إحنا بننحت فى الصخر وبنمشى فى وش التيار".. هكذا عبر "محمد هاشم"، عامل التوصيل للمنازل "دليفرى" عن ظروف عملهم فى هذه الظروف الجوية السيئة، فبينما لا نجرؤ على الخروج من تحت أغطيتنا حتى لإعداد الطعام فى المنزل، يضطرون هم للخروج فى أسوأ الظروف لأن "أكل العيش مر".
"محمد" يعمل بأحد المتاجر الشهيرة بالمهندسين، ويعمل فى نطاق شوارع المهندسين والزمالك والمناطق الراقية، إلا أن ذلك لم يقلل المخاطر التى يتعرضون لها بسبب الأمطار التى تغرق الشوارع والبرد الذى ينخر العظام، يقول محمد، "إحنا مضطرين نشتغل فى أى ظروف، فكل اللى بنعمله إننا ناخد احتياطاتنا زيادة، بنلبس لبس أتقل، ونلتزم بلبس الخوذة، مع حذاء أمان "سيفتى" لتقليل الخسائر فى حال تعرضنا لحادثة".

ويضيف "وطبعًا بنقلل السرعة على قد ما نقدر علشان العجلتين غير الأربعة، والمطرة بتسبب زيادة الحوادث".

أما حسين شعبان، الذى يعمل بتوصيل الطلبات للمنازل بأحد المطاعم فى المعادى يقول "مهما كانت الظروف العميل ما بيهموش غير إن طلبه يوصله بأسرع وقت، ومهما قابلنا فى الطريق دى مش مشكلته ولا مشكلة صاحب المطعم"، يضيف حسين "بما إننا شغالين فى مطعم لازم الأوردر يوصل بسرعة، ويوصل سخن ويوصل مظبوط، فما بنقدرش حتى نقلل سرعتنا كفاية، لكن غصب عننا الأوردر اللى بياخد 10 دقائق فى الظروف العادية، بياخد 25 دقيقة فى الظروف دى".

يتابع حسين، "فى الظروف دى لازم نلبس جلد علشان المطرة، ومش بس بنبقى واخدين بالنا من الطريق لكن كمان العربيات بتسبب لنا مشاكل، وكتير جدًا بتغرقنا بالمياه إحنا والأوردر".

ويضيف بأسى، "رغم كده مابناخدش أى زيادة فى الراتب أو مكافأة، لا من العميل ولا من صاحب الشغل، ولو غيبنا يوم بيتخصم مننا".

أما محمد زين العامل بأحد المطاعم فيقول "فى الظروف دى صاحب الشغل بيقولنا على مهلكم، بس لو الأوردر اتأخر والزبون رفض ياخده إحنا اللى بنشيل الأوردر، فطبعًا بنضطر إننا نسرع على قد ما نقدر، لأن ماحدش بيقدر الظروف".



أكثر...