يقول الدكتور عمرو نبيل ربيع، استشارى وأستاذ التجميل بجامعة عين شمس، إن المثل الإنجليزى الشهير يقول "الوجه الجميل هو أقوى خطاباً يحمله صاحبه فى أى مكان"، فنجد مثلاً أن المريض ذا الوجه الضخم والملامح الحادة لن يكون مناسباً له أن يحصل على أنف دقيقة، ووجود الأنف فى منتصف الوجه يعطيها طابعاً مميزاً وأهمية خاصة, فعلى الرغم من أن التواصل يكون بين الأعين، فإن وجود أى عيب أو قبح فى شكل الأنف يجذب الانتباه إليها مباشرة.

ويضيف: لكى نحسن من شكل الأنف, فإننا نلجأ للتدخل الجراحى, ولا يخفى على أحد أن عملية تجميل الأنف تعتبر الأكثر شيوعاً بين مثيلاتها فى عمليات التجميل، فالتدخلات الجراحية فى هيكل الأنف لها هدفان رئيسان، إما تحسين التنفس ومعالجة انسداد الأنف وإما تحسين الشكل الجمالى للأنف، والمفهوم الحديث فى عمليات تجميل الأنف يتمحور حول الحصول على أنف أكثر تناسقاً مع شكل الوجه وليس فقط بأنف أصغر حجماً وشتان الفارق بين الهدفين.

ويؤكد "ربيع"، الوجه الجميل هو الوجه المتناسقة أجزاؤه, فليس المهم حجم أى جزء من أجزاء الوجه، ولكن الأهم هو التناسق والتناغم مع باقى أعضاء الوجه فنفس الشىء قد يكون جميلاً فى شخص وقبيحاً فى آخر.

وهذا هو المعنى فحين يأت المريض حاملاً صورة أحد المشاهير ويطلب أنفاً كأنف هذا الفنان أو ذاك، فيجب إدراك أن تغيير شكل الأنف ليصبح مثل أنف معينة أمر صعب جراحياً، فضلاً عن أنه ليس بالضرورة أن تكون أنف هذا الفنان مناسبة لوجه هذا المريض أو متناسقة مع باقى أجزاء وجهه.

وفى النهاية يؤكد "عمرو"، توقعات المريض لنتيجة عملية تجميل الأنف، هى النقطة فى غاية الخطورة وتتطلب خبرة كبيرة ومقدرة عالية على التواصل مع المريض, وحديثاً جداً تم تطوير نظام محاكاة الصور باستخدام الكمبيوتر, وهو برنامج متطور يعطينا تصوراً مستقبلياً واضحاً لشكل الأنف ما بعد الجراحة.

ولكى يضمن الشخص أفضل نتيجة ممكنة لعملية تجميل الأنف، ينصح استشارى التجميل بعدم الأخذ بنتيجة معينة والقياس عليها، ولكنه يعد فرصة لتحسين التواصل بين الجراح والمريض باستخدام لغة مشتركة بينهما، واستبدال المصطلحات العلمية المعقدة بصور واضحة, هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنه يعطى الجراح فرصة قبل العملية لكى يعدل بعض التفاصيل الدقيقة التى تعطى أفضل نتيجة ممكنة، وذلك قبل بدء الجراحة.



أكثر...