قالت حركة تسعى إلى حكم ذاتى فى شرق ليبيا اليوم، الجمعة، إنها ستحاول بيع النفط الخام بنفسها إذا لم تستجب حكومة طرابلس لمطالبها للحصول على حصة أكبر من ثروة البلاد النفطية بحلول يوم الأحد.

وقال عبد ربه البرعصى رئيس وزراء الحكومة المعلنة من جانب واحد فى شرق البلاد والتى سيطرت على ثلاثة موانئ نفطية "سنجرى محادثات مع لجنة حكومية يوم السبت."

وأضاف قائلاً، "إذا وافقوا على مطالبنا سيعاد فتح الموانئ يوم الأحد، وإذا لم يوافقوا فسنصر على بيع النفط بدون التنسيق مع الحكوم"، ولم يصدر أى رد فعل فورى من الحكومة المركزية.

وقالت الحركة يوم الثلاثاء، إنها مستعدة لإعادة فتح الموانئ التى كانت تصدر فى السابق حوالى 600 ألف برميل يوميا إذا سمحت طرابلس لها بأخذ حصة من الإيرادات النفطية وحققت فى مزاعم عن فساد فى قطاع النفط.

وسيطرت الحركة التى يقودها إبراهيم الجضران على موانئ راس لانوف والسدر والزويتينة للضغط من أجل تنفيذ مطالبها لكن الضغوط تتزايد لإنهاء الحصار الذى خفض صادرات ليبيا النفطية إلى 110 آلاف برميل يوميا من مليون برميل يوميا فى يوليو.

وصادرات النفط شريان الحياة لليبيا والمصدر الوحيد تقريبا للعملة الأجنبية اللازمة لتمويل واردات القمح والسلع الغذائية الأخرى. وحذرت الحكومة من أنها لن يكون بمقدورها دفع رواتب موظفى القطاع العام إذا استمرت الإضرابات فى صناعة النفط.

ورفض مسئولون فى طرابلس فى السابق الاعتراف بالحكومة المعلنة من جانب واحد فى شرق ليبيا وحذروا من أن الحكومة المركزية ستهاجم اى ناقلة يجرى شحنها بالنفط فى الموانئ التى سيطرت عليها الحركة.

وقال رئيس الوزراء الليبى على زيدان يوم الأربعاء أن حكومته أجرت محادثات مع زعماء قبليين فى الشرق من أجل إعادة فتح الموانئ لكنه رفض التعامل مع الحركة التى يتزعمها الجضران، وتطالب الحركة بدولة اتحادية يجرى فيها تقاسم السلطة والثروة بين مناطق برقة فى الشرق وطرابلس فى الغرب وفزان فى الجنوب.

وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية يوم الأربعاء أن إنتاج ليبيا من النفط بلغ 220095 برميلا يوميا مقارنة مع 1.4 مليون برميل فى يوليو، وقال وزير النفط عبد البارى العروسى أن الصادرات تبلغ 110 آلاف برميل يوميا وأن الباقى يجرى استخدامه للإبقاء على تشغيل مصفاتين نفطيتين.



أكثر...