نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، خريطة توضح أزمة اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن حوالى 40% من الشعب السورى، تم تشريدهم بسبب العنف الذى يعصف بالبلاد، منذ عامين ونصف العام.

وتشير الصحيفة الأمريكية، إلى أن الملايين فروا خارج سوريا، حيث دمرت منازلهم، وباتت حياتهم موضع تهديد، آملين أن يبدأوا حياة جديدة فى أرض غريبة حتى تعود بلادهم آمنة، لكن حلم العودة إلى الوطن يبدو بالنسبة للسوريين أمل بعيد المنال.


ووفقا للتقديرات الرسمية، فإن الشعب السورى كان يبلغ 22.4 مليون نسمة قبل الحرب، غير أن قرابة 3 آلاف نسمة يغادرون البلاد يوميا، منذ اندلاع الصراع. ويقدر عدد ضحايا الحرب بـ125 ألف قتيل. فيما يصل إجمالى المشردين إلى 6.5 مليون شخص فر أغلبيتهم إلى مخيمات خارج البلاد، أو إلى بلدان أخرى مع عائلاتهم وأصدقائهم.

وتقول الصحيفة، إنه مثلما أظهرت الصراعات فى بلدان أخرى، فإن مجرد أن يصبح المواطنين لاجئين، فإنهم غالبا ما يبقون لاجئين بقية حياتهم. فقبل اندلاع العنف فى سوريا، كان هناك نحو 12 مليون لاجئ فى أنحاء المنطقة، كما أصبح الكثير لاجئون نتيجة صراعات تعود إلى 65 عاما مضت.

وتشير إلى أن النزوح الكبير للسوريين إلى دول الجوار، خاصة الأردن ولبنان وتركيا، يشل الاقتصادات الهشة ويخل بالتوازن السياسى والدينى الضعيف فى المنطقة. وتقدر الحكومة التركية عدد اللاجئين السوريين لديها بـ700 ألف شخص. فيما يصل أعداد أولئك اللاجئين فى لبنان إلى مليون شخص، مما يجهد الموارد المالية للبلاد التى تستضيف نحو 300 ألف لاجئ فلسطينى.

وتستضيف الأردن نحو 2.6 مليون لاجئ، يبلغ عدد السوريين فيهم نحو 600 ألف. وقد فر نحو 353.810 ألف سورى إلى مصر والعراق وشمال أفريقيا. وتشير واشنطن بوست إلى أن نحو ربع اللاجئين يعيشون فى مخيمات، والباقين تم إعادة تسكينهم فى المناطق الحضرية.





أكثر...