بيلة عربية عريقة ذات طابع بدوي اشتهرت بالكرم وأطلق عليها (كبار المناسف ) وبالمهابيل نظرا لشجاعة فرسانها الفائقة في الحروب ....

موطنها : نزحت من نجد والحجاز ( الثالث عشر الميلادي ) إلى الاحساء ثم استقرت فى الصحراء الممتدة بين باديتي العراق الجنوبية وبادية الكويت, حتي استوطن معظم بطونها في الكويت وبعضها انتشرفي العراق والجزيرة العربية والاردن .

نسبها...
ما أكدته المصادر كالعزاوي وعمر كحاله وسيحتنامدة حدود وكثير من مشايخ شمر والمنتفق ومشايخ قبائل الجوارين والأجود كما تشيرمعظم المصادر أنهم في شمرمن نسل قيس ابن شمر ابن عبدجذيمة ابن زهير ابن ثعلبة ابن سلامان ابن ثعل ابن عمرو ابن الغوث ابن طيء ابن ادد ابن يشجب ابن عريب ابن زيد ابن كهلان ابن سبأ ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان ...
النخوة العامة للقبيلة عند الضرورة : مجايسة وهي جمع جيس باللهجة البدوية والمقصود بها(قيس شمر ) الذي قال فيه إمرؤ القيس :-

(( أجاد قسيا فالطهاء ممشطحا *** وجوى فروى نخل قيس بن شمرا ))

واعتبرتهم معظم المصادر والمشايخ والمعارف أنهم في عبده ....

وتسمية الجوارين نظرا لمجاورتهم ولمناصرتهم لبني عقيل بزعامة الأجود ( نسبة إلى أجود ابن زامل العقيلي الجبري العامري وهو أول من ملك الاحساء في رمضان سنة 821 هـ ودام حكمهم حتى عام ألف للهجرة ) ضد القرامطة ( الفرس ) حيث هزموا القرامطة وطردوهم من الاحساء إلى البحرين وذلك بفضل قبيلة قيس ابن شمر الطائية ( الجوارين ) التي كانت بقيادة إدريس بن علي الذي تنسب إليه أسرة الكبيح شيوخ مشايخ قبائل الجوارين كما ناصروا الأجود قبل ذلك في القرن الثالث عشرالميلادي في حربهم ضد شبيب ابن مانع ( الجد الأعلى لآل سعدون) وبني مالك وبني سعيد في المعركة التي دارت بين الأجود من جهه وبين آل سعدون وبني مالك وبني سعيد من جهه اخرى قرب لينة وقتل فيها مانع بين شبيب وانتهت هذه المعركة قرب صفوان (الدله حيث كان النصر حليف الأجود والجوارين وعبرت قبائل بني مالك وبني سعيد إلى ما وراء النهر وأصبحت الصحراء الجنوبية من العراق للأجود والجوارين ...

وتلك المعركة جاءت بسبب قيام شبيب بن مانع في القرن الثالث عشر وحلفائه بني مالك وبني سعيد بالهجوم على الأجود وقتل أبنائها حتى قيل أنه لم يتبقى سوى أربعين امرأة حاملا وبعض الأطفال وكانت نذير شؤم على القبائل العربية في نجد والعراق وسميت بالدلهمية وعندما كبر الأطفال وتدربوا على القتال ومناصرة بعض القبائل الطائية كقبيلة الجوارين وبعض القبائل الأخرى ( التحفة النبهانية ) بمناصرة الأجود والهجوم على خصومهم وهذا هو سبب نخوة عموم الأجود عند الضرورة بيتيم نظرا لتيتمهم بسبب المعركة المذكورة أعلاه والمقصود بقبائل الأجود ( القبائل العربية التي كانت تقطن في الاحساء وبعض نواحي نجد في ظل الدولة الاجودية الجبرية [ بزعامة أجود ابن زامل ابن جبر العامري ] التي دام حكمها حتى المئة العاشرة هـ حيث سقطت على يد الأتراك ( 1000 هـ ) ثم نزحت إلى بادية العراق الجنوبية ومن هذه القبائل الجوارين والعصوم والخليف والبدور والشريفات وصبيخة وغزية والزهيرية والجشعم والغزي) ...

وتعتبر قبيلة الجوارين الطائية من أكبر قبائل الأجود حيث حافظت على استقلاليتها وكيانها برغم الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة بسبب الحروب بين القبائل ثم الاستعمار العثماني إلى الاستعمار الانجليزي وكان للقبيلة دور بارز في الحروب التي شهدتها المنطقة وكما واجهت الإخوان في عدت معارك في شمال الكويت في كون الروضتين وكون جريشان وذلك بسبب تحالف الشيخ مبارك الصباح أمير الكويت مع الشيخ حسين الكبيح أمير قبيلة الجوارين آنذاك ...

والحديث عن هذه القبيلة الكبيرة لابد أن يقترن بتاريخها العربي الملئ ببيادر المفاخر والأعمال الخيرة الممتدة عبر تاريخها الناصع فهم اشتهروا بالكرم وأطلق كبار الناسف واشتهروا بالشجاعة وأطلق عليهم المهابيل فهي ذات قوة وبسالة ذاع صيتها بالحروب وهذا ما جعل تلك القبيلة إضافة إلى موقعها الاستيراتيجي بين نجد والعراق والكويت ، يدخل معها أفخاذ وأسر تنحدر من أصول عربية عريقة منذ القدم وأعتبروا منها من عنزة وحرب ومن الأجود ...

