بعد انتكاسة سوق الغناء فى مصر والكساد الذى ضرب سوق الكاسيت والأحداث السياسية التى أطفأت أضواء المسارح ومنعت حفلات الغناء المطربين أصبح موقع يوتيوب الاختيار الأفضل للمطربين من أجل طرح أغنياتهم.

وتوقف المطربون عن طرح ألبومات جديدة بسبب الخسائر التى تلحق بهم بسبب القرصنة عبر الإنترنت من خلال تسريب أغانيهم على مواقع غنائية وموسيقية بمجرد وجودها فى الأسواق أو قبل طرحها ما جعل عملية البيع تنخفض بشكل كامل.

ولم تجد الشركة المنتجة لألبوم دنيا سمير غانم "واحدة تانية خالص" بعد أن تأجل طرحه أكثر من مرة إلا أن تقوم بطرح أربع أغنيات كاملة على"يوتيوب" لتعوض خسائرها، وكذلك طرح المنتج نصر محروس الألبوم الخاص ببهاء سلطان "بندور على السعادة"، بأكمله على يوتوب خشية عمليات القرصنة .

وعزا الملحن حسن إش أش السبب فى انتشار هذه الظاهرة إلى غياب الإنتاج، حيث أغلقت معظم شركات الإنتاج أبوابها بسبب خسائرها المتوالية بسبب عمليات القرصنة واتجهت إلى أعمال أخرى، وبالتالى قلت المواهب وأغانى الزمن الجميل وطفت على السطح أغانى الإسفاف وعرى كليب وأصبحت تجد لها منافذ تذاع فيها.

وأكد أن هناك مؤامرة تحاك ضد الفن المصرى والغناء بصفة خاصة وكل من يساعد فى تداول هذه المؤامرة ليس مصريا ويساعد فى هدم الفن المصرى بلد سيد درويش وأم كلثوم وعبد الحليم والموجى والعملاقة مثل تجار المخدرات.

وقال إن المطرب الموهوب عندما يغنى لا يعرض فنه بهذه الطريقة ويفضل دائما الغناء فى النور مهما كلفه هذا، مشيرا إلى أن أغلبية هذه الأغانى تكون دون المستوى لا كلمة أو لحن أو صوت وبالتالى تختبئ فى التكنولوجيا الحديثة.

وأضاف "هذا لا يمنع من وجود أعمال ذات قيمة لا تجد غير هذه الوسائل للتعبير عن نفسها لضعف إمكانات أصحابها وبالتالى علينا الاهتمام بالجيد منها والابتعاد عن الإسفاف وهو كثير" .



أكثر...