مهرجان دبى يخصص إيرادات فيلم مانديلا لمؤسسته الخيرية

[سالي]

مهرجان دبى يخصص إيرادات فيلم مانديلا لمؤسسته الخيرية

ضمن فعاليات الدورة الـ10 لمهرجان دبى السينمائى الدولى، أقيم مساء اليوم بمسرح مينة إرينا، العرض الخاص للفيلم الروائى "مانديلا طريق طويل من الحرية"، بحضور عدد كبير من ضيوف المهرجان، وأعضاء لجان التحكيم فى المسابقات المختلفة.

وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت أمس عن إلغائها لكافة المظاهر الاحتفالية، المصاحبة لعرض الفيلم، حيث تزامن موعد عرض الفيلم مع يوم جنازة الزعيم الراحل، وعبر مسئولو المهرجان عن حزنهم لوفاة رمز كبير، لذلك فإن كل الفعاليات الإعلامية الخاصة بالفيلم من سجادة حمراء وعرض إعلامى قد تم إلغاؤها.

وقبل العرض صعد عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان، نعى فى كلمات مؤثرة الزعيم الراحل، الذى علم العالم الحب والتسامح والسلام والتفاهم، وهى مفاهيم من النادر أن تجتمع فى إنسان واحد،
وقال إن هذا الفيلم مهدى إلى روحه، ونقدم الفيلم إلى الزعيم الخالد فى يوم تأبينه، وقال إن المهرجان يخصص إيرادات وعوائد هذا العرض المادية إلى مؤسسة مانديلا، ولترقد روحه فى سلام.

ونعت بطلتا الفيلم الزعيم الراحل، وقالتا فى هذا اليوم الحزين تودع جنوب أفريقيا زعيمها الرائع، ويشرفنا أن نكون سفراء لمانديلا، مؤكدين أن حياته ملهمة للكثيرين فى العالم، ثم دعتا الحضور للوقوف دقيقة حدادا على روحه الطاهرة.

الفيلم بطولة إدريس ألبا، ونعوميهاريس، ورياض موسى، وتونس كجوروجه، وإنتاج أنيت سينج، وإخراج جاستين شادويك، وقد شهد الفيلم إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث حضره جمهور من جنسيات مختلفة، وكأنهم يكتفون جميعهم، برحلة هذا الزعيم الخالد.

ورغم أن تقديم فيلم عن مانديلا يمثل تحديا كبيرا لأى مخرج، خصوصا أن هناك المثير من المعالجات الدرامية، التى سبق تقديمها فى أفلام مختلفة، وحصل بعض من أصحابها على جوائز، إلا أن مخرج الفيلم قبل هذا التحدى، وتمكن مع فريق عمله من تقديم فيلم شديد الإنسانية، وملئ بالتفاصيل، حيث رصد حياة مانديلا منذ طفولته فى الريف، وصولاً إلى أن صار واحدا من المحامين المشهورين، وكيف تم انضمامه الحركة النضالية، فى جنوب أفريقيا.

والأكثر إنسانية فى الفيلم هو تناول التفاصيل الخاصة فى حياة الزعيم، فلم يكتف المخرج برصد مشواره النضالى، ولكن علاقاته العاطفية، وكيف انهار زواجه الأول، وتفاصيل علاقته بوينى مانديلا، وصولا إلى لحظة انكسارها وانفصالها عنه، واعتراضه أنها منطقة الضعف الوحيدة، التى نجح الاستعمار فى الانتصار عليه من خلالها، فلم يستطع شىء آخر أن يكسره أو يهزمه فى الفيلم، أنت أمام الزعيم والمناضل والعاشق، والأب، والرجل المهزوم، وزعيم السلام، والتسامح.

أكثر...

المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى الفن والفنانين