مشيخة قبيلة الجوارين

الزعامة العامة لعموم قبائل الجوارين تنحصر في أسرة الكبيح في ذرية الشيخ حسين الكبيح على وجه الخصوص واشتهرت هذه الأسرة التي تنحدر من بيت عريق من شمر من عبدة من آل جعفرمن العلي من آل جبر اشتهرت بالشجاعة وبالكرم وبالحنكة السياسية وبالحكمة الاجتماعية وبالعدل والتواضع بين ابناء القبيلة كما اتصفوا بالقيادة الحسنة والفذة وبالقدرة على مواجهة الصعاب في احلك الظروف التي مرت بها القبيلة على مر الزمن خاصة في أيام الحروب القديمة والغزوات بين القبائل وكذلك أيام الاستعمار العثماني والبريطاني فيما بعد ...

فاستطاعوا ان يحافظوا على كيان ووحدة قبيلتهم حتى استقر معظم أبناء هذه القبيلة في الكويت منذ اكثر من قرن من الزمن وذلك بعد التحالف بين قبيلة الجوارين متمثلة بأسرة الكبيح والشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت وهم الآن تحت مسمى قبيلة شمر حيث ينتمون ..

علما بان بعض النسابة ينسبون أسرة الكبيح إلى الاشراف من آل ياسر( القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق) حيث أن جدهم كماورد هو الشريف إدريس بن علي بن ياسر الذي ينتمي نسبه إلى الإمام زيد ابن علي زين العابدين ابن الحسين ابن علي حيث أن االشريف إدريس ابن علي تعرض هو ومن معه من الإشراف إلى الاضطهاد بالحجاز ثم نزح إلى قبيلة قيس بن شمر الطائية واصبح منهم وأحفاده بعده حيث قادوا قبيلة قيس الطائية لمناصرة الاجود في حربها ضد الفرس ( القرامطة ) وضد ال شبيب والمنتفق(معركة الدلهمية) ...

وأسرة الكبيح ثلاثة حمائل :-
أولا : الإمارة :- وهم ذرية الشيخ حسين الكبيح شيخ مشايخ قبائل الجوارين ومنهم
1- الناصر : نسبة للشيخ ناصر الكبيح وهو اشهر من نار على علم اشتهر بالشجاعة وبالحكمة وبالعدل بين أبناء قبيلته وبحب الآخرين كما أحبته القبائل الأخرى حتى ا صبحت قبائل الاجود والقبائل الأخرى المجاورة تلتجا إليه في حل مشاكلها وقيل انه لم يدخل مدينة في الدول المجاورة إلا أطلق مساجينها كما كان لديه حبس مع مربط الخيل للمخالفين من أبناء قبيلته ...

ومنه كل من الشيوخ لافي وغافل ونواف وسلطان واليوم الشيخ غافل بن ناصر الكبيح هو شيخ العموم .

2- آل مزيد ( شيشان ) : وهو شيخ وشاعر وفارس أطلق عليه السعدون مزيد ذباح الهوى نظرا لشراسته في الحروب وسمي بشيشان حيث انه كان يمثل في خصمه بعد أن يقتله حيث كان يشيش ويهيج أثناء القتال لدرجة الجنون ...

ومنه كل من الشيوخ لافي وعبد الكريم وحيال .

3 – المهلهل ( راعي المضيف ) : وهو الشيخ مهلهل بن حسين وكان دائم متواجدا في مضيف أهله لاستقبال الضيوف عندما يكون إخوانه ليس متواجدين ومنه فرحان ، رزن ، عواد وصباح وعلي .

4– النوري : وهو الشيخ نوري الكبيح ومنه التركي ، الغازي .

5 - العقاب : وهو الشيخ عقاب الكبيح اشتهر بالشجاعة .

6 – الضاري : وهو ضاري الكبيح وقتل في إحدى المعارك إلى جانب السعدون ضد عنزة .

ومنهم كذلك محمد.ومهلهل الأول و ناصر الاول وقتلوا في إحدى المعارك القديمة ضد الفرس .

ثانيا : سلمان الكبيح ومنه كل من عبيد السلمان ، عبدالله السلمان ، مهاوش السلمان ومنه الشيخ صالح الكبيح .

ثالثا : الحسان ومنه رشيد الحسان وعبدالله بن رشيد الحسان الكبيح وخليف ابن رشيد الحسان الكبيح .

وإستقرت مشيخة عموم قبائل الجوارين في بيت الشيخ حسين الكبيح ومنهم: الشيخ حسين الكبيح - الشيخ مزيد(شيشان ) الكبيح - الشيخ عقاب الكبيح ثم الشيخ ناصر بن حسين الكبيح - الشيخ مهلهل الكبيح - الشيخ لافي الكبيح –الشيخ عبد الكريم الكبيح – الشيخ نوري الكبيح – الشيخ غافل بن ناصر بن حسين الكبيح .

ولا تقتصر مشيخة الكبيح على عموم قبائل الجوارين فقط وإنما شملت بعض عشائر الأجود التي تفككت بعد حربي الأتراك والسعدون ضدهم وأصبحوا تحت بيرق ابن كبيح

منقول من الفيس بوك