ذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أن 9 أطفال سوريين لقوا مصرعهم أمس فى المناطق المحاصرة من سوريا، بسبب الصقيع والثلوج منهم أربعة حديثو الولادة، كما تم اكتشاف 20 جثة متفحمة فى النبك التى سيطر عليها الجيش السورى مؤخرا.

ونقلت الصحيفة عن الهيئة العامة للثورة السورية أنه عُثر على نحو 20 جثة محروقة ومتفحمة فى قبو سكنى فى مدينة النبك التابعة لمنطقة القلمون فى ريف دمشق، وهى المدينة التى سيطر جيش النظام السورى عليها قبل أيام بعد خروج مقاتلى المعارضة منها.

وأشارت الهيئة إلى أن الجثث التى عُثر عليها "منها ما جرى توثيقه بالاسم، فيما لم يُوثق بعضها بسبب تفحّم الجثث"، وأوردت أسماء 14 شخصاً من القتلى، معظمهم من النساء والأطفال.

ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف المناخية الصعبة أدت إلى تأجيل بدء رحلات الجسر الجوى لمساعدات الأمم المتحدة المخصصة للاجئين فى شمال سوريا انطلاقاً من العراق، لليوم الثانى على التوالى.

يأتى ذلك فى وقت اتهم ناشطون النظام السورى بالاستهتار بالأزمة الإنسانية، كما إتهمت منظمة العفو الدولية دول الاتحاد الأوروبى بتحصين نفسها حيال اللاجئين، محذرة من تدهور سريع بأوضاعهم، لا سيما فى الدول المجاورة لسوريا، خصوصاً فى فصل الشتاء.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن أكثر من مليونى لاجئ سورى مقيمون فى دول مجاورة يعانون تدهوراً سريعاً فى ظروفهم المعيشية مع قدوم فصل الشتاء، كما اتهمت المنظمة الدول الأوروبية بتحصين نفسها حيال اللاجئين السوريين مع عرضها استقبال 12 ألف لاجئ فقط حتى نهاية العام القادم.

ودعا زعماء المعارضة السورية أمس حلفاءهم الغربيين والعرب لتمويلهم، لإعادة تنظيم قواتهم بعد أن استولى مقاتلون إسلاميون على بعض أسلحتهم.

وطالبت المعارضة السورية بإمدادها بالمال لدعم قواتها خلال اجتماع فى لندن للمجموعة الرئيسية فى تجمع أصدقاء سوريا وهو تحالف يضم 11 دولة معارضة للأسد بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال منذر أقبيق المسئول فى الائتلاف الوطنى السورى المعارض، إن هناك فوضى كاملة، وإن هناك أعدادا كبيرة من الجماعات التى تقاتل النظام وتتقاتل مع بعضها بعضاً وتقاتل القاعدة، إنها فوضى كاملة على الأرض".

وأضاف أنه بموجب الاقتراح ستنشئ المعارضة المدعومة من الغرب وزارة للدفاع وهيكلاً للقيادة ذا طابع رسمى بدرجة أكبر فى محاولة لتنظيم مقاتلى المعارضة المتفرقين.

وقال إن الحصول على أموال لتوفير زى مناسب وأجور وطعام بشكل منتظم سيساعد فى توحيد الجماعات التى تحارب الأسد، وأضاف "لا يزال الأمريكيون والبريطانيون مترددين.. لا يأتون بسرعة كافية لدعم المشروع الجديد، سنعتمد على مصادر أخرى من الدول العربية وربما من فرنسا ولكن ليس من الأمريكيين والبريطانيين".



أكثر...