سكوت الاعلام والجهات السياسية والامنية عن طوزخرماتو .
بقلم |مجاهد منعثر منشد
من واجب كافة الوسائل الاعلامية التي هي (السلطة الرابعة )أن تطرح الحقائق عن القضايا الانسانية المعاصرة كما هي ,وكوارث مدينة الشهداء (طوزخرماتو) من أهم القضايا ,فهناك جرائم إبادة جماعية منظمة ’والسلطة التشريعية والتنفيذية وجميع الجهات السياسية والاجهزة الامنية لم تحرك ساكن تجاه هذا الموضوع ممايشير الى وجود اتفاق للقضاء على هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع العراقي .
وكشف حقيقة من وراء أبادة أهالي مدينة (طوزخرماتو المنكوبة) مسؤولية كافة الاطراف المذكورة ,فضلا عن ذلك يجب أن تتحمل الوسائل الاعلامية دورها ومهنيتها الرسالية تجاه هذه القضية .
وعلى كل مؤسسة اعلامية سواء كانت فضائية او صحفية او الالكترونية أن تخجل من عدم اتخاذها موقف من الحدث ,وتتدارك الامر لتبين مهنيتها وانها غير مسيسة من قبل الجهات السياسية الانتهازية .
لقد وقف المعتصمون بتاريخ 3صفر 1435هـ , 6كانون الأول 2013 مابين الحرمين الطاهرين في كربلاء المقدسة مطالبين بحقوقهم المشروعة .
وكان لبعض القنوات الفضائية المعدودة على الاصابع دورها الريادي لنقل الموضوع الى كافة الغيار من أجل أتخاذ موقف وطني لهذه القضية .
وأن أهالي (طوزخرماتو) ينتمون الى الاسلام والعراق ,فباسم الثوابت الاسلامية والعقائدية على الاقل لايد لكل مسلم أن ينصر المظلوم .
وكبلد وحق المواطنة فيه لكل مواطن ان يتخذ كل مواطن عراقي شريف موقفا حازما لنصرة ابناء جلدته .
ولنطلع على مطالب المعتصمين
1- تفعيل التزامات الحكومة لمطالب المتظاهرين في اعتصام يوم ( 27/6/2013).
2- تحمل الحكومة المركزية والجهات المحلية مسؤوليتها في تحسين الوضع الأمني والخدمي بصورة جدية في قضاء طوزخرماتو.
3- الإسراع في تعويض العوائل المنكوبة من الإعمال الإرهابية التي طالت المدينة وأهلها.
4- تفعيل غرفة العمليات المشتركة التي تبنتها الجهات المحلية والمركزية كحل امني مناسب لإيقاف العمليات الإرهابية.
5- التأكيد على جعل قضاء طوزخرماتو من المدن المنكوبة رسميا وتفعيلها عمليا.
6- نطالب مجلس النواب بعقد جلسة استثنائية لمناقشة وضع القضاء واتخاذ التشريعات اللازمة لإلزام الحكومة لتنفيذ مطالب المعتصمين.
فلايطلبون الانفصال عن الاسلام والعراق !
ولم يطلبوا موازنه سنوية خاصة لهم !
ولم يطلبوا معجزة لاتستطيع تنفيذها الجهات المعنية !
أنها مطاليب مشروعة تحتاج الى تفعيل حقيقي وجدي بعيدا عن الاهداف السياسية والحزبية والقومية .
وأن التضامن مع قضية أهالي (طوزخرماتو المنكوبة) دلالة على أن المتضامن ملتزم بالثوابت الاسلامية والوطنية .

كتابات في الميزان / سكوت الاعلام والجهات السياسية والامنية عن طوزخرماتو .