قال علماء أمس الأحد، إن ذوبان الجليد والثلوج فى المحيط القطبى الشمالى مرتبط بتفاقم موجات الحر الصيفية، وهطول الأمطار الغزيرة على بعد ألوف الكيلومترات جنوبا فى أوروبا والولايات المتحدة، ومناطق أخرى، مما يسلط الضوء على مدى التهديد الناجم عن ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وحذر العلماء فى تقريرهم -الذى عارضه خبراء آخرون ووصفوه بأنه غير مكتمل- من تغيرات مناخية حادة على نحو متزايد فى "أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية وأوربا وآسيا حيث سيتضرر مليارات البشر."

وهذه الدراسة جزء من جهد يهدف لتحديد كيفية تأثير التغيرات المناخية على تواتر موجات الطقس المتطرف من الجفاف إلى الفيضانات. وتريد الحكومات أن تعرف الاتجاهات للتخطيط لكل شىء من إمدادات المياه، وحتى المحاصيل الزراعية، لكن المعلومات بشأن دفء المحيط القطبى الشمالى لم تستقر بعد.

وكتب خبراء فى الصين والولايات المتحدة فى مجلة متخصصة فى تغير المناخ، أنهم لم يتمكنوا من الجزم بشكل قاطع بأن دفء المحيط القطبى الشمالى يتسبب فى مزيد من تطرف الطقس أو العكس.

لكنهم قالوا إنهم توصلوا إلى أدلة على وجود علاقة بين الاثنين، وقال التقرير إن ارتفاع درجات الحرارة فوق الثلج على اليابسة وفوق جليد البحر فى المحيط القطبى الشمالى تؤدى إلى تغيير فى الضغط الجوى والرياح.

وأضافت المجلة أن هذه التغيرات أعطت فسحة من الوقت لتطور موجات الطقس المتطرف مثل موجة حر فى روسيا فى عام 2010 وموجات جفاف فى الولايات المتحدة والصين فى 2011 و2012 أو أمطار صيفية غزيرة تسببت فى فيضانات فى بريطانيا فى عام 2012.

وقال كبير الباحثين المشاركين فى الدراسة كيونج تانج من الأكاديمية الصينية للعلوم "تدعم الدراسة الأدلة على أن ذوبان ثلوج المحيط القطبى الشمالى له عواقب واسعة النطاق على الناس الذين يعيشون على خطوط العرض المتوسطة."

وتقلصت ثلوج البحر فى المحيط القطبى الشمالى إلى منسوب قياسى فى عام 2012، وتقول هيئة علماء المناخ فى الأمم المتحدة إنها قد تختفى فى فصول الصيف بحلول عام 2050 مع زيادة انبعاث غازات الاحتباس الحرارى.



أكثر...