قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الولايات المتحدة تكافح من أجل إقناع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لقبول اتفاق أمنى قد يسمح ببقاء قوات إسرائيلية تتمركز داخل الدولة الفلسطينية المستقبلية، والتى ستقوم على حدود الأردن.

ولم يتحدث أى من العاملين مع الأشخاص المطلعين على المقترحات من الطرفين عن تواجد إسرائيلى دفاعى محدود على طول نهر الأردن لفترة تتراوح ما بين 5 إلى 15 عاما.

وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، قد عاد إلى المنطقة أمس، الخميس، فى زيارة هى الثانية خلال أسبوع، لمحاولة إقناعهم، ويأمل كيرى أن تكون هناك إشارة على حدوث تقدم مع اقتراب عامه الأول فى الخارجية الأمريكية على الإنهاء، وكذلك فى ظل اقتراب الموعد النهائى المحدد فى إبريل المقبل للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتقول الصحيفة إن تحديد عدد القوات الإسرائيلية فى وادى الأردن، والمدة التى يمكن أن يظلوا فيها هناك، مسألة لا تمثل ضمانا بالسلامة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وبالنسبة للرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى وعد شعبه بألا يروا جنديا إسرائيليا على أرض فلسطينية فى دولتهم المستقبلية، فإن أى وجود عسكرى سيكون غير مقبول.

وتتابع الصحيفة قائلة: "يبدو أن العروض التى قدمها كل من كيرى وجون ألين، مبعوث أوباما الخاص للمنطقة، لكل من عباس ونتنياهو، لم يتم استقبالها بشكل جيد، فلم يتحدث أى منهما عن تأييد المقترحات، كما أن المتحدثين والمعارضين على كل طرف تناولوا المقترحات فى مقابلات إعلامية، رغم أنهم لم يرفضوها صراحة".

ونقلت الصحيفة عن جيورا إيلاند، اللواء المتقاعد بالجيش الإسرائيلى والرئيس السابق لمجلس الأمن القومى فى الدولة العبرية، قوله إن الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق من أن الجانب الفلسطينى لن يكون مهتما أو قادرا على تنفيذ جانبه من الاتفاق، وأضاف: "ماذا سيحدث لو تم توقيع الاتفاق غدا، ستنسحب إسرائيل، وبعدها بيوم تسيطر حماس على الضفة الغربية"، وأكد إيلاند أن هذا هو مبعث القلق الإسرائيلى، وأنه يخلق الكثير من الشكوك لدى تل أبيب.



أكثر...