منع عنصر مسلح بالجيش الليبى، عددا من الشاحنات المصرية من دخول الأراضى الليبية عبر منفذ "مساعد" الحدودى بين البلدين، وذلك على خلفية مطالبته بعودة كتيبته التى كانت تؤمن المكان سابقا لموقعها فى المنفذ، بحسب مسئول بالمنفذ.

وقال محمد الحبونى، معاون آمر مدير منفذ مساعد الحدودى بين مصر وليبيا (140 كلم من طبرق الليبية)، اليوم الأربعاء، إن عددا (لم يحدده) من "الشاحنات المصرية منعت من الدخول للأراضى الليبية من قبل عسكرى تابع للكتيبة 71 التابعة لحرس الحدود بالجيش الليبى"، مشيرا إلى أن السبب هو "مطالبة العسكرى بإرجاع كتيبته التى ينتمى إليها لموقعها فى حراسة المنفذ والذى كانت قد انسحبت منه خلال الفترة الماضية (دون توضيح أسباب انسحابها)".

وأضاف الحبونى لوكالة الأناضول أن "العسكرى متمركز تحديداً بمنطقة بوفرجانة الحدودية أمام مقهى قريب من المنفذ"، مشيرا إلى أن العسكرى يحمل سلاحا ومعه سيارة عسكرية رسمية، دون أن يوضح رتبة العسكرى وأية تفاصيل إضافية عنه.

وتابع الحبونى أن مديرية الأمن الليبية بمنطقة مساعد، استلمت الفترة الماضية المنفذ بالكامل وهى على صلة جيدة بالسلطات الحدودية المصرية، لافتا إلى أنه كانت هناك العديد من الكتائب الأمنية التى تؤمن المنفذ لكنها انسحبت فى وقت سابق.

وأفاد المتحدث بأن "المشكلة بدأت من مساء أمس واستمرت حتى صباح اليوم"، قائلا: "نحن نحاول التواصل مع رئيس هذا العسكرى للتدخل وإنهاء الأمر بشكل عاجل".

ونفى الحبونى خلال حديثة للأناضول ما يتداول من أن سبب منع الشاحنات المصرية من دخول ليبيا هو حصول أحمد قذاف الدم ممثل العلاقات الليبية المصرية فى عهد الرئيس الراحل معمر القذافى وابن عمه، على حكم بالبراءة أمام القضاء المصرى من التهم المنسوبة إليه بالاعتداء على ضابطى شرطة، مشيرا إلى أن تلك الأخبار "عارية عن الصحة".

وكانت تقارير صحفية ليبية قالت فى وقت سابق من مساء أمس، إن سبب منع الشاحنات المصرية من دخول ليبيا هو الإفراج عن قذاف الدم، وهو ما يرفضه ليبيون باعتبار أن الأخير من أنصار وعائلة القذافى الذى أطاحت به ثورة فبراير2011 الليبية.

وأفرجت السلطات المصرية، مساء الثلاثاء، عن أحمد قذاف الدم، بعد يوم من حكم محكمة مصرية بتبرئته من تهم الشروع فى القتل ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.

وقال حمدى كويلة، أحد أقارب قذاف الدم، لوكالة الأناضول، إن مديرية أمن القاهرة، أنهت إجراءات إخلاء سبيله، حيث رافقه محاميه وأفراد من عائلته من أمام مديرية الأمن، وتوجه إلى منزل فى العاصمة المصرية.



أكثر...