دعا زعماء المعارضة السورية، اليوم الجمعة، حلفاءهم الغربيين والعرب لتمويلهم، لإعادة تنظيم قواتهم بعد أن استولى مقاتلون إسلاميون على بعض أسلحتهم.

وقال منذر أقبيق المسئول الكبير فى الائتلاف الوطنى السورى المعارض، إن الهجوم الذى شنه الإسلاميون على مخازن ومقار المجلس العسكرى الأعلى التابع للمعارضة قرب الحدود التركية يسلط الضوء على ضرورة إعادة هيكلة القوات التى تحارب الرئيس بشار الأسد.

وأوقفت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدات غير المميتة لشمال سوريا، بعد الهجوم الذى أشعل مخاوف من وصول الإمدادات فى النهاية إلى جماعات غير مرغوب فيها.

ودعت المعارضة السورية إلى إمدادها بالمال لدعم قواتها خلال اجتماع فى لندن للمجموعة الرئيسية فى تجمع أصدقاء سوريا، وهو تحالف يضم 11 دولة معارضة للأسد بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال** ‬‬أقبيق للصحفيين بعد الاجتماع، "نعرف أن لدينا مشكلة ونعرف أنه ليست لدينا المؤسسات العسكرية المنظمة التى نريدها، ونعرف تحديات التنظيم الفضفاض للجيش السورى الحر".

وتابع قائلاً "نحتاج إلى الدعم سواء أكان مالياً أم فى شكل عتاد.. هذه هى الوسيلة الوحيدة لوضع نهاية للتشرذم الجارى على الأرض".

ورداً على سؤال عما سيحدث إذا لم تعد المعارضة تنظيم قواتها قال أقبيق "فوضى كاملة.. هناك أعداد كبيرة من الجماعات التى تقاتل النظام وتتقاتل مع بعضها بعضا وتقاتل القاعدة، إنها فوضى كاملة على الأرض".

وأضاف أنه بموجب الاقتراح ستنشئ المعارضة المدعومة من الغرب وزارة للدفاع وهيكلاً للقيادة ذا طابع رسمى بدرجة أكبر فى محاولة لتنظيم مقاتلى المعارضة المتفرقين.

وقال إن الحصول على أموال لتوفير زى مناسب وأجور وطعام بشكل منتظم سيساعد فى توحيد الجماعات التى تحارب الأسد، كما أضاف "لا يزال الأمريكيون والبريطانيون مترددين.. لا يأتون بسرعة كافية لدعم المشروع الجديد، سنعتمد على مصادر أخرى من الدول العربية وربما من فرنسا، ولكن ليس من الأمريكيين والبريطانيين".

وقالت إليزابيث جيجو رئيسة لجنة الشئون الخارجية الفرنسية إن قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وقف المساعدات غير المميتة لشمال سوريا كان "مفاجئاً" لكن لا خطط لدى باريس حتى الآن لوقف إرسال المساعدات.

وقالت فى مؤتمر للزعماء السياسيين فى موناكو، "لدينا مصلحة كبيرة فى مواصلة دعم الائتلاف.. السياسة الدبلوماسية الفرنسية كانت صائبة فى دعمها للمعارضة منذ البداية".



أكثر...