قال مسئول أمريكى رفيع المستوى، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما مستعدة لدراسة دعم ائتلاف موسع لثوار سوريا، يضم جماعات إسلامية فى حالة كانوا غير متحالفين مع تنظيم القاعدة، ويوافقون على دعم محادثات السلام القادمة فى جنيف.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية – فى سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى – عن المسئول قوله إنه بالإضافة لذلك فإن الأمريكيين يرغبون بإعادة ما استولت عليه جماعات الجبهة الإسلامية من عربات أمريكية وأجهزة اتصال وغيرها من المعدات غير القتالية مطلع هذا الأسبوع من المخازن على الحدود السورية التركية.

وأشارت إلى أن الاستيلاء على المعدات التى قدمت للمجلس العسكرى الأعلى لمقاتلى المعارضة السورية المدعوم من أمريكا أدى هذا الأسبوع إلى تعليق أمريكا وبريطانيا شحنات وعمليات تسليم المساعدات غير القتالية من خلال تركيا ، موضحة أن ذلك لا يؤثر على المساعدات الإنسانية لسوريا.

ورأت الصحيفة أن ظهور الجبهة الإسلامية الشهر الماضى شكل للإدارة الأمريكية ورطة فى الوقت الذى تسعى فيه إلى الاحتفاظ بالضغط العسكرى على الحكومة السورية، قبل انعقاد مؤتمر سلام بين المعارضة والحكومة الشهر القادم، وتأمل بأن يؤدى إلى الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد وتنصيب حكومة انتقالية.

وأشارت إلى أن الجبهة الإسلامية التى تزداد قوة – وإن كانت تضم الكثير من السلفيين الساعين وراء دولة إسلامية فى سوريا – فإنها غير مرتبطة بتنظيم القاعدة ، موضحة أنه بحسب المسئول الأمريكى الكبير، الذى تحدث عن هذا التطور فى السياسة شريطة عدم ذكر اسمه ، فإن المحادثات التى جرت فى تركيا الشهر الماضى بين المبعوث الأمريكى لسوريا روبرت فورد وشخصيات من الجبهة الإسلامية لم تكن حاسمة.

وأضاف المسئول أن فورد سيسافر إلى لندن اليوم من أجل الاجتماع مع داعمين دوليين آخرين للمعارضة السورية ثم إلى تركيا لإجراء مناقشات مع ائتلاف المعارضة السورية وربما أيضا مع الجبهة الإسلامية ، وأضاف " ليس لدينا مشكلة مع الجبهة الإسلامية ، لكن أى تحرك باتجاه شمول الائتلاف المدعوم من الولايات المتحدة لهم لا يزال العمل بشأنه جاريا" ، غير أن المسئول الأمريكى شدد على أنه أيا كان ما سيحدث فيما يتعلق بالاعتراف المعارضة المسلحة ، فإن بلاده تسعى الى إعادة المعدات التى تشمل عربات وأجهزة اتصالات ومعدات طبية حيث أنها جزء من إمدادات أمريكية غير قتالية إلى المجلس العسكرى الأعلى.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى عدم الاتصال بالقاعدة فإن الإدارة الأمريكية تسعى وراء تطمينات من الجبهة بدعم قيادة ائتلاف المعارضة السورية فى مؤتمر جنيف - 2 المقرر فى 22 يناير المقبل.

ونوهت الصحيفة إلى أن الجبهة تضغط منذ فترة من أجل الانضمام للمجلس العسكرى الأعلى لمقاتلى المعارضة وتريد تمثيلا لها فى محادثات جنيف بحسب قادة فى المعارضة ، وأن القادة بالجبهة أجروا مناقشات هذا الأسبوع مع اللواء سليم إدريس رئيس هئية أركان الجيش الحر.



أكثر...