيق، وأنه يرحب بدخول جميع الطلاب إلى مكتبه دون موعد سابق، وقال إنه ما زال ضد وجود الحرس الجامعى وهو ما حارب من أجله 40 عاما لكن فى الوقت ذاته من حق رئيس الجامعة استدعاء الشرطة إذا تعرضت الجامعة للخطر فى الأرواح والمنشآت وهى مسألة تقديرية لرئيس الجامعة، مضيفا أن دوام وجود الشرطة فى الجامعة يقيد الحريات ويجعلها أداة للتجسس، وقال إن الإخوان يستغلون طلابهم لإثارة الشغب داخل الجامعة واستبدلوا شعار الإسلام هو الحل بالطالب هو الحل، كما كشف عن إقرار رؤساء الجامعات بأن وجود الشرطة خارج أسوار الجامعة إيجابيا أكثر من وجودها بداخله، وأكد أن قانون التظاهر فى الوقت الحالى لا يطبق داخل الجامعات .

وعن الفريق السيسى، قال عيسى إنه شخص محترم قام بدور رائع فى 30 يونيو ولا يتحدث كثيرا داخل مجلس الوزراء، وسيحصل على الأغلبية إذا قرر ترشيح نفسه، وهذا لا يعنى أن مصر ستصبح دولة عسكرية وهو محل حب واحترام الجميع، وقال إنه هنأه بقبول الوزارة ولم يكن يعرف أسماء المرشحين للوزارة ولم يتدخل فى اختيارهم .

ووصف عيسى جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية، وإن كان الإعلان يحتاج إلى تعديل القانون المصرى لكن عدم وجوده لا يعنى إنها ليست جماعة إرهابية تمارس القتل والعنف ضد الدولة وشعبها وتحاول تشكيل المجتمع على هوى قياداتها، وقال عيسى إن هناك فرقا كبيرا بين ممارسات الجماعة وثوار يناير ويونيو والذين أسقطوا النظام بسواعدهم، وقال إن مطالب الإخوان غير منطقية ويريدون عودة مرسى وهو مطلب مستحيل .

وأكد عيسى أنه لا يتقاضى من الوزارة سوى مرتبه ويرفض أية بدلات عن الاجتماعات التى يحضرها أو اللجان، وقال إن الوزراء فى عهد مبارك كانوا يطلبون هدايا معينة لكنه لا يدعى شرفا لأنه يقوم بواجبه، وقال ان تطوير المستشفيات مشروع عمره داخل وزارته لكى تكون آدمية وكذلك تطوير الصناعات الدوائية ودعم الأبحاث العلمية فى هذا الشأن والاهتمام بالتعليم الفنى .



أكثر...