الشمعة رمز الاحتفال فى كل مكان؛ فلا يخلو احتفال من شمعة مضيئة يحملها الأطفال فى بهجة أو تزيين كعكة احتفالا بعيد ميلاد أو زفاف أو حتى "سبوع"، ولكن هل فكر أحد من قبل أن يحتفل بالشمعة نفسها التى تشاركنا كافة أفراحنا، وتمنحنها صفاء الذهن والرومانسية؟؟

حدث هذا بالفعل فى كولومبيا التى تخصص يوم 7 ديسمبر من كل عام للشموع، تحت شعار "قوم ولعلك شمعة"؛ حيث يضع الناس الشموع المضيئة على النوافذ والشرفات والأرصفة والحدائق والساحات وفى كل مكان تكريما للسيدة مريم التى حملت بلا دنس، ويعد يوم الشموع هو البداية غير الرسمية لموسم أعياد الميلاد "الكريسماس"، وهو أيضا يوم عطلة رسمية فى كولومبيا، وبدأ الاحتفال به عندما دعا البابا بيوس التاسع الناس لإشعال الشموع لإظهار دعمهم لهذه الفكرة عام 1854م.

لكن هل يمكن أن تعمم فكرة الاحتفال بيوم الشموع على مستوى العالم، وتصل إلينا فى مصر، ويصبح لدينا عطلة رسمية للاحتفال بيوم الشموع؟؟!

"لماذا لا" .. هكذا أجابت مصممة الشموع رانيا الغزالى، مرحبة بالفكرة، مشيرة إلى الفوائد المتعددة للشموع فى حياتنا بقولها: "يا ريت يكون عندنا يوم للشموع للتخلص من الطاقة السلبية وتجديد الطاقة الإيجابية، من خلال التركيز مع ضوء الشمعة واستنشاق رائحتها الهادئة التى تمتص طاقتنا السلبية وتهدئ الأعصاب".

وتشير "رانيا" أن هناك صلة روحانية بين الشمعة والإنسان، ولكل شخص لون شمعة ورائحة مفضلة، حسب ذوقه الخاص، هى التى يشعر بصحبتها بالراحة والهدوء، ويستعيد ذكرياته السعيدة فتتجدد طاقته.

الشمعة تلازمنا طوال حياتنا من لحظة الميلاد وحتى الوفاة، فحين يولد شخص نحتفل به بالشموع، وكل سنة جديدة فى عمره يضىء لها شمعة جديدة، وفى صحبتها نتمتع بعشاء رومانسى، وتوفر لنا فرصة للاستجمام، وحين يتوفى شخص نضىء له أيضا الشموع.



أكثر...