طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات بإطلاق سراح جابر الماجرى، الذى وصفته بـ"سجين الرأى"، وخلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة تونس، اليوم الجمعة، تحت عنوان "لنوقد الشموع من أجل الحرية"، قال عبد الستار بن موسى، رئيس الرابطة "يجب إطلاق سراح الماجرى فورا"، معتبرا أن "الثورة التونسية ثورة 14 يناير التى قامت على أساس الحرية والكرامة وممارسة حرية التعبير ما فتئت تتعرض لضغوطات من قبل الأمن والقضاة فى تونس".

وأضاف: "الرئيس التونسى المنصف المرزوقى كان قد وعد بإطلاق سراح جابر الماجرى، وقد منح العفو الرئاسى على 79 سجينا، منهم محاكمون فى قضايا إرهابية بمناسبة اليوم العالمى للدفاع عن حقوق الإنسان، واستثنى جابر الماجرى سجين الرأى الأول فى تونس بعد الثورة".

ومنذ أيام، أصدر الرئيس التونسى المنصف المرزوقى عفوا رئاسيا عن 79 سجينا، بمناسبة الذكرى 65 للإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى يصادف العاشر من ديسمبر، لكن العفو لم يشمل الماجرى.

وأصدرت محكمة تونسية فى محافظة المهدية (الساحل) فى 25 مارس 2012 حكما على جابر الماجرى "28 عاما" بالسجن 7 سنوات ونصف وغرامة مالية بـ1200 دينار تونسى "790 دولارا أمريكيا"، بعد أن اتهامه وإدانته بنشر مواد "من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدة"، وذلك بعد أن نشر صورا كاريكاتورية على شبكات التواصل الاجتماعى اعتبرت "مسيئة للإسلام ".

وجابر الماجرى هو أحد شخصين نالا نفس الحكم بالسجن والغرامة فى نفس القضية، ويدعى الآخر غازى بن محمد الباجى، حيث نشر الأخير فى يوليو 2011 كتابا بعنوان "وهم الإسلام" على أحد المواقع الإلكترونية، وتضمن الكتاب سخرية من سيرة النبى، محمد عليه السلام خاتم المرسلين، وبينما يقبع الماجرى فى سجن المهدية منذ 5 مارس 2012، فرّ غازى الباجى إلى أوروبا منذ 9 مارس من العام ذاته، وصدر فى حقه حكم غيابى.



أكثر...